استنكر بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم الجمعة، الظروف التي تضطر سكان الأحياء الفقيرة للعيش فيها خلال زيارته إلى واحدة من العديد من مدن الصفيح في العاصمة الكينية نيروبي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. واعتبر "البابا" أن الحصول على المياه مأمونة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وأن الجميع يجب أن يحصلوا على إسكان كريم ولائق، وذلك في كلمته في نيروبي، في ثالث أيام جولته في نيروبي المحطة الأولى في جولة أفريقية، يزور خلالها 3 دول تعاني من أعمال عنف على خلفية دينية. و"كانجيمي" هي واحدة من بين 11 من الأحياء الفقيرة التي تنتشر في نيروبي، أكبر مدن شرق أفريقيا، حيث يعاني السكان غياب مرافق الصرف الصحي الأساسية. وللترحيب بفرانسيس، اصطف سكان "كانجيمي" إلى جانب الماعز والدجاج خارج أكواخهم المسقوفة بالصفيح المموج، حيث تعمل العديد من الشركات الصغيرة في مدن الصفيح. وأمام المحظوظين الذين نجحوا في الوصول إلى إبراشية "القديس يوسف"، ردد الجميع الهتافات والأناشيد لدى وصول فرانسيس إلى الكنيسة التي تخدم الأحياء الفقيرة التي يقطنها حوالي 50 ألف شخص. وفي تصريحات للحشد، أصر فرانسيس أن الجميع يجب أن يحصلوا على المياه وأنظمة الصرف الصحي الأساسية، وجمع القمامة والكهرباء والمدارس والمستشفيات والمرافق الرياضية. واعتبر أن "حرمان أسرة من المياه، تحت أي ذريعة بيروقراطية على الإطلاق، هو ظلم كبير، لا سيما عندما يربح أحد من هذه الحاجة". وندد بابا الفاتيكان ب"ظلم استثناء المناطق الحضرية" التي أجبرت نحو 60% من سكان نيروبي للانتقال إلى الأحياء الفقيرة التي تغطي فقط 6% من الأراضي السكنية في المدينة، وفقًا لأرقام برنامج إسكان الأممالمتحدة عام 2014. ومضى بالقول: "هذه جراح سببها الأقليات الذين يتمسكون بالسلطة والثروة، الذي يبددون بأنانية في حين تجبر أغلبية متزايدة إلى الفرار إلى أطراف مهجورة قذرة". ومن المقرر أن يغادر البابا في وقت لاحق من اليوم الجمعة إلى أوغندا، ثاني دولة خلال جولته الأفريقية التي تستغرق 6 أيام، وتنتهي بزيارة جمهورية أفريقيا الوسطى.