قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في نيروبي اليوم الجمعة إن نظامًا دوليًا غير عادل يعبد " إله المال " هو السبب وراء تطرف الشباب حول العالم. وتابع البابا الأرجنتيني 78" عامًا" حديثه أمام تجمع في إستاد كاساراني بكينيا أن غياب التعليم وشيوع البطالة يدفعان الشباب إلى الانخراط في صفوف المتطرفين. وأضاف فرنسيس أنه " أي مستقبل ينتظر شابًا أو شابه بلا عمل؟ وهنا تدخل فكرة الإغراء والتجنيد". وقال إنه" خطر اجتماعي يفوق قدراتنا وقدرات الدولة، لأنه يعتمد على نظام دولي غير عادل، نظام يوجد به اقتصاد يحتل فيه "إله المال" وليس الشخص،المركز". وتساءل البابا وهو في ثالث أيام جولة يزور خلالها كينياوأوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى، عن سبب سماح الشباب "الذين تملأ نفوسهم المثل" لأنفسهم بالتطرف. وهلل الحاضرون لفرنسيس الذي تحدث بالإسبانية في الوقت الذي حث على الصلاة من أجل من يتم تجنيدهم. وتحدث الحبر الأعظم عن الفساد قائلًا إنه موجود في كل مكان بما في ذلك الفاتيكان. وأضاف " أن(الفساد)لا يوجد في السياسة فحسب، بل في كل مناحي الحياة بما في ذلك الفاتيكان". وقال إن الفساد يتسبب في معاناة الأطفال. وأضاف فرنسيس أن " الفساد ليس دربًا إلى الحياة إنما هو درب على طريق الموت ". وفي وقت سابق من اليوم، انتقد البابا الأوضاع المعيشية في الأحياء الفقيرة محملًا "الظلم الرهيب للإقصاء الحضري" على "الأقليات التي تتمسك بالسلطة والثروة". كان فرنسيس يخاطب المصلين داخل كنيسة خشبية في حي كانجيمي، وهو حي شعبي يقطنه حوالي 100 ألف شخص من الفقراء يقع على مشارف العاصمة الكينية نيروبي. انتقد فرنسيس "التوزيع غير العادل للأراضي ... والإيجارات غير العادلة للسكن غير اللائق تمامًا" وعدم وجود بنية تحتية أساسية مثل المياه. وقال البابا إن مثل هذه الحالات ما "هي إلا نتيجة لأشكال جديدة من الاستعمار" و" قافة التبديد". وأشاد بقيم "المقاومة" و"التضامن" في الأحياء الفقيرة "التي يبدو أن المجتمع الغني، المخدر بسبب استهلاكه الجامح، نسيها". ودعا البابا إلى إنشاء "مدن متكاملة تنتمي إلى الجميع" على أساس حقوق الأرض والسكن والعمل. ومن المقرر أن يغادر البابا في وقت لاحق من اليوم الجمعة إلى أوغندا، ثاني دولة أفريقية خلال جولته الإفريقية التي تستغرق ستة أيام، وتنتهي بزيارة جمهورية أفريقيا الوسطى.