بعد 4 أيام فقط من سقوط الطائرة الروسية في سيناء ومقتل كل الركاب الذين كانوا يستقلونها، أعلنت لندن مساء الأربعاء الماضي أنها قررت تعليق جميع الرحلات بين مطار شرم الشيخوبريطانيا بسبب وجود "مخاوف" لديها من أن يكون سقوط طائرة الركاب الروسية التي تحطمت بعيد إقلاعها من المنتجع المصري سببه انفجار قنبلة وضعت على متنها. هذه الرواية البريطانية حول سقوط الطائرة دعمها مسؤولون أمريكيون، في اليوم ذاته، بالقول إن أحدث التحليلات الاستخباراتية الأمريكية ترجح سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، نتيجة انفجار قنبلة زرعها تنظيم "داعش". تلاحق الأحداث والاستنتاجات بتويرة سريعة وبشكل ممنهج من خلال الجزم بسبب سقوط الطائرة وإرجاعه لعمل إرهابي، والهرولة لوقف الرحلات الجوية من بعض بلدان أوروبا إلى شرم الشيخ أثار العديد من الشكوك حول وجود نوايا من الدول الغربية تجاه مصر ربما لأبعاد سياسية.. كما أن قدرة المحققين البريطانيين على الوصول إلى سبب سقوط طائرة في شبه جزية سيناء، يضع كلا من بريطانيا وأمريكا فى موقف حرج خاصة وأنهما لم ينجحا فى فك لغزي مقتل أشرف مروان نائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق والرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، رغم أن مقتلهما كان في لندن ودالاس وليس في دولة أخرى بعيدة. 9 سنوات ولا تزال وفاة أشرف مروان لغزًا في يوم 27 يونيو 2007، تلقت شرطة سكوتلاند يارد بلاغا من سكان مبنى "ستيوارت تاور" بعثورهم علي جثة لرجل يحتمل أن يكون قائد الحرس الجمهوري للرئيس أنور السادات، والذي لعب دورا بارزا في أحداث 15 مايو 1971، وهو رجل عسكري قوي الإرادة، يتمتع بصحة جيدة، لايصح أن يقال إنه انتحر، ولا يجوز معه ادعاء اختلال توازنه وسقوطه من الدور الحادي عشر - بحسب ما قاله السكان! إلا أن التحقيقات الموسعة التي أجرتها الشرطة البريطانية لم تسفر عن شيء، ومازالت أسرة الليثي تصر علي أنه لم ينتحر، ولم يكن موته قضاء وقدراً، بل جريمة بفعل فاعل. الأن وبعد مرور أكثر من 9 سنوات على الوفاة الغامضة لرجل الأعمال والسياسة الغامض أشرف مروان أعادت صحيفة الجارديان البريطانية فتح ملف الوفاة تحت عنوان "من قتل أعظم جواسيس القرن العشرين؟". بدأت الصحيفة البريطانية تقريرها الموسع الذى جاء فى نحو 6500 كلمة بالقول إن "الأمر الأكيد هو أن أشرف مروان الذى يصفه البعض بأنه أعظم جواسيس القرن العشرين، كان حيا عندما سقط من شرفة الدور الخامس بشقته فى لندن التى تقدر قيمتها ب 4,4 مليون استرلينى. فقد سقط رجل الأعمال المصرى بعد الواحدة والنصف بقليل يوم 27 يونيو 2007 فى حديقة ورود خاصة وصرخت امرأة، واستدعى أحدهم الشرطة، ووصل الإسعاف متأخرا جدا، وتوفى مروان نتيجة لتمزق الشريان الأورطى".. وإلى الأن لم يتم تصل التحقيقات إلى حقيقة مقتله. لغز مقتل كينيدي عمره 51 عامًا رغم مرور أكثر من 51 عاما على مقتل الرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدى، فلا يزال مقتله لغزا يحير الأمريكيين أنفسهم، مع أن لديهم أبرع وأقوى أجهزة المخابرات فى العالم، وهذا الغموض أدى إلى ظهور عشرات الكتب والأفلام السينمائية فى الولاياتالمتحدة، التى اختلفت فيما بينها حول تحديد شخصية المتهم بقتل كينيدى أو من وراءه. العضو السابق في لجنة تكساس للتحقيق في اغتيال الرئيس كينيدي المحامي جاك دافي، قال في لقاء مع إذاعة "صوت روسيا"، إن لي هارفي أوزوالد الشاب الذي ألقي القبض عليه بتهمة اغتيال الرئيس لا يمت بصلة لقضية الاغتيال، بل كان مجرد "كبش فداء". ويقدم دافي في كتابه "رجل من 2063" شهادات المشاركين في تلك الأحداث وأدلة جديدة، حيث يعتقد أن العديد من الشخصيات والمنظمات شاركت في المؤامرة، أعضاء وكالة المخابرات المركزية والمافيا، والكوبيون الذين كانوا يعارضون كاسترو، وهناك الكثير من الأدلة على تورط هؤلاء الأشخاص في المؤامرة. دافي وآخرون اتهموا المافيا، والبعض اتهم الدولة الأمريكية نفسها، بما فى ذلك المخابرات، لكن أخر الروايات وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل. الكاتب الأمريكى رونالد كيسلر، الذى أصدر مجموعة من الكتب عن الأجهزة السرية والمخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى ذكر فى كتاب له بعنوان "التاريخ السرى لل إف بى أى"، إن إسرائيل متورطة فى اغتيال كينيدى، وأن الذى قام بهذا الدور لحسابها هو رجل المخابرات المركزية المعروف جيمس إنجلتون، الذى كان قد تقاعد عن العمل فى المخابرات المركزية فى عام 1987، بعد أن قررت قيادة المخابرات فى ذلك الوقت إبعاده عن العمل لشكوك فيه. بعد 51 عاما ورغم كل الاجتهادات والتحقيقات التى أجريت لم يتم التوصل حتى الأن إلى المتورط في اغتيال الرئيس كينيدي، ويبقى السؤال مفتوحًا إلى حين.