نظم عدد من أساتذة الهندسة، اليوم السبت، ندوة على هامش المشاركة في الاحتفال بيوم تفوق المهندس المدني، في مقر نقابة المهندسين. أدار الندوة المهندسة منال حسن، عضو الشعبة المدنية بالنقابة العامة، وتحدث خلالها الأستاذ الدكتور مهندس عمرو علي عبد الرحمن، أستاذ المنشآت الخرسانية ورئيس قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور مهندس تامر الأفندي، أستاذ مساعد المنشآت بالمعهد القومي لبحوث البناء والإسكان. وفي كلمته أكد الدكتور مهندس عمرو علي عبد الرحمن، أن أهم ما يميز المهندس المدني هو امتلاكه لطاقة إبداعية هائلة تمكنه من إضافة الجديد في كل عمل يقوم به، مشيرًا إلى أن استخدام الخرسانة المسلحة سابقة الإجهاز تعتبر أحد الحلول الحديثة التي تُتيح إقامة منشآت خرسانية أكثر جودة وبسرعة أكبر وأكثر قدرة على مواجة الحرائق فضلًا عن إنها أقل تكلفة. وأوضح «عبد الرحمن» أن مصر بدأت تستخدم الخرسانة المسلحة سابقة الإجهاز منذ عام 1999 وتوسعت فيها حاليًا بشكل كبير. ومن جانبه قال الدكتور مهندس تامر الأفندي، إن استخدام «البوليمرات» المسلحة بالألياف صار أمرًا جوهريًا للحفاظ على الثروة العقارية عن طريق ترميمها بطرق حديثة ومتطورة بالحفاظ على الوظائف التشغيلية لهذه المنشآت دون أن تؤثر على تغيير المساحات المستثمرة في هذه المنشأت. وأوضح «الأفندي» أنه يتحتم على كل المهندسين المدنيين الاهتمام بكل ما يتم اكتشافه لإرجاع المنشآت إلى الحالة التي أُنشئت عليها وحمايتها من الانهيار، مشيرًا إلى أن الألياف تعتبر من التقنيات الحديثة المستعملة ومنها الألياف المعدنية والزجاجية والكربونية والطبيعية، والتي يكون مصدرها النبات أو الحيوان، ويمكن استخدامها في تقوية المنشآت في أعمال وترميم المنشآت لزيادة المقاومة أو لزيادة قدرة المنشأ على تحمل الأجواء المناخية، لافتًا إلى أن «البولميرات» المسلحة بالألياف عند استخدامها تحقق فوائد عديدة لخفة وزنها وعدم قابليتها للصدأ مقارنة بالمواد التقليدية المستخدمة بالتشييد: «الألياف لها استخدامات متعددة منها مجالات تسليح عناصر الخرسانة، وأعمال الترميم في أعمال إنشائية سابق بنائها».