رغم الهدوء الذي اتسمت به الانتخابات البرلمانية، بدائرة الدقي والعجوزة، خلال الدورات الماضية، إلا أن الانتخابات الحالية هذه المرة شهدت حدة وتنافس شديد وصراع لم يكن شخصيًا بين المرشحين، بل امتد للأفكار وصراع متحدم بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو، انتهى بنجاح عبد الرحيم علي، وأحمد مرتضى منصور، وهزيمة الدكتور عمرو الشوبكي. نجاح المرشح عبد الرحيم علي، مقدم برنامج "الصندوق الأسود" الذي أثار جدلًا كبيرًا، لخرقه خصوصيات الأفراد، وإذاعة مكالمات هاتفية لهم وتسريبات، بدعوى كشف مؤامرة دبرها بعض الأشخاص ضد الدولة المصرية، من الجولة الأولى دون الحاجة لخوض جولة الإعادة، انتصارًا لثورة 30 يونيو على ثورة 25 يناير، والتي وصفها المرشح كثيرًا في برنامجه بأنها "مؤامرة 25 يناير". وقال عبد الرحيم علي، خلال لقاء تليفزيوني، إن جزم رموز الحزب الوطنى المنحل أشرف من رموز ثورة 25 يناير. واعتاد علي، خلال برنامجه عبر فضائيتي القاهرة والناس، والعاصمة، إذاعة تسريبات لنشطاء سياسيين، ينتمون لثورة 25 يناير، ومنهم مصطفى النجار وأحمد ماهر وعبد الرحمن القرضاوي. وأوجز النائب عبدالرحيم على، ما حدث بدائرة الدقي والعجوزة، عندما قال خلال تهنئته لأحمد مرتضى منصور، بعد فوزه خلال جولة الإعادة، أن فوز أحمد مرتضى "لطمة" أخرى لنخبة يناير الفاسدة. وتعني تهنئة عبد الرحيم علي، عبر فيسبوك، أن اللطمة الأولى لنخبة يناير الفاسدة، هي فوزه بالمقعد الأول عن دائرة الدقي والعجوزة. وقال عبد الرحيم علي "آدي قلم تاني على قفا نخبة يناير المزيفة وحلفائهم من الإخوان وكل الذين خانوا الوطن، أحمد عيد يسقط في إمبابة بالرغم من ملايين ساويرس التي صرفت عليه". أحمد مرتضى منصور، والذي قال خلال لقاء تليفزيوني سابق، أنه يندم على نزوله خلال ثورة 25 يناير، ناهيك عن هجوم والده رئيس نادي الزمالك على ثورة 25 يناير، وكذلك وصفه الشوبكي المنافس لنجله بأنه "من نفايات 25 يناير". وعقب فوزه، قال أحمد مرتضى، إنه سينتهج فكر الزعيمين المهاتما غاندي ونيلسون مانديلا، في التسامح ولم الشمل ونبذ الخلافات. وقال المستشار مرتضى منصور، عقب حصد نجله المقعد الثاني لدائرة الدقي "فوز أحمد مرتضى درس ل 25 يناير، لأنه كان بيمثل 30 يونيو والشوبكى كان بيمثل 25 يناير". حرب كلامية تصل لساحات القضاء الشوبكي، الذي حسم مقعد الدائرة خلال الانتخابات البرلمانية عام 2011، واجه حرب لفظية وكلامية من المرشحين المنافسين وصلت إلى السباب والقذف، مما دفعه لتقديم بلاغ للنائب العام ضد عبد الرحيم علي. وبدأ التراشق بين الطرفين، حينما قال الشوبكى، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة"، إن حجم الدعاية الانتخابية لأحمد مرتضى منصور والنائب البرلماني عبد الرحيم تجاوز ما يقرب من 4 ملايين جنيه، بما يخالف حجم الإنفاق الموضوع من قبل اللجنة العليا للانتخابات. في المقابل، رد عبد الرحيم علي، بسيل من الشتائم على الدكتور عمرو الشوبكي، قائلًا إن انتخاب عمرو الشوبكي عار على دائرة الدقي والشعب المصرى، وعلى أحمد مرتضى الذهاب إلى اللجان ومقابلة الشوبكى بما يستحقه من مقابلة، وهذا رجل تافه وسافل ومنحط ووضيع. واتهم عبد الرحيم، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتى"، الشوبكي بالحصول على 100 ألف دولار ليقيم ندوة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، أكد له أن الشوبكي هو الذى كتب برنامج الجماعة عام 2007.