تنظر، اليوم السبت، محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربينى، محاكمة 52 متهماً بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى، وإحداث الشغب والعنف عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة الاستاد" مما أسفر عن مقتل 42 شخصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة. وقررت المحكمة مشاهدة الأسطوانات المدمجة الموجودة بالأحراز، وأثبتت وجود مظروف به 11 أسطوانة، سجلتها عدة قنوات فضائية للأحداث، أسطوانتين منها من قناة "سي بي سي" عن أيام 26 و27 و28 يناير 2013, وأسطوانة من قناة دريم 2، وأسطوانة من قناة القاهرة والناس، وأسطوانة من قناة أون تي في، وأخرى من قناة المحور، وأسطوانة من قناة لايف، وعدد كبير من المظاريف بداخلها أسطوانات أخرى, ومظروف به أسطوانة من خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسى ومظاريف، من ورثة المجنى عليهم أسرة الشهيد رجب عز الدين، وأسطوانات من المدعين بالحق المدني بالقضية والمصابين ومظروف به حافظة مستندات.
وأثبت دفاع المتهمين أنه لا يثق في كثير من الأسطوانات المدمجة، المسجلة بمعرفة القنوات الفضائية،وقال إنها قنوات مملوكة لرجال أعمال ممن كانوا ينافقون ويمارئون نظام الإخوان وقت الأحداث، وحتى القنوات غير الموالية للإخوان وقتها مثل OTV، مملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس الذي عليه تحفظات كثيرة وأخرى مملوكة للسيد البدوي، فطلبت المحكمة من الدفاع عدم تحديد أسماء أشخاص. واستعرضت المحكمة مقطع فيديو يعرض صوراً مجمعة سريعة، بعنوان "الضرب ده في شارع محمد علي"، ولم يتبين للمحكمة معالم أشخاص محددين، وتبين وجود مقطع يحتوي على 28 صورة الأولى لشخص يرتدى ملابس الشرطة ويحمل سلاح ويقف خلف سور وخلفه أشجار كثيفة, والثانية لمباني السجن ويظهر عمود كهربائي وشخص يعتلي السور لا تتضح معالمه ويرتدى زي أسود ومدون على الصورة اللجان الشعبية لبور فؤاد. وقال الدفاع إن الأشخاص معتلوا المنشآت الشرطية كانوا يطلقون النيران من أسلحة قنص وأسلحة آلي، فأثبت رئيس المحكمة ملاحظتهم ووجههم إلى أنه لا يمكن الجزم بنوع البنادق التي يحملونها من خلال الصورة.
وظهرت فى صورة ثانية مدرعة بيضاء اللون، يطل منها شخص يرتدى زى شرطة، ولم يظهر معه سلاح، وعلى يسار المدرعة سيارة حمراء تقف بجانب الطريق ولم يظهر فيها أشخاص, وظهر في صورة أخرى مبنى نادي الشرطة ببورسعيد. وعرض الخبير فيديو به حشود من الأهالي، يهرولون ويحاولون الاختباء وسط صوت طلقات نارية، وتبين قتلى خلال عرض الفيديو، سقطوا على الأرض تباعاً وسط حالة من الكر والفر.
وأكد دفاع المتهمين أن من كان يطلق النيران هو قناص محترف، والأهالي كانوا عزلاً لا يحملون أسلحة، واتهم قوات الأمن بإطلاق النيران من أعلى سجن بورسعيد عليهم، فوجهت المحكمة الدفاع إلى عدم ظهور السجن في الفيديو.