"دفاع بورسعيد" يعترض على مشاهدة إسطوانات من قنوات موالية للإخوان طلقات نارية وصراخ وعويل وسقوط أشخاص بأسطوانات "سجن بورسعيد" القاضى معلقا على مشاهد "اقتحام سجن بورسعيد": "كنتوا فين يا أساتذة.. أليس فينا رجل رشيد؟" قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة باكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد الشربينى، تأجيل قضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد، المتهم فيها 51 متهماً بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، و40 آخرين من أهالى بورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين، لجلسة غدا الاحد لاستكمال مشاهدة الاسطوانات. وقرر دفاع المتهمين بانهم متنازلين عن مشاهدة باقى الاسطوانات المقدمة من المدعين بالحق المدنى، وقررالمدعين بالحق المدنى بأن هناك اسطوانات غير مكررة ووعدوا باحضارها بجلسة الغد. وقد شهدت جلسة الوم التى بدأت فى الثانية عشر ظهرا بمشاهدة إسطوانات المدعين بالحق المدنى ، وهى عبارة عن مظروف به 11 أسطوانة خاصة بالقنوات الفضائية منها، "سي بي سي" عن يوم 27 و26 يناير 2015، وأسطوانة بقناة دريم 2، وأسطوانة عن قناة القاهرة والناس وأون تى في، وأخرى عن المحور وقناة لايف وعدد كبير من المظاريف بداخلها أسطوانات أخرى، ومظروف به أسطوانة من خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسي ومظاريف من ورثة المجنى عليهم ومن المدعين بالحق المدنى بالقضية والمصابين . كما قامت المحكمة باستعراض محتوى الاسطوانات التى احتوت على صورة لشخص ملقى على الارض وحوله بقعة دماء كبيرة وشخص يحاول ان يسعفه ولكن لا تظهر ملامحهم، وصورة لمدرعات تابعة للشرطة داخل سور نادى الشرطة، وصورة لمبنى السجن وشخص يحمل سلاح نارى يرتدى ملابس سوداء. كما شاهدت مقاطع فيديو وتظهر فيه عدد كبير من الاهالى وسيارتين اسعاف واصوات طلقات نار ويظهر شخص يستقل دراجة بخارية، وسيارة اسعاف اخرى ثالثة، وأشخاص من الاهالى يعدون جرى ويظهر فى الصورة شخص يسقط على الارض وقد تجمع حوله الاهالى وقاموا بجره على الارض وشخص آخر سقط بجانب عمود كهرباء وأصوات وصراخ وعويل وطلقات نيران. ويظهر فى الصورة مسجد ومأذنة مسجد، وسمع صوت شخص يتلفظ بألفاظ خارجة، وظهرت دراجة بخارية ونزل منها 3 اشخاص، ودراجة بخارية اخرى، ثم تظهر سيارة اسعاف اخرى تقف بجانب الطريق واصوات طلقات نارية اخرى، وتبين من مشاهدة تلك الصورة انها تقع فى طريق يحوطه المساكن ولم يظهر منها مصدر إطلاق الاعيرة النارية. وشاهدت المحكمة مقطعا لسيارة تشتعل، ويتصاعد منها دخان كثيف وسط المباني، ومقطع لمبنى سجن برج العرب، ويسمع صوت لإطلاق أعيرة نارية، ويوجد أشخاص يختبئون، ويظهر شخص ممسك بسلاح ناري، وآخر ممسك بسلاح به ماسورة إطلاق الغاز. صورة لشخص ملقى على الأرض وحوله بقعة دماء كبيرة وشخص يحاول أن يسعفه ولكن لا تظهر ملامحهما، وصورة لمدرعات تابعة للشرطة داخل سور نادى الشرطة، وصورة لمبنى السجن وشخص يحمل سلاحا ناريا يرتدى ملابس سوداء. كما عرضت المحكمة مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من الأهالى وسيارتا إسعاف وأصوات طلقات نارية، ويظهر فى الصورة شخص يسقط على الأرض وقد تجمع حوله الأهالى وقاموا بجره على الأرض، وآخر سقط بجانب عمود كهرباء وأصوات وصراخ وعويل وطلقات نيران. وعلق القاضي على هول الأحداث التي ظهرت بالأسطوانات متسائلا: "أنتوا كنتوا فين يا أساتذة وقت الأحداث دي.. أليس فينا رجل رشيد؟". كما عرضت المحكمة مقطع فيديو يظهر فيه مراسل قناة "سكاي نيوز" مرتديًا سترة مضادة للرصاص، ويقوم بوصف الأحداث الجارية في بورسعيد إبان أحداث القضية، وخلفه نيران مشتعلة وهلع من المواطنين الذين يهرعون فى كل مكان. فيما تدخل دفاع المتهمين قائلًا: "المراسل كان بيوصف اللي بيحصل بحيادية وكان يقول إن هناك إطلاق نار من الشرطة، وهذا يثبت أن الشرطة كانت تطلق النار عشوائيا على المتجمهرين أمام سجن بورسعيد". كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وأثبتت التحريات ان المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية استاد بورسعيد. وأضافت التحريات أن المتهمين أعدوا أسلحة نارية "بنادق آلي وخرطوش ومسدسات" واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة وعقب صور الحكم قاموا باطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما.