لليوم الثاني على التوالي، تواصل البورصة المصرية، هبوط جماعي لمؤشراتها في ثاني جلسات الاسبوع الجاري، حيث سجل المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 انخاض بنحو 0.57 %، كما انخفض المؤشر إيجي إكس 70 بنحو 0.58 %، بينما انخفض المؤشر الأوسع نطاقا إيجي إكس 100 بنحو 0.49 % الهبوط الجماعي للمؤشرات، دفع رأس المال السوقي لخسارة قدرت بنحو 2.2 مليار جنية اليوم الاثنين، من قيمته مسجلاً نحو 376.5 مليار جنية، نهاية التعاملات في مقابل نحو 378.7 مليار جنية خلال جلسة مطلع الأحد مطلع الأسبوع، وهو الأمر الذي دفع اللون الأحمر للاستحواذ علي شاشات التداول، حيث تراجعت أسعار الأسهم نحو 92 شركة، في مقابل كسا اللون الاخضر شاشات التداول فيما يخص 41 شركة فقط ، فيما لم تتغير أسهم 33 شركة وظلت على حالتهم دون تغيير . وأشارت بيانات التداول إلي أن تراجع المؤشرات، جاء مدفوعا بمبيعات العرب والتي سجلت نحو 11.6 مليون جنية، في مقابل مشتريات من المستثمرين المصريين والأجانب بلغت 6.7 مليون جنيه و 4.9 مليون جنيه على التوالي . فيما أشارت بيانات التداول خلال جلسة اليوم، أن الاسهم الاكثر ارتفاعاً كانت «اطلس لاستصلاح الاراضى والتصنيع الزراعى»، «العربية لاستصلاح الاراضي»، «المهندس للتأمين»، «القاهرة للزيوت والصابون»، «الملتقي العربي للاستثمارات»، بينما كانت أسهم شركات «شمال افريقيا للاستثمار العقارى»، «القاهره للإستثمار والتنمية العقاريه»، «الحديثة للمواد العازلة-مودرن بيتومود»، «الالومنيوم العربية»، «المنصورة للدواجن»، هي الاسهم الاكثر انخفاضا خلال جلسة اليوم الاثنين . المحلل المالي صلاح حيدر، قال ل«التحرير»، ان تراجع المؤشرات جاء مدفوعا بتأثير حوار الرئيس مرسي فجر اليوم علي نفسية المتعاملين، حيث خلا الحوار من أي تطمينات سياسية ولا أمنية ولا اقتصادية علي المدي القريب، ولا البعيد ولذا تراجعت مؤشرات البورصة المصرية للجلسة الثانية علي التوالي وذلك خلال منتصف تعاملات اليوم وبقيمة تعاملات ضعيفة للغاية حول ال 110 مليون جنية، بعد مرور ما يقرب من الساعتين علي الجلسة وهو ما يوضح بشدة التخوفات التي تمر بمستثمري البورصة المصرية من عدم الاستقرار السياسي ودعوات العصيان المدني التي تنتشر خلال تلك الايام . و أضاف حيدر، إنه بالرغم من اتجاه الاجانب اليوم الي الشراء إلا ان عمليات الشراء لا تزال ضعيفة لم تستطيع ان تدعم مؤشرات السوق خلال جلسة اليوم، مشيرا الى أن السوق يسير حالياً في حالة عرضية مائلة للانخفاض وهو ما سوف يستمر في المدي القريب دون اي احداث سياسية او اقتصادية تؤثر بشدة علي الاداء العام.