لليوم الثانى على التوالى حافظ الدولار أمس على زيادة القرشين التى كان قد سجلها أول من أمس، أمام الجنيه، مسجلاً 676 قرشا خلال تعاملات البيع بالبنوك وشركات الصرافة، بينما سجل فى نظام الإنتربنك (تعاملات ما بين البنوك) 6.73.80 قرش خلال تعاملات البيع و673 قرشا فى تعاملات الشراء، وذلك حسب نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية بلال خليل. خليل أضاف أن كميات المعروض من العملة الخضراء متوافرة إلى حد ما، ولكن بكميات محدودة، كما أن العرض والطلب متوسط، نظرا لعودة ارتفاع الدولار بعد أن استقر خلال الأيام الماضية. كما أكد خليل أن القرارات التى اتخذها البنك المركزى الخاصة بضرورة تلبية طلبات شراء الدولار من قبل شركات الصرافة، بالإضافة إلى ترتيب أولويات طلبات الحصول على الدولار بأفضلية تغطية العمليات التجارية وطلبات المستوردين لتوفير السلع الأساسية من المواد الغذائية ومشتقات البترول، ثم تلبية طلبات شركات الصرافة، فضلا عن قيام البنوك الحكومية برفع عائد الشهادات الادخارية، كل ذلك ساعد على تباطؤ صعود الدولار فى التعاملات خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى تراجع إقبال الأفراد على اقتناء الدولار، ليشهد الطلب تراجعا ويرتفع المعروض، وبالتالى انعكست هذه الخطوات على سعر صرف الجنيه أمام الدولار وأسهمت فى هدوء سوق الصرف. من جانب آخر، فقد قام البنك المركزى أول من أمس بطرح 40 مليون دولار عطاءً دولاريا للبنوك العاملة فى السوق المحلية لتوفير العملة الأمريكية، ويعد هذا المزاد هو الخامس للبنك فى عهد المحافظ الجديد هشام رامز الذى تولى مهام عمله فى بداية الأسبوع الماضى، وأسهمت القرارات التى اتخذها فى هدوء سوق الصرف وتراجع الدولار قليلا أمام العملة المحلية. وتهدف مزادات العملات الأجنبية إلى الحد من تراجع الاحتياطات الأجنبية لمصر، التى انخفضت إلى مستويات حرجة فى ديسمبر الماضى حسب البنك المركزى، بينما انخفضت إلى 13.6 مليار دولار بنهاية يناير الماضى، كما أنها لم تؤثر على نظام الإنتربنك الدولارى، وإنما تعد مكملة ومساندة له. من ناحية أخرى، شهدت مؤشرات البورصة أمس الخميس تباينا فى أدائها لدى نهاية تعاملات آخر جلسات الأسبوع، حيث انخفض المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30»، بمقدار 0.28% بينما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إى جى إكس 70»، بمقدار 0.36%، كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقا «إى جى إكس 100»، بمقدار 0.14%.. هبوط المؤشرين «إى جى إكس 70»، و«إى جى إكس 100»، دفعا رأس المال السوقى إلى الانخفاض بنحو 500 مليون جنيه، ليسجل 386.4 مليار جنيه، فى مقابل 386.9 مليار جنيه جلسة أول من أمس الأربعاء، وأشارت بيانات التداول إلى أن انخفاض رأس المال السوقى جاء مصحوبا بعمليات بيع واسعة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب بلغت 10.4 مليون جنيه، و1.1 مليون جنيه على التوالى، فى مقابل عمليات شراء من قبل المستثمرين المصريين بلغت 11.5 مليون جنيه.