عبر قناة «يورو سبورت» قال المعلق البرتغالى أوليفييه بوناميتشى بين شوطى المباراتين «يالا الحسرة سيودع منتخبى الرأس الأخضر وأنجولا البطولة ويتأهل المغرب مع جنوب إفريقيا، ويصبح دور الثمانية من دون أى منتخب نطاق باللغة البرتغالية»، إلا أن بوناميتشى لم يكن يعلم أن الشوط الثانى يخبئ نتائج أخرى واحتمالات مثيرة فى الجولة الثالثة والأخيرة بمباريات المجموعة الأولى فى بطولة أمم إفريقيا، والتى تأهل منها منتخب الرأس الأخضر أو الحيتان الزرقاء لأول مرة فى تاريخه إلى دور الثمانية، ومعه منتخب جنوب إفريقيا صاحب الأرض. فخلال 90 دقيقة بملعب موزيس مابيدا الذى استضاف مباراة جنوب إفريقيا والمغرب، وملعب نيلسون مانديلا الذى استضاف مباراة الرأس الأخضر وأنجولا فى نفس التوقيت فى السابعة مساء أول من أمس (الأحد)، حدثت كل الاحتمالات تقريبا، حيث إن النتائج التى تغيرت طوال ال90 دقيقة نتجت عن احتمال متغير لتأهل كل منتخب من المنتخبات الأربعة. خلال ال90 دقيقة فى المباراتين حدث احتمال تأهل المغرب 4 مرات، وأنجولا مرة واحدة، والرأس الأخضر مرتين، بينما لم تفقد جنوب إفريقيا الأمل طوال شوطى المباراتين، وتأهلت فى الاحتمالات السبعة. الاحتمال الأول هو أول احتمال حدث فى المباراة وكان يؤهل المغرب مع جنوب إفريقيا بعد أن تقدم أسود الأطلسى على الأولاد بهدف فى الدقيقة 10 عن طريق عصام العدوة، فى حين أن أنجولا والرأس الأخضر كانا متعادلان سلبيا، ووقتها ارتفع رصيد المغرب إلى النقطة الخامسة وكان رصيد جنوب إفريقيا 4 نقاط وبالتالى يتأهلان على حساب الرأس الأخضر صاحب الثلاث نقاط وأنجولا صاحب النقطتين. الاحتمال الثانى كان يؤهل المغرب مع جنوب إفريقيا أيضا، رغم تقدم أنجولا على الرأس الأخضر بهدف فى الدقيقة 33 عن طريق ناندو لاعب الرأس الأخضر الذى سُجل هدف فى مرماه، فحينها كان المغرب متقدم على جنوب إفريقيا ورصيده 5 نقاط وتوقف رصيد الأولاد عند 4 نقاط بينما ارتفع رصيد أنجولا إلى 4 نقاط وتجمد رصيد الرأس الأخضر عند نقطتين، علما أن المواجهة المباشرة بين جنوب إفريقيا وأنجولا انتهت بفوز أصحاب الأرض 2-0. الاحتمال الثالث كان يؤهل أنجولا مع جنوب إفريقيا، بعد أن تعادل ماى ماهلانجو لجنوب إفريقيا بهدف فى المغرب فى الدقيقة ال71 ليصبح رصيد الأولاد حينها 5 نقاط ورصيد المغرب 3 نقاط، بينما يتقدم أنجولا برصيد 4 نقاط والرأس الأخضر بنقطتين فقط. الاحتمال الرابع كان سيدفع بالرأس الأخضر مع جنوب إفريقيا إلى دور الثمانية، خصوصا بعد أن سجل فاريلا فيرناندو هدف التعادل للرأس الأخضر فى الدقيقة 81 لتصبح النتيجة التعادل بهدف فى كلا المباراتين، وحينها يرتفع رصيد جنوب إفريقيا إلى النقطة الخامسة بينما يتساوى المغرب والرأس الأخضر فى النقطة الثالثة، ويرتفع رصيد أنجولا إلى النقطة الثانية، ويصعد بذلك جنوب إفريقيا مباشرة، ويتصارع المغرب مع الرأس الأخضر على البطاقة الثانية، وبالعودة إلى لوائح البطولة نصل إلى النقطة الفاصلة السادسة وهى اللعب النظيف لحسم الأمر حيث إنه لم يتم حسم الصعود فى النقاط الخمس الأولى لتعادل المنتخبين فى مواجهتهما المباشرة وتسجيلهما نفس عدد الأهداف فى مرمى الآخر، وتساوى فارق الأهداف لهما فى كل مباريات المجموعة، وتسجيلهم نفس العدد من الأهداف فى كل مباريات المجموعة، إلا أن اللعب النظيف حسم الأمر للرأس الأخضر بحصول لاعبيه على 14 بطاقة صفراء فقط حتى الدقيقة 81 من المباراة، فى حين حمل رصيد المغاربة من البطاقات الصفراء الرقم 7. الاحتمال الخامس كان سيؤهل منتخب المغرب مع جنوب إفريقيا بعد أن أعاد أسود الأطلسى تقدمهم على الأولاد فى الدقيقة 82 عن طريق عبد الإله الحافظى، فى حين كان التعادل مخيما على مباراة أنجولا والرأس الأخضر، ليصبح رصيد المغاربة 5 نقاط، فى حين يتوقف رصيد جنوب إفريقيا عند النقطة الرابعة، بينما يكون رصد الرأس الأخضر 3 نقاط ورصيد أنجولا نقطتين. الاحتمال السادس كان يؤهل المغرب مع جنوب إفريقيا بعد أن تعادل الأولاد مع أسود الأطلسى فى الدقيقة 86 عن طريق سيابونجا سانجوينى، مع تعادل الرأس الأخضر وأنجولا، وحينها يتأهل جنوب إفريقيا بارتفاع رصيده إلى النقطة الخامسة، بينما يتنافس المغرب مع الرأس الأخضر بتساوى رصيدهما عند النقطة الثالثة، ولكن المغرب سيحتم تأهله باللجوء إلى النقطة الفاصلة رقم 5 فى لوائح البطولة وهى عدد الأهداف المسجلة فى كل المباريات. الاحتمال السابع هو الاحتمال الأخير الذى انتهت عليه المباراتان بتأهل الرأس الأخضر مع جنوب إفريقيا، بعد أن قضى على آمال المغاربة بالهدف الذى سجله هيلدون لاعب الرأس الأخضر فى الدقيقة 90 التى كان يحتفل خلالها المغاربة باقتراب انتهاء المباراتين وتأهلهم مع أصحاب الأرض، ومع هذا الاحتمال كان رصيد المغرب 3 نقاط وجنوب إفريقيا 5 نقاط، بينما ارتفع رصيد الرأس الأخضر إلى 5 نقاط وتوقف رصيد أنجولا عند نقطة واحدة، وبذلك تأهل فى النهاية منتخبا جنوب إفريقيا والرأس الأخضر بخمس نقاط لكل منهما. الجدير بالذكر أن المعلق البرتغالى بوناميتشى عقب انتهاء المباراتين، احتفل بتأهل الرأس الأخضر الناطقة بالبرتغالية، إلا أنه تعاطف مع أصدقائه الأنجوليين.