تصدرت جماعة الإخوان المسلمون والمرشد العام محمد بديع، قائمة «الشخصيات الأكثر معاداة للسامية في عام 2012» التي أصدرها مركز «سيمون فيزنتال» اليهودي البارزة المعنية بمراقبة الحوادث المعادية للسامية حول العالم. وجاء في التقرير الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني وراجعته التحرير أن «الإخوان المسلمون» في مصر الذين يحكمون بقوة اليوم أكبر دول العالم العربي وأكثرها أهمية، ومرشدهم الأخلاقي محمد بديع هم أصحاب أكثر «افتراءات» معادية للدولة اليهودية. واستشهد المركز اليهودي بكلمة لمرشد الإخوان محمد بديع له اتهم فيها اليهود بنشر الفساد في الأرض؛ قائلا: «طغى اليهود في البلاد وأكثروا في العالم الفساد، وأراقوا دماء العباد، وداسوا الحرمات والمقدسات، ودنسوا بأفعالهم حتى مقدساتهم هم،... الصهاينة لا يعرفون غير أسلوب القوة، ولا يرجعون عن غيهم، إلا إذا أُخِذُوا على أيديهم، ولن يكون ذلك إلا بجهاد مقدس». وجاء في القائمة الشيخ فتوح عبد النبي منصور، مدير أوقاف محافظة مطروح، وذكر المركز أنه في إحدى خطب الجمعة التي تبثها أحد القنوات التليفزيونية الحكومية بمسجد التنعيم، ظهر الرئيس المصري محمد مرسي، وهو يؤمن بحماس -بحسب وصف المركز- آمين، عندما دعا الشيخ منصور؛ قائلا: «اللهم عليك باليهود ومن والاهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أرنا فيهم قوتك، وأرنا فيهم عظمتك، وأرنا فيهم جبروتك يا رب العالمين». واحتل المركز الثاني، النظام الإيراني بقيادة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد، الذي نقل عنه المركز ما جاء في إحدى كلماته وورد فيها «منذ حوالي 400 عاما، وسبط اليهود الرهيبة تسيطر على شئون العالم».ويليه أيضا رئيس هيئة الاركان العامة المشتركة بالقوات المسلحة الايرانية الميجور جنرال حسن فيروز ابادي الذي قال «الأمة الإيرانية تقف لقيتها التي هي الإبادة الكاملة لإسرائيل»، ثم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رحيمي الذي رأى أن تعاليم «التلمود» اليهودي هي المحرك الرئيسي لتجارة المخدرات في العالم وأكد: التلمود «يعلم [اليهود] كيف يدمرون الأغيار (غير اليهود) وذلك لحماية جنين في رحم أم يهودية»، كدليل على سيطرة اليهود على التجارة غير المشروعة الدولية للمخدرات، وزعم نائب الرئيس بحسب المنظمة أنه ليس هناك مدمن واحد من بين الصهاينة، وهو ما جاء في احتفال بطهران بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها. واحتل المركز الثالث، رسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لاتوف الذي رأى المركز أنه يلطخ سمعة إسرائيل؛ مشيرا إلى أنه في أثناء القتال الأخير الذي حرضت عليه حماس ضد الدولة اليهودية، شهر الرسام البرازيلي بإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو؛ لفعل ما كان ليفعله كل زعيم لدولة ضد هجمات الصواريخ التي تستهدف المدنيين الأبرياء على حد قولها. وفي المركز الرابع جاء مشجعو فريق كرة القدم الإنجليزي وستهام يونيتد الذين هتفوا ضد مشجعي توتنتهام الذي يقع في الجزء اليهودي القديم من لندن؛ حيث هتفوا في أحد اللقاءات: «ادولف هتلر قادم إليكم»، و«وستموتون بالغاز في الصباح» ثم أحدثوا أصوت هسيس مشابهة لأصوات غرف الغاز. وجاء حزب سفوبودا الأوكراني المعادي للسامية على حد قول المركز خامسا، ويليه حزب "الفجر الذهبي اليوناني" في المركز السادس، وفي المركز السابع حزب "جوبيك المجري" اليميني المتطرف. وحل في المرتبة الثامنة، الطبيب النرويجي تروند علي لينستاد الذي اعتنق الإسلام في الثمانينيات، واتهمه "سيمون فيزنتال" بأنه يروج لإشاعة معاداة السامية، وفي المركز التاسع الكاتب والإعلامي الألماني جاكوب أوجشتاين صاحب وناشر جريدة "دير فريتاج" وكاتب في موقع جريدة "دير شبيجل" وفي ذيل القائمة، كان زعيم منظمة أمة الإسلام الأميركية لويس فرقان الذي يزعم أن اليهود يسيطورن على تجارة الرقيق وحكومة الولاياتالمتحدة ويسعون للهيمنة على العالم؛ بحسب المركز.