قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأممالمتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن مقتل عدد مفزع من الأطفال في الحرب على قطاع غزة العام الماضي، لكنها انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال. وأعدت وكالات الأممالمتحدة على الأرض هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة والذي حصلت رويترز على نسخة منه الجمعة لعرضه على الجزائرية ليلى زروقي مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر بالأممالمتحدة إن زروقي ضمت الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في المسودة، التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. ويبين دبلوماسيون أن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مع بداية الأسبوع . وأوضحت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة لرويترز إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة وأن الأمين العام للأمم المتحدة يميل لعدم ضم إسرائيل. وقال دبلوماسيون إن سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة حثت بان كي مون على عدم ضم إسرائيل. وتضمنت مسودة التقرير لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة. وحددت المسودة ما وصفته بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الإسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وهجمات على المدارس، وقالت إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال . وقتل أكثر من 2100 فلسطيني من بينهم 540 طفلا في الصراع، في حين قتل 67 جندياً إسرائيلياً و6 مدنيين في إسرائيل.