عقد اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لقاءًا موسعًا أمس مع عدد كبير من القيادات السياسية والشبابية والحزبية بالمحافظة، لمناقشة حالة حظر التجوال التى ستنتهى فترة التجديد الثانية لها يوم 25 إبريل المقبل. وقال محافظ شمال سيناء إنه بعد مشاروات مع أجهزة الأمن في المحافظة والدولة تم الاتفاق بشكل كبير على تقليص ساعات حظر التجوال، لكى تبدأ من الساعة الحادية عشر مساءًا وحتى الساعة السادسة صباحًا ابتداءًا من يوم 26 إبريل المقبل، وذلك على مدينة العريش فقط مع استمرار حظر التجوال على مدينتي رفح والشيخ زويد. وبمجرد الكشف عن نتائج المشاروات، انفجرت قاعة القرية الشبابية التى استضافت اللقاء، بهتافات الشباب المنددة بالحظر مطالبين بإلغاء حالة حظر التجوال نهائيًا عن مدينة العريش، بسبب ما ترتب عليها من أضرار على المواطنين وتضرر حركة التجارة التى تعتبر مصدر رزق الكثيرين من أبناء المحافظة، مشيرين إلى أن حالة حظر التجوال هى أفضل فرصة للإرهاب لكى ينفذ عملياته الإرهابية، معللين ذلك أن جميع الهجمات الإرهابية بعد تطبيق حالة حظر التجوال لمدة 6 أشهر منذ شهر نوفمبر من العام الماضي قد تمت في وقت حظر التجوال. ورد محافظ شمال سيناء على الحاضرين، مؤكدً أن سيناء في خطر والوطن في خطر، والجيش والشرطة لا يمكن أن تفرض حالة حظر التجوال وهو متسبب في خطر عليها ومستمرة فيه، مشيرًا إلى أنه على الرغم من حدوث عمليات إرهابية في ذلك توقيت حظر التجوال، لكنه منع عمليات إرهابية آخرى، مشددًا على أن الأمن القومي المصرى هو الأهم من أى شئ. وخلال الاجتماع، انسحبت بعض القيادات الحزبية والشبابية من اللقاء اعتراضًا على استمرار فرض حالة حظر التجوال. من جانبه، قال حسام رفاعي، نقيب الصيادلة بمحافظة شمال سيناء: "هناك شعور لدى أبناء سيناء أنهم يعاقبون بسبب تواجد الإرهاب على أراضيهم، على الرغم من أن الإرهاب في كل محافظات مصر، لكن في سيناء ندفع الثمن، مشيرًا إلى أن أزمة مصر ليست سيناء، لكن سيناء هى أزمة وطن بالكامل تدهورت أوضاعها وانتشر فيه الإرهاب ولكن أرض الفيروز تحصد مرارته وتدفع ثمنه. وانتهى اللقاء وسط أجواء مشحونة بالعصبية والتوتر بعد أن عرض كل طرف وجهة نظره حول حالة حظر التجوال مترقبين قرار رئاسة الوزراء في 26 إبريل ليكون الفيصل.