قال المحلل السياسي اليمني، محمد شمسان، إن عددًا من المحافظات اليمنية تسودها موجات احتجاجات عارمة، بالإضافة إلى إدانة عدد من القوى والأحزاب السياسية ومن بينها حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، "الإعلان الدستوري" الذي أصدرته ميليشيات جماعة أنصار الله الحوثي. وأضاف في سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي"، اليوم السبت، أن هناك حالة من الرفض الشعبي والجماهيري للخطوة التي أقدم عليها الحوثيون، مشيرًا إلى أن "الإعلان الدستوري" جاء ليقطع الطريق أمام أي عملية توافق سياسي، حيث إنه في الأمس القريب كانت هناك حالة من الإجماع بين الأحزاب السياسية على تشكيل مجلس رئاسي توافقي، إلا أن الحوثيين رفضوا تقديم أي تنازلات. بن عمر في وضع حرج وأشار إلى أن جهود المبعوث الأممي جمال بن عمر لم تتوقف، وإنها أمام وضع " حرج"، مطالبا جماعة الحوثي أن تتراجع عن هذه الخطوة والعودة إلى مائدة الحوار ..حتى يتثنى للأطراف السياسية مناقشة الحلول المناسبة للخروج من حالة ما وصفه " بالانفلات السياسي". وردًا على سؤال حول وجود تحذيرات من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات حال لم يتم الالتزام واستئناف المحادثات لإخراج البلاد من هذه الأزمة، قال إنه "كان بإمكان المجتمع الدولي أن يقوم بالضغط على الحوثيين منذ وقت مبكر". الحوثيون سيطروا على مفاصل الدولة واعتبر أن عودة الجميع لطاولة الحوار والحوثيين يسيطرون على مراكز القرار ومفاصل الدولة لا يمكن أن تخرج المشاورات السياسية بحلول ناجحة، إلا إذا كانت موازين القوى متكافئة بين الجميع وانسحبت ميليشيات الحوثي من مراكز المدن وتخلت عن سيطرتها على مؤسسات الدولة وفك الحصار عن الرئيس هادي وكل المقيمين تحت الإقامة الجبرية. ووصف المحلل السياسي اليمني المجتمع الدولي بأنه ضعيف وليس على مستوى الحدث ويثير التساؤل لأنه يسوي بين "الضحية والجلاد"، داعيًا من يسيطرعلى المشهد السياسي أن يقدم تنازلات للعودة إلى الحوار لإزالة أسباب التوتر التي أدت إلى استقالة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. العودة إلى الطاولة حقنا للدماء وطالب -في ختام المقابلة- المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية، بممارسة الضغط على جماعة الحوثي المسلحة، المدعومة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بإزالة أسباب التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والاضطلاع بمسئولياتها حقنا للدماء ورأب الصدع.