حالة من الترقب يعيشها الإعلاميون انتظارا لنتيجة الانتخابات الرئاسية التي تحسم مستقبل مصر القادم لترسم خريطة سياسية جديدة تفتح آفاقا عالمية للوطن الذي عاش سنوات يعاني تدهور العلاقات الخارجية. ويري الدكتور عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة: إن المرحلة القادمة تتطلب من الرئيس ان يضع مطالب الشعب المصري أمامه، وينظر إلي الشباب بعين الاهتمام لانهم هم صناع المستقبل، ولابد من الالتفاف حولهم، بجانب الخبرة فبدونهم لا تتقدم الأمم، وعلي الرئيس ان يختار وزيرا للشباب من شباب الثورة، حتي لا يقال انهم لم يظلموا، ولم يحصلوا علي حقوقهم، وان يكون للصعيد مكانة في خريطته لانها منفية بعيدا عن مصر ولابد من دخول التنمية بها وتقريب المسافات بينها وبين القاهرة الأم. أما الدكتورة هويدا مصطفي أستاذ الإعلام فتقول: "لابد ان يهتم الرئيس بالمرأة ومساعدتها للحصول علي حقوقها وتعيين نائبة له لحقوق المرأة، وفتح مشاريع صغيرة للمرأة المعيلة حتي يتثني لها ان تعيش حياة كريمة، كما أطالبه بوضع ميثاق شرف إعلامي يحمي المشاهد من الفتن التي تصنع إثارة في الشارع المصري وتنظيم البث الفضائي، وتطبيق القوانين علي القنوات المخالفة حتي لا يلتزم الجميع بالقوانين واحترامها، لصناعة إعلام حر يثقف الجميع ولا يهدم، ويخلق جو الألفة بين فئات الشعب المصري، ويبث قيم الحوار بينهم، والحفاظ علي العادات والتقاليد المصرية". وطالب عصام الأمير الرئيس القادم وضع الإعلام المصري امام عينيه، ووضع استراتيجية خاصة له وعودته الي مكانته الطبيعية خاصة أن الإعلام المصري مدرسة إبداعية كبيرة خرج علي مدار سنوات طويلة أجيال صنعت الفضائيات العربية والخاصة ومازالت تعطي في وسائل الإعلام المختلفة، وان التحيز لقوانين الرأسمالية يعتبر هدما لديمقراطية الإعلام، والنظر الي مبدعي التليفزيون بنظرة قيمة وفتح صفحة جديدة ليكون هو همزة الوصل بين الشعب والمسئولين، وتطبيق نظام فتح شركات مختصة في الإعلام من قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمساهمة فيها، كما ينص عليها قانون 13، وأري ان الإعلام الحر لا يخضع للحكومة بل يكون إعلام الدولة، يشارك الشعب المصري في برامجه، وعمل استطلاعات للرأي بصفة مستمرة للتعرف علي احتياجات الشعب المصري من الإعلام وكيفية توظيفها علي الشاشة مع رصد ميزانية خاصة للاتحاد حتي يتاح إنتاج برامج ضخمة تليق بالمرحلة الجديدة، وأن ينظر إلي حاجات الناس لتوفير فرص العمل وعلاج مرض البطالة المزمن بمصر، وأيضاً تحديد الأجور بحدها الأدني والأعلي، والبحث عن سبل تطوير الزراعة والصناعة وتوفير الماء للري وللشرب كذلك. والاتفاق علي الصيغة التي تحكم الاقتصاد المصري ودور القطاع العام والخاص فيه، وإنهاء حالة الفقر التي يعيشها نسبة كبيرة جداً من المصريين وتوفير العيش الكريم لهم ولأسرهم، وتحرير الاقتصاد المصري. ويتمني الإعلامي جورج سعد مراسل قطاع الأخبار بكندا ان يهتم الرئيس بأحوال الجاليات المصرية في الخارج والحفاظ علي كرامتهم بين الشعوب، وان تعمل الخارجية المصرية علي فتح علاقات بين الدول بشكل يخدم مصر علي ان يختار السفراء علي كفاتهم وإلمامهم بالدول التي سيخدمون بها، وأضاف سعد انه سعيد بحل مجلس الشعب، خاصة وان المكتب القانوني الدولي لأقباط المهجر والمصريين في الخارج ومقره جنيف بسويسرا، أرسل مذكرة رسمية للمجلس العسكري يطلب فيها من الرئيس القادم حل مجلس الشعب فورا عقب توليه مهام الحكم، وقد تم كتابة المذكرة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية وأرسلت إلي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. ولكن المحكمة الدستورية كانت سباقة في حكمها، ولابد من وضع لوائح وقوانين لانتخابات يلتزم بها الأحزاب والشخصيات التي تريد الترشح. ويراهن علي عبدالرحمن رئيس القنوات المتخصصة علي أن مصر في المرحلة القادمة ستشهد تقدما كبيرا وسوف يعمل رئيسها علي استقرار الوطن حتي يثبت ان صوت الناخبين الذين كانوا سببا في نجاحه كانوا علي حق في اختياره، ويثبت أيضا للعالم ان مصر تعيش أزهي عصر للديمقراطية لم تشهده من قبل، فمصر مقصد للجميع يسعي العالم إلي معرفة ما يدور علي أراضيها، فحضارتها ابهرتهم بدليل انهم يدرسون اللغة العربية في مدارسهم لمعرفة التاريخ المصري وراء القديم أو الحديث، وأطالب الرئيس الجديد الذي يتوج علي عرش مصر ان يعمل لعودة الآثار المسروقة لانها كنز حقيقي يدر علي مصر الملايين من خلال السياحة الأثرية، والاهتمام بدول الصعيد وفتح مشروعات اقتصادية بها، للقضاء علي البطالة التي أصبحت مقنعة في أركانها. ويحلم إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار برؤية مدن القناة كعروس تتزين اقتصاديا وتنافس ماليزيا وسنغافورة، فبورسعيد مثلا لها موقع فريد ولا توجد محافظة مثيلة لها وإذا اهتم الرئيس القادم بالمواقع الجغرافية للمحافظات وتوظيفها بشكل استثماري يعود علي مصر بالمنفعة، وجذب رؤوس أموال للاستثمار بها ويعين نائب رئيس الجمهورية لمدن القناة ونائب آخر للصعيد وأيضا للدلتا بعد سيطرة المحليات علي صناعة القرار، ووضع رقابة صارمة علي أداء الحكومة خاصة في المحافظات، أما حلمي الخاص بأن أري الإعلام المصري في مكانته التي تليق به وفتح باب التدريبات للعاملين في الخارج علي جميع عناصر الإعلام لصناعة صورة تتماشي مع الفكر الجديد، وان يهدأ العاملون في اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويعملوا معا كفريق عمل للنهوض بالشاشة بعيدا عن الاعتصامات والمطالب الفئوية، وتوفير إمكانيات مالية مناسبة لإنتاج البرامج، وتطوير الاستوديوهات، واستغلال موقع التليفزيون في تصوير الأعمال الدرامية، والاهتمام بالبرامج الثقافية والتعليمية والدينية لخلق جيل يعرف حقوقه ووجباته. ويتصور مجدي لاشين رئيس القناة الأولي ان مصر وهي تعيش فرحة اختيار رئيسها الذي يجعلها في مصاف الدول المتقدمة بالتعاون مع شعبها الذي يريد ان يعيش في أمان ويتوفر له لقمة عيشه وانقاذه من البطالة التي أكلت أجساد شبابنا وآمل ألا أري مصريا يتسول من أجل لقمة عيش أو مريضا ينتظر سنوات ليجد سرير في مستشفي لإجراء عملية أو لعلاجه، فلابد أن يهتم الرئيس بالتأمين الصحي ويجبر رجال الأعمال بطريقة شرعية لأن يتبرعوا من أجل التأمين الصحي الذي تدهور حاله وان يفعل كما فعل الرئيس الأمريكي أوباما عندما جلس علي كرسي الرئاسة وأجبر رجال الأعمال علي التبرع للتأمين الصحي.