قبل 66 مليون سنة ضرب كويكب كبير الأرض، تصاعدت منه أبخرة وغبار كثيف منع وصول أشعة الشمس، لتحدث على اثر ذلك سلسلة من التغيرات الكارثية، والتي اعتقد العلماء لسنين طويلة أنها تسببت في عملية انقراض الديناصورات. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، أن الباحثون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجدوا عدة أدلة بأن النظرية السابقة غير دقيقة وأن الكويكب الذي ضرب الأرض يلعب دورًا في انقراض الديناصورات، إلا أن ليس السبب الوحيد والمباشر. ومسح العلماء الصخور من فخاخ ديكان، وهى منطقة مركزية في غرب الهند تحتوي على بقايا أضخم بركان على وجه الأرض، وذلك بإنتقاء عينة تزيد عن 50 صخرة من الجزء العلوي والجزء السفلي، والتي قد تحتوي على الزركون واليورانيوم في صورة ماجما، وهو ما يمكن أن تكون معه دليل بحثي مهم. ووفقًا لتحليل العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة برينستون، فإن الأنفجار الكبير بدء منذ 250 ألف عام وأن تأثيره استمر بعد ما ضرب الكويكب الضخم الأرض منذ 500000 عام لينتج عن النشاط البركاني الهائل حمم بركانية لمساحة تصل الى 932000 ميل مربع و مستويات خطيرة من المواد الكيميائية المتطايرة في الهواء والتي سممت الهواء والأجواء والمحيطات. وصرح مايكل ايدي وهو طالب دراسات عليا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في ذلك الوقت بعد ضرب الكويكب قامت بتغييرات كبيرة في المناخ ومن ذلك تلوث المحيطات وموت الكثير من العوالق وهي مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش في المياه العذبة، والمالحة وتمثل أساس العديد من الشبكات الغذائية. فإنه الغذاء الرئيسي لحيتان الباليني، بلح البحر، والمحار بما نتج عنه حدوث خلل في السلسلة الغذائية. وبناء عليه يعتقد العلماء وفقا للبيانات الحديثة ان الكويكب الذي ضرب الأرض قد يكون السبب في انقراض الديناصورات الا أن الأنفجارات البركانية والتغيرات المناخية التي امتدت تأثيرها على الأرض بعد ذلك ربما ساهمت أيضا في تغيير أساسيات الحياة على وجه الأرض. وجدير بالذكر أنه حتى عام 1980 كان السبب الرئيسي لانقراض الديناصورات غير معلوم، وكان المفهوم السائد ان الثورات البركانية الضخمة هى المتسببة في ذلك.