قررت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين جاد المتولى ومحمد عبد الكريم وحضور محمود الحفناوى رئيس النيابة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل قضية مذبحة بورسعيد لجلسة 26 يونيو لسماع شهود النفى. وكانت المحكمة إستكملت سماع شهود الاثبات وسط أجواء بدأت هادئة وغياب لعدد كبير من محامى الدفاع والشهود الذى لم يحضر سوى شاهد واحد من أصل 8 شهود حيث حضر الشاهد أحمد يحيى 19 سنة طالب والذي أكد انه ذهب الي استاد بورسعيد عن طريق القطار ولكنهم فوجئوا قبل الوصول بمسافة قليلة بتوقف القطار والتعدي عليهم من قبل اهالي بورسعيد بالضرب والقاء الحجارة واستقلوا اتوبيسات لتوصيلهم الي الاستاد وهناك وجدوا زجاج مكسر علي الارض امام بوابة الاستاد واضاف انهم دخلوا الي الاستاد دون تفتيش من قبل الامن وبدون تذاكر واشار الشاهد الي انه تبادلوا السب والشتائم اثناء تواجدهم بالمدرجات قبل بدء المباراة وقام جمهور النادي المصري بإشعال النيران في علم النادي الاهلي في محاوله منهم لإستفزازنا واكد انهم قاموا بالاشارة لهم بحركات واشارات مهينة وخارجة وكان ذلك خلال انتهاء الشوط الاول واضاف انه قبل انتهاء المبارة بدقيقتين تقريبا قام جمهور النادي المصري بإشعال الشماريخ وقاموا بالنزول الي ارض الملعب وحاول جمهور النادي الاهلي انقاذ نفسه وصعدوا الي الاعلي وبعضهم حاول الهرب الي الممر وانطفئت الأضواء واستمر اعتداء جماهير النادي المصري في التعدي علي جماهير النادي الاهلي بالشوم والكراسي الحديدية والاسلحة البيضاء واكد الشاهد للمحكمة انه تعرض للضرب من قبل أحد الأشخاص الذى كان يحمل شومة وقام بضربه على رأسه حيث تمكن من الهرب منه وأثناء ذلك شاهده يعتدى على طفل صغير وهويبكى ويقول له « أنا أسف ومش هنعمل كده تانى » وظل يضربه ويحاول أن يجعله يخلع التى شيرت ثم ضربه بحديدة على رأسه مما جعله لا يستطيع الحركة مرة اخرى وأكد الشاهد أنه تعرف على المتهم فى النيابة من خلال الصور التى تم عرضها عليه وتقدم دفاع المتهمين واصف نفسه من أبناء ثورة 25 يناير بتوجيه الشكر إلى قضاء مصر الشامخ الذى أشرف على الإنتخابات الرئاسية والتى نقلت مصر إلى عصر الديمقراطية . ثم بدأ بتوجيه الاسئلة الى الشاهد وتكرار الاسئلة مما جعل القاضى يستشهد بقضية قتل الشهداء ببورسعيد وسرعة إنجاز القضية وقطع شوط كبير فيها عكس ما يحدث فى قضية مذبحة بورسعيد كما تقدم دفاع المتهمين بطلب نقل الأطفال الأحداث ال8 المحبوسين إلى المؤسسة العقابية ببورسعيد وذلك لأداء إمتحانات الدور الثانى كما تقدم دفاع 2 من الضباط المحبوسين ودفاع مدير أمن بورسعيد بطلب لأخلاء سبيلهم نظر لطبيعة عملهم وأن الحبس سوف يعرضهم للضرر البالغ نظر لحركة تنقلات الشرطة والتى تتم فى هذه الأيام وما قد يؤثر على مستقبلهم وعقب ذلك شهدت المحكمة حالة من السخونة والشتعال من قبل محامى المدعين بالحق المدنى وأهالى الشهداء الذين ثاروا بسبب هذه الطلبات المستفزة وقالوا « ولادنا ماتوا وانتوا بتدور على حركة التنقلات » فى حين قال خالد قراعة والد أحد الشهداء ومدعى بالحق المدنى « خليهم يروحوا المصايف وخلى دم ولادنا يروح هدر ». كما شهدت القاعة حالات صراخ وإغماء والدة أحد الشهداء بسبب شدة الصراخ وهى تقول «انا عاوزا إبنى يا كفرة » وردد أهالى الشهداء «القصاص القصاص ..مرسى جه للقصاص ..وشفيق اللى كان هينقذكوا راح»