أحمد ماهر : الخيار بين الثورة والنظام القديم وشاورنا كافة القوى السياسية كما كان متوقعا وكما انتشر في أوساط الحركات السياسية منذ فترة، أعلنت حركة 6 ابريل في مؤتمر لها أمس الثلاثاء، بمقرها الرسمي بالدقي، عن دعمها رسميا لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد المرسي، في انتخابات جولة الإعادة والتي ستجرى الأسبوع القادم، مع الفريق أحمد شفيق. كانت حركة 6 ابريل، قد أعلنت قبل بدء الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة عن عدم إعلانها الدعم لأي من مرشحي الرئاسة، وأشارت إلى أنه في جولة الإعادة لن تعلن دعمها لأي مرشح إلا إذا كان مرشحا محسوب على التيار الثوري، في مواجهة الفلول، لكن الحركة في النهاية دعمت المرسي، رغم كل ما قيل مسبقا. الحركة قالت في بيان لها « لقد مر عام ونصف على الثورة المصرية المباركة ناضل فيها المصريون للحصول على حقوقهم من مكتسبات الثورة ولكن أدت التدخلات السافرة – حسب وصف البيان – من أنصار النظام البائد إلى تشويه الفترة الانتقالية والتي أدت في النهاية إلى انتخابات رئاسية لم تكن تلك التي يحلم بها الشعب المصري وفرض حصار اقتصادي على المصريين لتجويعهم وتنفيرهم من الثورة»، وأضاف البيان «لقد حرصت حركة شباب 6 ابريل على توحيد المرشحين المحسوبين على الثورة منذ البداية وأعلنا انحيازنا لمصر ولم ندعم أى مرشح فى الجولة الأولى للانتخابات وعملنا على عزل الفلول شعبيا بعد عدم تطبيق القانون عليهم وقمنا بأكبر حملة لمراقبة الانتخابات شعبيا « عيون مصر 2012» ورصدنا العديد من المخالفات أثناء العملية الانتخابية التي لم تلتفت إليها اللجنة العليا للانتخابات». وأشارت الحركة إلى أنها ليست صاحبة توجه ديني أو حزبي منذ تأسيسها في العام 2008، وستظل هكذا. وقال أحمد ماهر المنسق العام للحركة « أنه تم عمل استفتاء داخلي في الحركة بين كافة الأعضاء في القاهرة والمحافظات وأن هذا القرار ناتج عن ثلاث أسابيع من المشاورات والاجتماعات مع كافة الرموز الوطنية والقوى السياسية»، موضحا سبب دعم الحركة لمرسي أن معيار الاختيار كان هو إما اختيار النظام القديم ورموزه أو الثورة ولا يوجد اختيار ثالث على حد قوله. لكن ماهر حمل مرشحي الثورة مسئولية ما آل إليه الوضع في الجولة الثانية على حسب وصفه موضحا ذلك بقوله « لقد رفض مرشحي الثورة التنازل للآخر مما أدى لما نحن فيه الآن».