أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السورى ان المجلس سوف يفتتح قريبا مكتبا له في مصر. وقال فى رده على أسئلة الصحفيين عقب لقائه بوزير الخارجية محمد كامل عمرو، ان هذا المكتب موجود في مصر ولكنه سيكون اكثر رسمية، مؤكدا أن علاقات المجلس الوطني مع مصر ليست علاقات اعتراف بل هى فوق الاعتراف، ولا تهمنا الشكليات. وأضاف أنه تمت مناقشة العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطنى والثورة السورية، وأشاد بموقف مصر الثابت فى دعم قضية الشعب السورى، وأضاف أن الوفد أكد متانة هذه العلاقات واستمرار التعاون الوثيق بين المجلس الوطنى والحكومة المصرية، كما تم التشاور حول مبادرة كوفى أنان ومبادرة السلام وكانت الآراء متفقة على دعم هذه المبادرة واعطائها الفرص حتى تنجح ونستطيع أن نصل لطريق آمن لاخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السورى والثورة السورية. وأوضح أنه تمت مناقشة الدور الذى يمكن لمصر أن تلعبه إلى جانب الثورة السورية فى العلاقات الدولية وخاصة مع روسيا والصين. وحول ما الذى يمكن أن يضيفه التفاعل المصرى مع الثورة السورية لخلخلة الوضع فى سوريا، قال غليون اننا نريد ان يشعر الشعب السورى الذى يعيش الآن محنة حقيقة أن مصر أولا وأن العالم العربى يحتضن ثورته وأن العالم العربى هو مرجعه وأنه مهما حدث واذا فشلت أى خطة أن العالم العربى ومصر بخاصة ستكون الى جانبه ولن تتركه وحيدا أمام طغيان النظام، ونعتقد أن هذا أمر مهم للغاية على المستوى السياسى وعلى المستوى المعنوى بالنسبة للمجلس الوطنى وللشعب السورى. وعن الدعوة لتوحيد قوى المعارضة فى الداخل والخارج قال غليون اننا تحدثنا أيضا عن قضايا توحيد المعارضة واتفقنا على أن مشروع المجلس الوطنى من أجل الاعداد للقاء تشاورى يجمع جميع ممثلى المعارضة السورية والمجتمع المدنى من أجل نقاش إعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة فى سوريا، وقد ناقشنا هذا الموضوع أيضا وعرضنا هذا المشروع وتم الاتفاق على أن ذلك سيكون خطوة مهمة جدا لتوحيد المعارضة. أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السورى انه بدون دعم إيران لكان نظام بشار الأسد قد سقط منذ فترة واضاف قال «لولا الدعم الايراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما جرأ نظام الاسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ». وحول تقييمه لمراقبي الجامعة العربية، شدد على أن النظام السوري يراوغ، وبعد خروج المراقبيين من المدينة يبدأ في قصفها مجددا ليعاقب السكان ولذلك قررت البعثة ان تبقي مراقبيين اثنين في حمص حتى الان، معربا عن اعتقاده بضرورة عمل البعثة بشكل ديناميكي اكبر واسرع حتى تستطيع ان تبقى في المدن ولا ينبغي ان تأتي البعثة ثم تترك المدينة فلا بد أن يبقى دائما مراقبون داخل المدن حتى يشهدوا على عمليات القصف الاجرامي التي تقوم بها السلطة. وعما اذا كان توحيد المعارضة يعني توحيد قيادة المعارضة قال برهان غليون «كنا عرضنا مشروعا لتوسيع المجلس الوطني واعادة هيكلته بما يسمح له ان يضم اوسع اطياف المعارضة الاخري والتنسيق مع الاطراف التي لاتريد لسبب او اخر او ليس لديها رغبة في ان تعمل من داخل المجلس الوطني» وبخصوص مطالب المجلس من مصر قال انه ليس هناك مطالب ولكن هناك دعم للثورة السورية والمعارضة السورية وتوحيد المعارضة السورية ودعم لقضية الشعب السوري، مضيفا انه ليس هناك خلاف فيما يتعلق بالموقف الحاسم لمصر من النظام الراهن في سوريا وبالتالي من تأييد ثورة الشعب السوري من اجل الحرية. وحول الدعوة الموجهة لاجتماع قوى المعارضة السورية في الداخل و الخارج بالقاهرة قال ان اللقاء التشاوري الذي يمكن هو نفسه لقاء المعارضة او مؤتمر المعارضة سيكون في اطار الجامعة العربية بالقاهرة. وعن موضوع تسليح المعارضة السورية والمخاوف من ان يتسبب في حرب أهلية، قال غليون انه لم يتم طرح موضوع التسليح مع وزير الخارجية كما انه لم يقم بطرحه ولكننا طرحنا عليه ان من مهام المجلس الوطني اليوم أن يملأ الفراغ الذي تركته السلطة والحفاظ على أمن المدنيين والحفاظ على و حدة سوريا والعمل من اجل اغاثة الشعب السوري المنكوب والعمل من أجل وضع القوى المسلحة داخل سوريا تحت اشراف سياسي من جانب المجلس الوطني وتوحيدها تحت قيادة عسكرية وعدم السماح بوجود ميليشيات متنازعة، وهذه مهام تقع تحت اطار تحويل المعارضة إلى سلطة بديلة وإعادة بناء سوريا والأسس والمؤسساسات السورية منذ الآن وبما يمكننا من الانتقال بشكل سلس وبدون أزمات نحو نظام ديمقراطي. وبالنسبة للموقف الايرانى من الثورة السورية، قال انه لولا الدعم الايراني والغطاء السياسي الروسي لما جرأ نظام الاسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ. وأوضح ان الايرانيين يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم قبل ان تكون معركة الاسد، وهم يدافعون عن مشروع ايران ان تكون سلطة او قوة اقليمية كبيرة. وسوريا هى التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة اقليمية كبيرة، قائلا انه لا يعتقد أن قضية الموقف الايراني هي قناعة عقلية فهناك وقائع سياسية تفرض نفسها لكننا نتمنى على الايرانيين حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل التي لن تكون ابدا سوريا الاسد -على حد قوله. وحول موعد لقاء المعرضة تحت مظلة الجامعة العربية قال غاليون «خلال السبوعين او الثلاثة القادمة». وعن توقعاته بالنسبة للمدى الزمني لسقوط نظام بشار الاسد والمخاوف من انكسار المعارضة السورية، قال برهان غليون انه من الصعب في هذا الاطار تحديد زمن فيما يخص سقوط بشار الاسد ولكن من المؤكد أن الشعب السوري سيستمر وقد ضحى بالكثير في هذة الثورة ولن يتراجع عن أهدافه في إزالة هذا النظام من الوجود واسقاطه بكل رموزه مهما حدث حتى لو فقد عشرات الالف من ابنائه، كذا اقامة دولة ديمقراطية وحكومة تميلية تضم كافة اطياف الشعب السوري.