أكّدت الولاياتالمتحدة، أنها ستواصل الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة, فيما طالبت المعارضة السوريّة الغرب بفعل المزيد لمساعدة سوريا. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها: إنّ عملية التغيير في سوريا لا يمكن تسريع وتيرتها من الخارج، لكنها ستكتسب مزيدًا من الدعم مع مرور الوقت، مؤكدةً أن واشنطن ستواصل الضغط على الرئيس بشار الأسد للتنحي عن السلطة. وكان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون طالب الدول الغربية ببذل جهود كافية للضغط على روسيا حتى تغير موقفها من سوريا. كما حثها على فعل المزيد لدعم المعارضة السوريّة. وقال غليون الذي يقيم في فرنسا, لقناة "فرانس 24" التلفزيونيّة: إنّ المجلس الجديد يأمل بأنّ يحظى باعتراف الدول الأوروبيّة بمجرد استكمال هياكله. وتتبنى بعض الدول الغربية قضية المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، وتصدرت الدعوات التي تطالب بإصدار مجلس الأمن الدولي قرارًا لإدانة القمع الدموي الذي تمارسه الحكومة السورية ضد مواطنيها. والتقى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه مع غليون في باريس في وقت سابق هذا الأسبوع, مما عدّ بادرة دعم رمزية للمجلس الوطني السوري. كما أكّد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ومناطق جنوب آسيا ألستر بارت أنّ شرعية النظام في سوريا أصبحت منتهية. وقال بارت في مقابلة مع "الجزيرة" في باريس إنّ لندن مستعدة لدعم المجلس الوطني السوري المعارض. من جهته, دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى وقف جميع أعمال العنف في سوريا فورًا، والبدء بحوار وطني شامل يُفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري في التغيير والحرية والإصلاح السياسي. وعبّر نبيل العربي عن استعداد الأمانة العامة للجامعة العربية لمواصلة جهودها واتصالاتها مع كل من الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة من أجل التوصل إلى صيغة لتجاوز الأزمة في سوريا بصورة سلميةٍ. لكن العربي أوضح أنّه لم يتلق أي طلب حتى الآن لتحديد موعد لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث مستجدات الأوضاع هناك.