عقدت مؤسسة «حرية الفكر و التعبير» مؤتمر صحفي اليوم للتضامن مع طلاب الجامعة الألمانية المفصولين مؤخرا بسبب نشاطهم السياسي داخل الجامعة، وحضره مجموعة من أولياء أمور الطلبة وثلاثة من الطلبة المفصولين هم الطالب عمرو عبد الوهاب وأحمد حسن وعبد الحميد مكاوي ليوضحوا موقف الإدارة من الطلاب المفصولين. عمرو عبد الوهاب، أحد الطلاب المفصولين نهائيا طالب في البداية الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء خاصة الطلاب منهم، ثم بدأ كلامه بالتحدث عن الشهيد كريم خزام طالب فى الجامعة الألمانية وأحد ضحايا مذبحة بورسعيد، و بعدها بدأ بسرد الأحداث التي أدت فى النهاية لفصله هو وزملائه التي بدأت بوقفة تطالب بوضع نصب تذكاري للشهيد خزام والتي تحولت لمظاهرة ضد د. إبراهيم الدميري وزير النقل السابق وأحد أعضاء مجلس الأمناء وتطور الأمر إلى إحالتهم للتحقيق ثم وقف معيد عن العمل وبعدها فصل 5 من طلاب الجامعة وأكد أن هذا الإعتصام ليس مطالب فئوية لأنهم يطالبون بتطهير التعليم كمؤسسة وليست الجامعة الألمانية فحسب. بينما قال أحمد حسن، طالب مفصول لمدة إسبوعين إنه لم يشارك فى أى من المظاهرات التي حدثت فى الجامعة وأنه هو ومصطفى عيسى ومصطفى الششتاوي كانوا فى منازلهم طوال أيام المظاهرات وتم فصلهم لأن الإدارة ترغب فى تصفيتهم من العام الماضي، وأكد أن مجلس الأمناء يتدخل فى قرارات إدارة الجامعة دائما الذى من أعضاءه أمين مبارك إبن عم الرئيس المخلوع وإبراهيم الدميري وزير نقل قطار الصعيد، وأضاف أن عدد الطلاب المضربين عن الطعام وصلوا إلى 10 طلاب ومنهم الطالب محمد داود الذى ساءت حالته بشكل كبير ومع ذلك مازالت إدارة الجامعة تعطي ظهرها لنا. بينما أصدر أولياء الأمور، بيانا يؤكدوا فيه على دعمهم للطلبة المفصولين ودعمهم لمطالب الطلاب وهى إلغاء جميع قرارات الفصل التعسفية وعدم تكرار مثل هذه الأفعال ضد الطلاب وإلغاء قرار الفصل الصادر ضد المعيد أحمد وفيق وإعادة هيكلة اللجنة التأديبية برئاسة الدكتور إبراهيم الدميري ووضع لائحة طلابية جديدة بعد عمل إستفتاء طلابي عليها، وشارك العديد منهم فى المؤتمر وعلق د. محمد الصعيدي أحد أولياء الأمور المتضامنين مع الطلبة المفصولين على قرارات الفصل أنه لا يتخيل أن تقوم إدارة جامعة بفصل طلابها لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم وطالبوا بحقوقهم الشرعية، وأكد أن هناك العديد من أولياء الأمور المتضامنين وأنهم سيظلوا مع الطلبة حتى يعودوا للجامعة وينالوا حقوقهم كاملة. بينما قال المهندس خالد داود، والد الطالب المضرب عن الطعام محمد داود أنه من الواضح إن إدارة الجامعة لم تصل الثورة إلى مكاتبها بعد، ولا أتصور أن أربى أولادي على الحرية والمطالبة بحقوقهم وتأتى إدارة الجامعة لتفصلهم للمطالبة بحقوقهم وأتمنى من الجامعة أن تعود إلى رشدها سريعا وتعود إلى دورها وهو تربية الأبناء وليس فصلهم.