عينت السلطات في بوركينا فاسو، وزير الخارجية السابق مايكل كافاندو رئيسًا انتقاليًا للبلاد، اليوم الاثنين، في خطوة مهمة نحو عودة هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا إلى الديمقراطية بعد استيلاء الجيش على السلطة لفترة وجيزة. واختير كافاندو في إطار اتفاق تم التوصل اليه بعد الإطاحة بالرئيس بليز كومباورى، الذي حكم البلاد لفترة طويلة في 31 أكتوبر بعد احتجاجات شعبية. وسيعين كافاندو رئيسًا للوزراء لتعيين حكومة مؤلفة من 25 عضوًا ولكن سيحظر عليه ترشيح نفسه في الانتخابات المزمع اجراؤها في أواخر العام المقبل. وقال كافاندو للصحفيين ولجنة مؤلفة من 23 عضوًا إن "اللجنة رشحتني للتو لقيادة مصير بلادنا بشكل مؤقت. هذا أكثر من مجرد شرف لي، إنها مهمة حقيقية سآخذها بمنتهى الجدية." وقال شهود إن اللجنة التي تضم أعضاء من الجيش وجماعات دينية وتقليدية والمجتمع المدني والمعارضة السياسية اختارته من بين خمسة مرشحين بعد اجتماع مغلق بدأ أمس الأحد، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين. وكان الاتحاد الأفريقي قد أمهل اللفتنانت كولونيل ايزاك زيدا الحاكم العسكري لبوركينا فاسو، الذي حل محل كومباري أسبوعين لإعادة الحكم المدني وإلا واجه عقوبات، وقام زيدا أمس الأحد، بإعادة العمل بالدستور الذي علق عند الإطاحة بكومباوري.