رغم انتقاله من شاشة إلى أخرى، فإن الإعلامى تامر أمين لم يفقد أسلوبه المميز وحضوره، فهو رغم مظهره الهادئ فإنه حاد الطباع، عرفه الجمهور وتعلق به فى «البيت بيتك»، وظل يتابعه حينما قدم تجربة «تحيا مصر»، وبعدها قرر أن يتواصل معهم من خلال «ساعة مصرية»، ولكن فى النهاية قرر أن يظهر ببرنامج «من الآخر». «التحرير» استضافت الإعلامى تامر أمين، البداية كانت حول التجربة الأحدث، التى رفض تامر أن يقيمها، تاركا الأمر للمشاهد، غير أنه أعرب عن سعادته بالتعامل مع شبكة «روتانا» التى اعتبرها واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية العربية. الإعلامى المصرى، أشار إلى أنه بالرغم من تعاقده للظهور عبر شاشة «روتانا مصرية»، فإن الشبكة تتيح له فى إطار التخطيط، أن يدلى برأيه بالنسبة إلى باقى القنوات التى تمتلكها المجموعة، وهو ما يؤكد أنهم يضعون كامل ثقتهم فيه. نبتعد قليلا عن التجربة الأحدث لتامر، ونسترجع ما جرى حينما تعاقد مع قناة «LTB» التى لم تكمل عاما قبل أن تغلق أبوابها، وبعدها تجربة «المحور»، حيث أكد أنه حينما تعامل مع قناة «LTB» كان أمام قناة باستثمارات كبيرة، وعمل فيها على مدار 6 أشهر، وكان هناك إعلاميون كبار متعاقدون معها، ولكن نظرا للمشكلات المالية بينها وبين «نايل سات» توقفت، وهو فى النهاية لم يكن حزينا لأن التجربة كانت مهمة. أرفض وصف تجربة «المحور» بالفاشلة تامر رفض أن يصف تجربة قناة «المحور» بكونها فاشلة، خصوصا أن رئيس مجلس إدارة القناة حسن راتب، أخبره أنه سيفتتح قناة «المحور + 2» من أجله هو وبرنامجه، الذى استمر لعام كامل وهو ما اعتبره فى حد ذاته نجاحا. برنامج تامر أمين على قناة «المحور» كان يحمل اسم «تحيا مصر»، وعلى سبيل المزاح، ذكر أنه ما زال حزينا من الرئيس السيسى وفريقه الرئاسى، لأنه أخذ شعار حملته من برنامجه، ولم يمنحه حقوق الملكية الفكرية، غير أنه موافق على الأمر ما دام أن الشعار الخاص به أصبح شعار مصر كلها. برنامج «الراقصة» ضار بالمجتمع فى الفترة الأخيرة، شن تامر أمين هجوما حادا على برنامج «الراقصة» الذى يعرض عبر شاشة «القاهرة والناس» مطالبا بإيقاف عرضه، وهو ما فسره ل«التحرير» بكونه لديه مشكلة مع البرنامج، ولكنه لا يملك أى مشكلة مع القائمين على القناة، معتبرا أنهم أصدقاء له ويكن لهم كل الاحترام، ومن الطبيعى أن يقدم بعضنا النصيحة لبعض، لذلك فهو يوجه إليهم نصيحة بأن البرنامج، وإن كان يحقق مشاهدة ويجلب الإعلانات، لكنه فى النهاية مضر لسمعة قناة «القاهرة والناس» المحترمة، كما أنه مضر للمجتمع بصفة عامة. تامر أشار إلى كونه ليس لديه أزمة مع الرقص، وأن يقوم الناس بالرقص فى الكباريهات كيفما شاؤوا، ولكن لديه أزمة مع تعليم الرقص، وإلقاء الضوء على الراقصات ليظهرن كأنهن قدوة من خلال الشاشات التى تدخل البيوت، وهو ما يرفضه كمشاهد ورب أسرة قبل أن يكون إعلاميا. إصرار تامر أمين على موقفه وتبنيه حملات مماثلة، قد يدفع البعض إلى القول إنه يتخطى دوره الإعلامى، وهو ما أجاب عنه بكون من لا يفهم الإعلام من الممكن أن يردد مثل هذا الكلام، معتبرا أن دور الإعلامى هو أن يحافظ على المجتمع، وحينما يرى شيئا خاطئا لا بد أن يحاربه وسألعب الدور حتى النهاية. ندمان ومتألم من توقف تجربة «البيت بيتك» عدنا إلى الوراء قليلا، وبالتحديد حينما توقفت تجربة «البيت بيتك» التى كانت تعرض عبر شاشة التليفزيون المصرى، وشارك فيها إلى جواره محمود سعد وخيرى رمضان، حيث أكد «تامر أنه ندمان ومتألم من توقف التجربة، مشيرا إلى كونه أخبر المسؤولين وهو يترك البرنامج، أنهم يهدمون صرحا كبيرا بمثابة مغناطيس يجذب المشاهدين لماسبيرو، ولكن للأسف وقت الهوجة، وبعض من كان لهم مصالح وبعض الحاقدين تمكنوا من إيقاف البرنامج، ولكنه اعتبر فى نهاية المطاف أن كلامه كان صحيحا، والتليفزيون المصرى يعانى، لدرجة أن بعض من كانوا يحاربون «البيت بيتك» يتمنون عودته. أما عن ظهوره مع باسم يوسف فى برنامج «البرنامج» قبل إيقافه، رغم أن الأخير سخر منه فى بعض الحلقات، فأرجعه تامر إلى كون باسم اتصل به، وأخبره أنه رأى آخر حلقة من برنامج «ساعة مصرية» وهو يخلع «الفيست» الذى كان يرتديه، فأراد أن يقدم فقرة فى البرنامج تتناول الموضوع، وحينما فكر تامر فى الأمر جال بخاطره سؤال، وهو كيف يظهر معه فى البرنامج وهو يسخر منه فى الحلقات؟ ولكنه وجد أن هذا شعور إنسانى لا بد من القضاء عليه، خصوصا أن باسم لم يتجاوز السخرية إلى الإهانة. المشهد السياسى تراجع فى برنامجى «من الآخر» من أجل اقتحام حياة الناس فى نهاية الحديث أكد تامر أنه تراجع بالمشهد السياسى من خلال برنامجه من أجل اقتحام حياة الناس، لأنهم يريدون أن يشاهدوا حياتهم على الشاشة، مشيرا إلى كونه مستمرا فى قناة «روتانا مصرية» على الأقل حتى ديسمبر المقبل، وهو الشهر الذى ينتهى فيه تعاقده.