أكد المهندس خيرت الشاطر -نائب المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين- أن تركيز حزب «الحرية والعدالة» -الذراع السياسى للجماعة- فيما يخص سياسة مصر الخارجية سينصب على إعادة الدور المؤثر لها إقليميا ودوليا. وقال الشاطر -في تصريحات له الليلة الماضية خلال الإحتفال بعيد الجمهورية الهندية الذى تم تنظيمه بمقر السفير الهندى بالقاهرة- «إن مصر فقدت جزءا كبيرا من دورها الاقليمى والعربى والدولى فى المرحلة الماضية جراء ممارسات الرئيس المخلوع حسني مبارك وارتباطاته المختلفة والمعايير التى كانت تحكمه، وبالتالى فإن تركيز حزب الحرية والعدالة سينصب على إعادة الدور المؤثر لمصر إقليميا ودوليا». وبسؤاله حول ما إذا كان سيحدث تغيير فى السياسة الخارجية المصرية في ظل برلمان يحظي فيه حزب «الحرية والعدالة» بأكبر عدد من المقاعد، أكد الشاطر أن العلاقات الدولية لا تنشأ على النيات والأحلام فقط ولكن على واقع موجود بشكل أو بآخر، مضيفا أننا وبشكل مبدئي حريصون على تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون فى المصالح المشتركة مع الدول المختلفة كمبدأ عام، وهذا أمر يقتضى البحث عن الأمور المشتركة والتعاون في إطارها بما يحقق المصلحة المشتركة للأطراف المختلفة. وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول تسلم الحزب الحكم في مرحلة بها وضع اقتصادى عصيب وتأثير ذلك على إمكانية تعرض السياسة الخارجية في المرحلة المقبلة لضغوط، وما إذا كان يمكن للحزب أن يقدم تنازلات في ثوابته بالنسبة للسياسة الخارجية لمواجهة هذا الوضع، أوضح الشاطر أن التوجه الأساسى للحزب هو تشكيل حكومة ائتلافية. وقال «لإننا ندرك أن التحديات التى تواجهها مصر أكبر من أن يتحملها أي تيار بنفسه، وبالتالى فالفترة القادمة لابد أن يكون بها أكبر قدر من التحالف والائتلافات بين التيارات السياسية المختلفة والأطراف الفاعلة فى المشهد المصرى لمحاولة الخروج من التحديات والمشاكل الموجودة وبناء النهضة المصرية على المدى الطويل أو المتوسط». وأكد أنه وفقا لذلك فإن قضية الإنفراد ليست واردة وليست في استراتيجية الإخوان أو ثقافتهم الآن، لافتا إلى أنه يجب النظر للأمر بنظرة أعمق بكثير من النظر إليه وكأننا أمام أمرين بشكل مجرد حيث أن مصر وإن كان بها مشاكل اقتصادية كبيرة لكن في المقابل فإن بها موارد كبيرة وإمكانيات كبيرة لم تكن مستغلة حيث كان هناك نوع من السفه فى إدارة هذه الموارد.