التقى جمهور معرض فيصل بالدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الاعلامى حسن الشاذلى. وقال الدكتور سعد الهلالي: "أرى أن الخطاب الديني يجب أن يصوب نحو مقاصد الشرع في الفترة القادمة بعد حقبة طويلة من الزمن كان الخطاب الدينى فيها يدعو إلى التحزب والعصبية وكأن من يحدثكم فى الدين هو وكيل الله فى الأرض ، فى الوقت الذى أرى فيه القرآن الكريم يسيد الإنسان ويكرمه. ومن الحقوق التي أعطاها القرآن أن يكون كل بنى آدم حر في اختيار دينه ولاإكراه في الدين". وأضاف الهلالي: "مسألة الإيمان يجب أن تغوض لله ولا ولاية لانسان على انسان فالدين ربنا جعله حق لكل فرد فلكل منا مثلما للآخر ولا مجال للوصاية .والعلاقة بالله ممدودة بلا حد . يوجد فرق بين العلم والدين ان تأخذ من العلم وتكمل دينك والحقيقة أن الدين مع ربنا بسيط وليس معقد ويحتاج للنية وهناك حديث "انما الأعمال بالنيات"، والنية متوافرة فى قلوب كل البشر، ووظيفة المراقب الشرعى وظيفة تحتاج لتصويب عمن هذا الذى يراقب فى الشرع وكيف يراقب على النوايا ان تكون مراقبة بشروط . ولماذا الإصرار على استدعاء مظاهر الآخرة فى الدنيا . الحساب فى الدين يوم الدين ولا يصح ان يكون بين العباد". وأكد أنه لا يمكن أن تكون العقول كلها عقل واحد وكل هذه الآراء آراء فقهية ولايصح تسميتها رأى شرعى ، فنحن نجتهد ونختار من هذه الاجتهادات والآراء الفقهية ما يناسبنا . وكل هذه الاجتهادات هى اجتهادات انسانية . وفى مسألة القتل الخطأ مثلا فرقوا بين المرأة والرجل والأصم وابن عليا قالوا ان دية المرأة تتساوى بين المرأة والرجل بخلاف جمهور الفقهاء كما ساوى ابو حنيفة بين المسلم والمسيحى . وعلى سبيل المثال أيضا اختلفوا فى خروج المرأة وسفرها بمفردها ،وصلاة الفرض والسنة . ومس المصحف وحمله بغير وضوء مذهب الظاهرية يحلل ذلك ويبيحه.