سلطت مجلة«فورين بوليسي» الأمريكية اليوم الأحد الضوء على الأحداث التي شهدها عام 2011 من ثورات الربيع العربي، التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وامتد تأثيرها ليطول عدد من الدول الغربية ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. واحتل كفاح الملايين من ثوار الربيع العربي فى منطقة الشرق الأوسط، فى تقرير للمجلة أوردته على موقعها الإلكتروني، الحدث الأكثر أهمية فى العام الراحل 2011. وقالت المجلة إن القصة الأبرز والأكثر أهمية في 2011 كانت تظاهرات الملايين في الشرق الأوسط، من أجل الاطاحة بقادتهم الطغاة الذين استبدوا شعوبهم ونهبوا أموال بلادهم، كما أنه كان المشهد الأكثر إثارة منذ انتهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عام 1991 وسقوط جدار برلين عام 1989. وأشارت المجلة إلى أن الربيع العربي كان صداه عاليا حيث بدأت حركة الاحتجاجات في تونس ثم انتشرت عبر العالم العربي لتشمل مصر وليبيا وسوريا، فضلا عن اليمن والبحرين ثم قفزت بعد ذلك إلى دول أوروبا والولاياتالمتحدة قبل أن تتجه أخيرا إلى روسيا. ولفتت المجلة إلى أن الربيع العربي لم يكن ثورة بالمعني الكلاسيكي، أي من أجل قلب النظام الطبقي، بل أن الشعوب بأكملها خرجت إلى الشوارع والميادين لتتظاهر ضد القادة الديكتاتوريين والفاسدين، مشبهة إياها «المظاهرات» بما حدث في الفلبين عام 1986 أو «الثورات الملونة» وهو مصطلح يطلق على أعمال الحركات والعصيان المدني وأعمال الشغب أو الحركات المطلبية في بعض الدول، وخاصة المناوئة منها للغرب كالدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا ولبنان وإيران في بداية القرن الحادي والعشرين.