لجنة «الخمسة» المشكلة من مشايخ الصف الأول التزمت بتقرير «الدعوة» الشامل الذي يكشف زيادة فرص السيسي للفوز بمقعد الرئاسة صدام «مرسي» مع مؤسسات الدولة دفع الدعوة الى دعم المرشح الأكثر تواصلا معها الخلفية العسكرية شرط من شروط «الإمامة» لدى السلفيين .. ويعتقدون أن دعمه واجبا شرعيا غلق ملف المد الشيعي واعطاء فرصة للمشايخ بمواجهة الفكر التكفيري هما المكسب الذي تنتظره الدعوة في حال فوز مرشحها في الانتخابات «بروفا» ودعاية مناسبة للانتخابات البرلمانية ومحاولة لإظهار القوة على الحشد هي المرة الأولى التي تعتمد فيها الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور على اللجنة النسائية في الانتخابات الرئاسية حيث تقوم هذه اللجنة بجهود غير عادية وذلك لحشد اكبر عدد من النساء للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ودعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. اللجنة بدأت في الاجتماع المتواصل في مقرها الرئيسي بسيدى بشر بالاسكندرية وتفتح خطوط التواصل مع ممثليها في المحافظات المختلفة بعدما تلقت اوامر من المشايخ الكبار من التحرك بكل قوة في هذه الانتخابات، وهي ظاهرة غريبة بدأت ملامحها اثناء الاستفتاء على الدستور. الدعوة السلفية تجد في مرشحها الوسيلة المتبقية للحفاظ على الدعوة داخل المساجد وتسعى الى الحصول على مكاسب وراء هذا الدعم وذلك حسب تصريحات الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بالاسكندرية ل" التحرير " حيث يرى ان الدعوة وحزبها السيسي تساند من تجد انه الأقرب الفوز بالمنصب ولم يعد هناك وقت للتجريب بحد قوله مشيرا الى ان لديهم بعض المطالب التي يسعون للحصول عليها في حال فوز المرشح الذي قاموا بدعمه. ويوجد 5 أسباب رئيسية دفعت الدعوة السلفية لدعم السيسي، حيث ان لجنة «الخمسة» المشكلة من مشايخ الصف الأول اتخذت القرار الرسمي بعدما عرضت تقرير الدعوة السلفية التي اعدته في كافة محافظات مصر ويشير الى زيادة فرص السيسي للفوز بالمقعد وهو ما دفعها الى الالتزام به ، كما ان صدام "مرسي" مع مؤسسات الدولة دفع الدعوة الى دعم المرشح الأكثر تواصلا مع هذه المؤسسات والمدعوم منها ، كما ترى الدعوة السلفية في الخلفية العسكرية شرط من شروط «الإمامة» ويعتقدون أن دعم السيسي واجب شرعي ، الحصول على تعهد من السيسي بغلق ملف المد الشيعي واعطاء فرصة للمشايخ بمواجهة الفكر التكفيري هما المكسب الذي تنتظره الدعوة في حال فوز مرشحها في الانتخابات كما يرون في الانتخابات «بروفا» ودعاية مناسبة للانتخابات البرلمانية ومحاولة لإظهار القوة على الحشد. موقف الدعوة السلفية والنور من المرشح عبد الفتاح السيسي هو بمثابة تغيير تام في منهج الدعوة السلفية الذي كان رافضا تماما دعم اي مرشح غير اسلامي وقبل الدخول في تفاصيل الاجتماعات المتواصلة والمستمرة داخل البيت السلفي يجب العودة لتجربة " النور " الأولى في انتخابات الرئاسة والتي بدأت في عام 2012 ، وهي الفترة التي شهد فيها الحزب أول خلاف حقيقي تسبب بعد ذلك في حدوث انشقاق داخل حزب النور، وذلك عندما رفض قيادات الحزب السلفي مساندة المرشح المستبعد حازم ابو اسماعيل حيث انطلقت دعوات من الشباب السلفي المشايخ بعدم التخلي عن واجبها تجاهه خاصة وانه الوحيد بين المرشحين الذي يحمل المنهج السلفي لكن موقف الحزب وقتها كان صادما لقواعده حيث اعلن انه سينتظر غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية حتى يفصح عن قراره النهائي بشأن دعمه للمرشح. الدعوة السلفية وقتئذ اعلنت انها ترفض تماما دعم اي مرشح ليس لديه خلفية اسلامية وفاضلت بين 3 مرشحين هم ابو الفتوح ومحمد مرسي وسليم العوا وذلك في الفترة التي سبقت انتخابات 2012 كما انها حرًمت التصويت لغير " الإسلاميين " أو إجراء مقابلات خاصة معهم في انتخابات 2012. ذلك الموقف كان المعتمد داخل مجلس ادارة الدعوة السلفية،و لم يؤثر موقف الدعوة السلفية وحزب النور على نتيجة الانتخابات الرئاسية فعلى الرغم من مساندة ابو الفتوح الا انه خرج من السباق الرئاسي، واصبحت المنافسة مقتصرة على المرشحين احمد شفيق ومحمد مرسي، وقرر حزب النور دعم المرشح الاخواني في جولة الاعادة ولم تظهر الحشود السلفية بشكل مؤثر في تلك الانتخابات. وبعد فشل الرئيس السابق محمد مرسي في ادارة البلاد تغير موقف الدعوة السلفية واعلنوا فشل المشروع الاسلامي وبعد ثورة 30 يونيو طالبت الدعوة السلفية جميع الشخصيات المحسوبة على التيار الاسلامي بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية وجاء ذلك بمثابة تغير كبير في موقف الحزب السلفي وما اجبرهم على هذا القرار بعدما فقدوا ثقة الشارع. الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور قال في تصريح خاص ردا على تغير موقفهم تجاه حمدين صباحي وجلوسهم معه في الانتخابات الحالية في موقف مغاير عن انتخابات 2012، علاقتنا بحمدين صباحي على المستوى الانساني جيدة كما ان علاقتنا طيبة مع الجميع والخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية والنواحي الانسانية شئ وهذه الامور شئ اخر، مشيرا الى انهم يرون في السيسي رجل المرحلة نافيا ما يتردد عن عدم وجود ظهير قوي للحزب مشددا على انهم اصبحوا اقوى مما كانوا عليه قبل ثورة 30 يونيو وانهم اقوى حزب سياسي في مصر ونرفض التقليل من وضعنا على الأرض. ومن جانبه، قال الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بالإسكندرية في تصريح خاص، لا اجد مبرر واحد للاساءة الى المرشح صاحب الخلفية العسكرية فهي شرط من شروط الإمامة مشيرا الى انهم سيفعلون دور اللجنة النسائية اثناء الانتخابات الرئاسية وسيحشدون بطريقة ستذهل الجميع ، مشيرًا الى ان هناك تواصل مستمر مع القواعد في جميع المحافظات وان مشايخ الدعوة ينظمون جولات لتعريق القواعد بالأسباب الشرعية التي اتخذها الحزب لدعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.