استخدمت الشرطة التركية، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين في مدينتي اسطنبول وإزمير، على كارثة منجم "مانيسا" التي أسفرت عن مصرع 282 شخصا. وخرج عشرات الآلاف من أعضاء أكبر النقابات التركية إلى الشوارع للمشاركة في"إضراب عام" ليوم واحد احتجاجا على كارثة مانيسا. وبدأ إضراب العمال في أنقرةواسطنبول وطرابزون وعدة مدن كبيرة أخرى بدقيقة "حداد" على أرواح الضحايا. وإضافة لاتحاد نقابات العمال الثوريين، شارتك في الإضراب نقابة "تيورك إيش" ونقابات عمال مؤسسات الدولة والأطباء والمهندسين والمعماريين. وأفادت وكالة "دوجان" التركية أن رئيس اتحاد نقابات العمال الثوريين "كاني بيكو" المشارك في الاحتجاجات في إزمير، تم نقله الى المستشفى في حالة حرجة. ولم تسمح الشرطة في اسطنبول لنشطاء النقابات بتنظيم المسيرة، ولم تعط الموافقة عليها سابقا. ونظم العمال مظاهرة احتجاج جالسين أمام رجال الشرطة. ومن جانبه قام الرئيس التركي "عبد الله جول"، عصراليوم، بزيارة موقع الحادث الكارثي لمنجم مانيسا. عبد الله جول يزور موقع الحادث وكانت مدينة "سوما" قد شهدت أمس الأربعاء، احتجاجات شعبية واسعة بسبب مصرع عمال المنجم. وقد عبر المحتجون عن استيائهم من حكومة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" واصفين إياه ب "القاتل" و"اللص". وخرج آلاف المحتجين في اليوم نفسه إلى شوارع أنقرةواسطنبول متهمين السلطات التركية وممثلي صناعة التعدين بالإهمال الجنائي ومطالبين باستقالة الحكومة. من جهته وعد أردوغان بإجراء تحقيق دقيق في حادث سوما. وفي حديث لقناة روسيا اليوم، قال المحلل السياسي "حسن طهراوي" إن " حادثة المنجم ستضع حكومة أنقرة في وضع حرج، و ستزيد هذه التطورات من سوء وضع حكومة "أردوغان" ، خصوصا بعد أحداث حديقة "جيزي" والتي أودت بحياة عدد من المتظاهرين السلميين".