تحدث الهولندي مارتن يول، المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي، عن كل شيء يخص الفريق الأحمر ورغبته في عودة الجماهير ومستقبل الأهلي، في حوار مطول اليوم الخميس، للصحفيين: **لم أعرف مسبقاً أن الأهلي سيخوض جميع مبارياته دون جماهير واعتقدت أن غياب الجماهير جاء لعقوبات تعرض لها النادي وتنتهي مع الوقت ولكني علمت بعد فترة أن غياب الجماهير ليس عقابا، وهذا الأمر جعلني أتمسك بتدريب الأهلي بعدما تيقنت أن جماهيرية وشعبية النادي تتراوح ما بين 60- 70مليون مشجع وهناك ما لا يقل عن 5 ملايين مشجع يشاهدون الفريق عبر التليفزيون، وهو الأمر الذي جعلني متأكد من الاختيار الصائب ويشير إلى أن الأهلي نادٍ كبير ولا يقل عن أندية أوروبا. **عندما حضرت إلى القاهرة وتعرفت عن قرب على الشعب المصرى ولمست الحياة هنا تأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الصور السلبية التي يصدرها البعض عن مصر في الخارج ليست صحيحة على الإطلاق، ولذا بات من واجبي أن أصحح تلك الصورة وأعتبر ذلك جزءً من مهمتي أن أنقل الصورة الحقيقية عن مصر إلى أوروبا ولجأت إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بالرغم أنني لست من مستخدميها ولكنني رأيت أنها وسيلة مناسبة لنقل الصور الحقيقية وحرصت على نشر صوري فى الأماكن السياحية التى قمت بزيارتها مثل الأهرامات وأبو الهول وتصحيح الصورة الذهنية لدى الكثيرين فى أوروبا عن الأوضاع خصوصاً وأن مصر بلد رائع. **هناك خطة لتطوير قطاع الكرة تم الاتفاق عليها مع المهندس محمود طاهر رئيس النادي خصوصاً وأنه يتطلع إلى وضع الأهلى فى المكانة اللائقة به مثل أندية أوروبا والأهلى ليس بأقل منها، ولعل هذا الأمر هو الذى دفعني إلى عدم إحضار أى مساعدين لي باستثناء مايك مخطط الأحمال رغبة مني فى نقل الخبرات للمدربين المصريين وإكسابهم الخبرات اللازمة، وحتى يمكنهم قيادة الفريق فى حالة رحيلي واستمرار المنظومة دون أي خلل. **هناك هدف نعمل على تحقيقه من أجل وجود من 7-9 لاعبين من الأهلى فى التشكيل الأساسى لمنتخب مصر ونسعى إلى صناعة جيل يستطيع أن يحقق الإنجازات التي حققها جيل أبو تريكة وبركات باعتباره الجيل الأبرز في الكرة المصرية والجيل الحالي رمضان صبحى وعمرو جمال وعبد الله السعيد قادر على تكرار الإنجازات، وأنا لازلت أبحث عن أبو تريكة جديد للأهلي. **رمضان صبحى من أبناء الأهلي وظهر بشكل رائع خلال مباراتي نيجيريا وكان أفضل لاعب فى هاتين المباراتين، والطبيعي أن يحافظ اللاعب على مستواه من مباراة لأخرى ولا يهتز مستواه بتوالي المباريات، وهو يعمل من أجل ترسيخ تلك النقطة وتطبيق ثقافة الاحتراف بمعنى أن أى لاعب يلعب الكرة لا بد أن يكون محترفاً، وأن يعطى على مدار 90 دقيقة. **إيفونا لاعب جيد ويمتلك سرعة فائقة ولكنه يحتاج إلى تطوير أدائه، وتوظيف مهاراته، وضبط التوقيت، وعلاج مسألة تعثره فى تسجيل الأهداف، وهو يمتلك عقلية جيدة وبعد تأخره فى العودة من بلاده تمت الاستعانة بعمرو جمال لخلق منافسة بين اللاعبين. **أحمد حجازي ورامى ربيعة لم يحصلا على الفرصة المناسبة فى أوروبا خصوصاً وأنهما لم يصلا لمرحلة النضج ومن الممكن أن يكون وجودي في الأهلي خلال الفترة الحالية من حسن حظهما لامتلاكي أصدقاء كثيرين فى أوروبا وأيضاً لقدرتي على تطوير أدائهما ولابد من ارتفاع سقف الطموحات لدى أى لاعب يرغب فى اللعب فى أوروبا. **لا توجد أى مشاكل فى الرحلات الإفريقية على العكس تماماً نعمل تحت أى ظروف أو ضغوط موجودة عندما سافر الفريق إلى أنجولا وتنزانيا كنت فى مهمة عمل، ولم أذهب من أجل التنزه، بالإضافة إلى أن لاعبى الفريق لديهم القدرة على تحمل المسؤولية ومواجهة الضغوط. **المنافسة فى مسابقة الدورى صعبة وهناك صعوبة أكثر فى الفوز بكل مباراة والفارق مع المنافس وصل إلى تسع نقاط الآن ولابد من عودة الجماهير خصوصاً وأنها عامل مهم لمساندة الفريق فى المباريات المهمة. **الأهلى أهم شيء فى حياتي الآن وحريص على وضعه فى المكانة التى يستحقها، والبعض فى أوروبا يظن أني فى رحلة استجمام فى مصر من خلال الصور التى أنشرها عبر "فيس بوك" ولكن تلك الصور هى رسالتي إلى أصدقائي فى أوروبا للتأكيد على أن مصر بلد أمان. **أفضل شيء فى مصر أن الابتسامة لا تفارق شفاه الناس فى الشارع، وأكون فى منتهى السعادة عندما يطلب مني أى شخص التصوير معي ولا أستطيع أن أتأخر عن تلبية هذا الطلب، وأتمنى أن أساهم فى إسعاد 80 مليون مشجع أهلاوي بالحصول على كل البطولات التى يشارك فيها الأهلى. **الأهلى بالنسبة لي ليس مجرد مكان أعمل به ولكنه أصبح بيتي الحقيقى وسأستمر به طالما تمسكت بي الجماهير ولن أرحل إلا فى حالة واحدة فقط وهى عدم الحصول على البطولات، ولذا أعمل جاهداً للحصول على كل البطولات وإسعاد جماهير الأهلى.