شهدت غرفة خلع ملابس الزمالك باستاد هزاع بن زايد بالإمارات حالة من الحزن والغضب الشديد بعد الهزيمة من الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ودخل بعض اللاعبين فى حالة بكاء شديد بسبب الخسارة، أبرزهم حازم إمام الذى جلس وحيداً وظل يبكى لأنه كان يمنى النفس برفع البطولة الثالثة هذا الموسم. وقام محمود جنش، حارس مرمى الفريق، بمواساته، وصافح حازم جميع اللاعبين وهنأهم على الأداء الذى ظهروا به طوال شوطى المباراة ووصفهم بأنهم كانوا رجالاً وعلى قدر المسئولية وشاء القدر ألا يفوز الفريق. وانتقد حازم إمام حكم المباراة أثناء حديثه مع اللاعبين. وكان أحمد حمودى هو الآخر من أكثر اللاعبين حزناً على الرغم من أنه كان خارج التشكيلة إلا أنه بكى قبل المباراة لأنه كان يريد المشاركة، وكان انفعالياً على الخط مع كل كرة للفريق، وحرص على مواساة اللاعبين بعد الهزيمة، وتحدث مع «كهربا» وقتاً طويلاً فى محاولة منه للخروج به من الحالة النفسية التى كان يمر بها عقب انتهاء المباراة. أما «كهربا» فكان أكثر اللاعبين جدلاً خلال المباراة ونال انتقادات عديدة بعد الهزيمة لكنه عقب انتهاء المباراة مباشرة ذهب للجماهير الذين حضروا للملعب واعتذر لهم عما حدث داخل الملعب وحمّل نفسه مسئولية الخسارة وهتفت له الجماهير بحرارة شديدة، كما اعتذر أيضاً للاعبين داخل غرفة خلع الملابس مؤكداً أنه كان يتمنى الفوز بالفعل، بعدما قام البرتغالى جيسوالدو فيريرا، المدير الفنى للفريق، بتعنيفه بشدة على أنانيته فى الملعب وعدم تنفيذه للتعليمات فى تسديد ركلات الجزاء. وكان محور الحديث بين لاعبى الزمالك هو حكم المباراة واتهموه بأنه تعنت ضد الفريق الأبيض فى أكثر من كرة، واحتسب ركلات جزاء للأهلى ليست صحيحة لدرجة أن حمادة طلبة، مدافع الفريق، أقسم بالله بأنه لم يشترك مع لاعب الأهلى رمضان صبحى فى الكرة التى تم احتسابها ركلة جزاء مع نهاية الشوط الأول، وكذلك عدم احتساب الحكم وقتاً كافياً بدلاً من الوقت الضائع حينما توقفت المباراة. وشهدت غرفة خلع الملابس أيضاً جلسة بين «فيريرا» واللاعبين استمرت قرابة نصف الساعة وهنأهم على الأداء داخل الملعب وأن عليهم نسيان ما حدث نهائياً وأنها مباراة فى كرة القدم وانتهت بكل ما فيها والتفكير فيما هو مقبل، خاصة أن الفريق سيخوض أولى مبارياته فى الدورى أمام وادى دجلة الأربعاء المقبل. وبمجرد علم اللاعبين بتصريحات مرتضى منصور رئيس النادى بأنه يرحب برحيل فيريرا لأنه مدرب فاشل، أعربوا عن غضبهم الشديد وانتابتهم حالة حزن كبيرة وأعلنوا تمسكهم ب«فيريرا» وناشدوه الاستمرار معهم وعدم الرحيل ووصفوه بأنه الرجل المناسب فى المكان المناسب ويستفيدون منه يوماً بعد آخر.