خيم الحزن على نادى الزمالك بعد الهزيمة المفاجئة التى منى بها الفريق الكروى الأول أمام بتروجيت مساء أمس الأول بهدفين لهدف ضمن مباريات الأسبوع الثانى من مسابقة الدورى العام، فى الوقت الذى تجددت فيه المخاوف من تكرار سيناريو المواسم الماضية بالفشل فى المنافسة على البطولات. ورغم محاولات الجهاز الفنى تهدئة الأجواء بالتأكيد على قوة المنافس وأن مشوار البطولة لا يزال فى بدايته، فإن شواهد عديدة تؤكد أن القادم لن يكون أفضل فى ميت عقبة خاصة أن الجماهير الغفيرة استيقظت على كابوس مفزع لم يكن متوقعا فى أسوأ الظروف، فى ظل كثرة النجوم وتوقع الجميع أن يفوز الزمالك ببطولة الدورى هذا الموسم. وكادت الجماهير الغاضبة أن تفتك باللاعبين عقب المباراة حيث قذفتهم والجهاز الفنى بزجاجات المياه الفارغة، وحاول البعض الاحتكاك باللاعبين، ولولا تدخل رجال الشرطة لتأمين أتوبيس الفريق لحدث ما لا يحمد عقباه. وينوى المدير الفنى للفريق السويسرى ميشيل دى كاستال إجراء العديد من التغييرات الجذرية فى صفوف الفريق حيث سيعتمد على عمرو عادل فى الدفاع بدلا من محمود فتح الله الذى تسبب بشكل مباشر فى الهدفين اللذين استقبلتهما شباك فريقه، حيث فشل فى الضغط على سيد حمدى فى الهدف الأول ليتيح الفرصة للأخير لتسديد الكرة بحرية، بينما هرب منه وليد سليمان فى الهدف الثانى الذى أحرزه برأسه قبل نهاية الشوط الثانى. كما ينوى دى كاستال العودة للاعتماد على صبرى رحيل فى الناحية اليسرى بعد المستوى المتواضع الذى ظهر عليه محمد عبدالشافى وعدم قيامه بالدور المطلوب منه على مدار شوطى المباراة. ويجرى تجهيز الظهير الأيمن حازم إمام ليشارك فى المباراة القادمة أمام المقاولون العرب بعد فشل أحمد غانم فى إقناع الجهاز الفنى بقدرته على اللعب أساسيا حيث كان نقطة ضعف واضحة فى صفوف الفريق وكانت معظم هجمات بتروجيت من ناحيته. الغريب أن غانم بكى داخل غرفة خلع الملابس عقب انتهاء المباراة بسبب السباب الجماعى الذى تعرض له من جانب الجماهير. غانم أصبح يفكر جديا فى عدم الاستمرار مع الزمالك بعد أن شعر بحالة التربص به من جانب الجماهير فى كل مباراة يشارك فيها سواء كانت رسمية أم ودية. من جانبه وجه محمود سعد المدرب العام للفريق اللوم لأحمد حسام «ميدو» بعد إصراره على تسديد ركلة الجزاء رغم أنه لم يكن المكلف بها، حيث كان محمود فتح الله الأول ويليه هانى سعيد، وبرر اللاعب موقفه بأنه كان يسعى لاكتساب دفعة معنوية فى أول مشاركة له مع الفريق. واندفع ميدو نحو الكرة فور احتساب الحكم سمير محمود عثمان لركلة الجزاء، فى الوقت الذى اندفع فيه أيضا عمرو زكى نحو الكرة لكن ميدو كان الأسبق إليها، قبل أن يهدرها بغرابة شديدة. من جانبه أرجع محمد عبدالمنصف الهزيمة لسوء الحظ رافضا تحميل زملائه مسئولية الخسارة، مؤكدا أنه لم يكن يوم الزمالك بدليل أن محمود فتح الله أهدر فرصة سهلة لإحراز الهدف الثانى فارتدت الكرة بهدف فى مرمى الزمالك، كما أن الحظ لم يكن إلى جوار أحمد حسام «ميدو» عندما سدد ركلة الجزاء «بغرابة شديدة» خارج إطار المرمى. وأكد عبدالمنصف أنه لن يتنازل عن الاستمرار أساسيا فى حراسة مرمى الفريق بعد المستوى الطيب الذى ظهر عليه خلال المباراة، ويكفيه إشادة الجماهير به رغم غضبها الشديد من الهزيمة. ولفت حارس الزمالك الذى تعرض لانتقادات لاذعة فى السابق بسبب اهتزاز مستواه، إلى أن الوقت قد حان لينضم لصفوف المنتخب الوطنى، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعا كبيرا فى مستواه فى حالة استمراره أساسيا. من جانبه أكد عبدالحليم على المدرب المساعد بالجهاز الفنى للزمالك عقب المباراة أن المشوار لا يزال طويلا ومن الصعب الحكم على فقدان الفريق فرصة المنافسة على اللقب، ملتمسا العذر لبعض اللاعبين فى عدم الظهور بمستواهم المعهود، موضحا أن فريقه كان الأفضل خلال الشوط الأول وسيطر على معظم فتراته قبل أن يتراجع المستوى بفعل انخفاض اللياقة البدنية بشكل مفاجئ فى الشوط الثانى وهو ما سيعمل الجهاز الفنى على تداركه فى المرحلة المقبلة. ورفض المدرب المساعد القسوة على مهاجمه «ميدو» لمجرد إهداره ركلة جزاء، مؤكدا أن أفضل لاعبى العالم كثيرا ما أخفقوا فى تسديد ركلات الجزاء، مشيرا إلى أن «ميدو» من أفضل المهاجمين فى القارة السمراء. وطالب عبدالحليم جماهير الزمالك بمساندة الفريق وتوفير الدعم له فى المباريات القادمة، متعهدا بمصالحة الجماهير فى مباراة المقاولون العرب.