أسعار اللحوم والدواجن اليوم 22 أكتوبر بسوق العبور للجملة    إغلاق وتشميع محلات تحولت من سكني إلى تجاري بالجيزة (صور)    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    الشرطة الأمريكية تعتقل 11 متظاهرا مؤيدا لفلسطين بمبنى إدارة جامعة مينيسوتا (فيديو)    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 5 صواريخ انطلقت من لبنان    الإغاثة الطبية الفلسطينية: إسرائيل تمنع انتشال الجثامين من تحت الأنقاض في جباليا    فرنسا: حان الوقت لنعمل على نشر قوة ردع غير نووي في أوكرانيا    نجم الأهلي السابق يكشف مستقبل محمود كهربا مع الفريق    إغلاق كازينو بشارع الهرم لممارسة أنشطة سياحية دون ترخيص (صور)    بدء ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبدى أبوسمبل    لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم فى ضيافة الليلة العمانية بالأوبرا (صور)    عواقب صحية كارثية لشرب كوكاكولا يوميا، أخطرها على النساء    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تصل ل 20 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب نوفمبر المقبل    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات اليوم على خطوط السكك الحديد    ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته بسوهاج    الأمم المتحدة تدين القصف الإسرائيلي العنيف للمناطق الحضرية والسكنية في لبنان    قائد القوات البحرية: مصر نجحت في منع الهجرة الغير شرعية منذ 2016    مجدي عبد الغني ل كهربا: أنت ليك ماضي معروف.. والناس مش نسياه    حقيقة صرف مكرمة ملكية بقيمة 1000 ريال لمستحقي الضمان الاجتماعي في السعودية    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    الكلاب في الحضارة الفرعونية.. حراس الروح والرفاق في عالم الآلهة    رئيس جامعة بنها: ندعم أفكار الطلاب وابتكاراتهم    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    محمد عبدالجليل معلقًا على غرامة كهربا: حذرت لاعبي الأهلي من محمد رمضان    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    حل سحري للإرهاق المزمن    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    مدحت شلبي يوجه رسائل نارية ل حسين لبيب بعد أزمة السوبر    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل)    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق فنانة للمرة الثانية وخطوبة فنان وظهور دنيا سمير غانم مع ابنتها    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    أبو هميلة: توجيهات الرئيس للحكومة بمراجعة شروط صندوق النقد الدولي لتخفيف الأعباء    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    50 جنيهًا تُشعل خلافًا ينتهي بجريمة قتل في كفر الشيخ    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    رئيس انبي: «حصلنا على 21 مليون جنيه في صفقة حمدي فتحي.. واللي عند الأهلي ميروحش»    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسلاك الشائكة لا تزال تحيط «ماسبيرو» المبني والمعني!
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 11 - 06 - 2011

هل انتهي المأزق الذي عاشه الإعلام المصري بعد أن تم إقصاء "سامي الشريف" الذي جاء للمبني مدعماً من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة بعد أن أحاطت به آمال عريضة للسيطرة علي الإعلام ليصبح سلاحاً للمجلس في الإعلام الرسمي وأن يمتد نفوذه بعد ذلك للإعلام الخاص.. كان المجلس الأعلي لديه ثقة في أن "سامي" قادر علي أن ينهي مظاهرات ماسبيرو ويطفئ النيران المشتعلة في هذا المبني الذي أصبحت تحوطه الأسلاك الشائكة، بل إن هذه الأسلاك امتدت أيضاً إلي الرسالة الإعلامية التي يقدمها هذا الجهاز الحساس!! "سامي" جاء بتكليف محدد لإطفاء النيران إلا أن الحقيقة كانت جلية لا تحتمل اللبس وهي أن مساحات الغضب ازدادت وبدلاً من أن يطفئ النيران صار تواجده أشبه بمن يسكب الزيت علي النيران، ولهذا في اللحظة التي غادر فيها المبني انفضت المظاهرات في ماسبيرو.
ورغم أن قرار إقصاء "سامي" تأخر كثيراً، بل إن قرار تعيينه رئيساً للاتحاد كان من أكبر أخطاء المجلس العسكري إلا أنني لا أزال أري صورة الإعلام الرسمي وعلاقته بالدولة والتي يعبر عنها الآن المجلس العسكري تحمل الكثير من الضبابية!
المأزق الحقيقي في الإعلام المصري الرسمي قبل وبعد ثورة 25يناير أنه لا يزال رسمياً ولم يعرف بعد قواعد الاعلام الحر.. قبل أن استكمل أستأذنكم فقط أن أؤكد ما هو مؤكد وأن أعرف ما هو معروف بعد أن كثر اللغط في الأسابيع الأخيرة حول تلك البديهيات وهي أولاً أن الجيش والشعب إيد وحدة لا يعني بالضرورة أن الشعب والمجلس الأعلي للقوات المسلحة سمن علي عسل 24 ساعة في اليوم.
ثانياً موقف الجيش المصري عندما لم يوجه الرصاص إلي قلوب المتظاهرين هو انحياز وطني وينبغي علي الإعلاميين المتخصصين في نفاق الحكام الذين انتقلوا من نفاق مبارك إلي نفاق المجلس و"المشير طنطاوي" أن يتذكروا لعل الذكري تنفع المؤمنين أن الجيش التونسي قبل المصري بنحو أسبوعين انحاز أيضاً للشعب وقالوا ل "بن علي" لا لن نطلق الرصاص علي أهلنا لم اسمع أن الجيش التونسي أو المنافقين له وهم متواجدون في تونس كما هم في مصر - لم اسمع - أن هناك من اعتبرها منحة قدمها الجيش التونسي للشعب التونسي، ولهذا ولا داعي لكي يعايرنا أحد بموقف الجيش في ليبيا واليمن وسوريا الذي وجه بعض أفراده فوهات مدافعهم إلي شعوبهم لأن ولاء هؤلاء شخصي وقبلي وطائفي وليس ولاءً وطنياً.. الجيش المصري يقسم لله والوطن وليس للحاكم إنه الواجب المقدس ولا أحد يتفضل علي أحد بأداء الواجب.. أما الذين خرجوا من شباب وشيوخ ورجال ونساء الشعب المصري منذ 25 يناير حتي 11 فبراير ووضعوا أرواحهم علي أكفهم فهؤلاء هم الذين ينبغي أن نضعهم جميعاً فوق رءوسنا جيشاً وشعباً!!
المجلس الأعلي للقوات المسلحة منذ الثورة وهو يحكم ماسبيرو وقبل تنحي مبارك بأكثر من أسبوع وقنوات الاتصال لم تنقطع بين المجلس وقيادات ماسبيرو وتحديداً "عبد اللطيف المناوي" المسئول الأول عن التوجه السياسي في المبني، حيث إن "أنس الفقي" كان يتلقي التعليمات مباشرة من الرئيس قبل أن يصبح مخلوعاً، بينما "المناوي" كانت قنوات اتصاله بالجيش بعد اقصاء مبارك ببضعة أيام جاءوا في البداية بلواء من الدفاع الجوي "طارق المهدي" واستبدلوه بعد أسابيع قليلة بأستاذ جامعي يرتدي من الخارج ملابس مدنية ولكن بداخله بدلة كاكي لعسكري برتبة "صول" في القوات المسلحة ينفذ التعليمات التي تأتيه من المجلس الأعلي ولو لم يكن "سامي الشريف" هو هذا الرجل ما سمح له المجلس الأعلي بأن يقفز إلي هذا المقعد.
الإنجاز الإعلامي الوحيد للشريف أنه في عام 2007 تستر ودافع عن التزوير في مهرجان الإذاعة والتليفزيون وكتبت عن ذلك علي الموقع الإلكتروني للدستور الأصلي بعد ساعات قليلة من تعيينه إلا أنه فيما يبدو دعمت هذه الواقعة مكانته عند المجلس الأعلي الذي وجد فيه نموذجاً يحتذي للطاعة والولاء للقيادة، وذلك لأنه لم يزور ولكنه دافع عن حق قيادات المهرجان في أن تفعل ما تشاء!!
لا يستطيع المجلس الأعلي بتلك التركيبة العسكرية الصارمة أن يتوافق مع الطبيعة المرنة للإعلام التي تسمح بتعدد نوافذ الحرية وبقدر من الاختلاف حتي ولو كان مع المجلس العسكري.. أشهر وأهم وزيري إعلام في تاريخ مصر قبل ثورة 25 يناير وبعد ثورة 23 يوليو هما من العسكريين "د. عبد القادر حاتم" و "صفوت الشريف" إنها ليست مصادفة أن الرجل الأول هو الذي مهد في عام 60 لانطلاق التليفزيون المصري وهو الذي أطلق تعبير وزارة الإعلام قبل ذلك كان اسمها وزارة الإرشاد القومي.. أما الرجل الذي كبس علي روح الإعلام قرابة ربع قرن وأعني به "صفوت الشريف" كان أيضاً من المخابرات انعكس هذا بالضرورة علي فكر الإعلاميين علي مدي نصف قرن، حيث أصبح قسط وافر منهم أشبه بجنود أمن مركزي يرتدون كاجوال ولديهم في أعماقهم ولاء عسكري للقيادة وبداخلهم البدلة الكاكي لاتزال قابعة!!
العسكريون الذين يحكمون البلد الآن لن يسمحوا بحرية حقيقية للإعلام ربما تطولهم انتقادات أو نيران صديقة ولهذا جاءوا مرة أخري بنفس اللواء "طارق المهدي" الذي حكم الإعلام في بداية الثورة بعد أن اكتشفوا أن الصول المدني لن يستطيع أن يحكم السيطرة علي "ماسبيرو" بقبضة من حديد، خاصة أنه كان دائماً ما يهرب من المواجهة لم يصدر قراراً واحداً طوال رئاسته نفذ فقط التعليمات التي جاءت إليه من القوات المسلحة علي أمل أن يمد هذا في عمره الوظيفي، إن هذا هو مع الأسف المطلوب حالياً ولهذا وجدنا أن عدداً من القنوات الخاصة تتسابق هي ومذيعوها في نفاق المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي طريقة "اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي"!!
العسكريون يتشبثون بالمبني ليس فقط للسيطرة علي الإعلام الرسمي ولكن حتي يمتد نفوذهم للإعلام الخاص.. نعم استقبل الإعلاميون قرار تعيين "سامي الشريف" رئيساً للاتحاد قبل ثلاثة شهور باللعنات والاعتصامات والإضرابات واستقبلوا قرار طرده وليس استقالته ، كما أشارت
**************
«أشرف» و «الوسيمي» و «فودة» ورهان علي فساد «مبارك»!
كان النقباء الثلاثة أشرف زكي"الممثلين" ومسعد فودة "السينمائيين" ومنير الوسيمي "الموسيقيين" هم أذرع الدولة للسيطرة علي الوسط الفني ليصبح أحد أسلحة الدولة للحفاظ علي نظام مبارك وللتمهيد لتوريث الحكم لجمال.. أثناء الثورة أكد الثلاثة ولاءهم للسلطة وكان أكثرهم إخلاصاً هو "أشرف زكي" برغم العديد من الاحتجاجات التي واجهته ولا تزال فإن "أشرف زكي" حريص علي أن يواصل المعركة وحتي اللحظة الأخيرة وهي أن يظل في مقعده نقيباً للممثلين، وذلك بعد أن تم إقصاؤه عن هذا الموقع فور إعلان تنحي مبارك، وهكذا أصبح ما يجمعهما ارتباطاً شرطياً بقاء أو رحيل مبارك هو علي الجانب الآخر يعني بقاء أو رحيل "أشرف" وهو ما تستطيع أن تطبقه علي الوسيمي وفودة! "أشرف" يريد أن يغير من بنود تلك المعادلة يريد أن يثبت أنه لم يكن صدي للعهد البائد وأن الدولة لم تدفع به لاحتلال كل تلك المواقع قبل الثورة لأنه من رجالها المخلصين ولكن لكفاءته.. "أشرف" يعلم أن عليه أن ينجح في الانتخابات من خلال زملائه في نقابة الممثلين وأن سر قوته هو هذا الكرسي الذي استطاع من خلاله أن يحتل مكانة في الحياة الفنية المصرية، بل والعربية أيضاً، لأنه كان يشغل موقع رئيس اتحاد الفنانين العرب.. "أشرف" من خلال موقعه كنقيب كان يضمن أن تخضع له أيضاً شركات الإنتاج حتي تضمن التصريح بأعمالها الفنية، وهكذا بمجرد فتح باب الترشيح لموقع نقيب المهن التمثيلية كان أول من تقدم هو "أشرف زكي" وبعد ذلك تقدم للترشيح لمواجهته ممثلاً لجبهة فناني الثورة "أشرف عبد الغفور" وأغلب من تقدموا في القائمة التي تمثل "عبد الغفور" لكي ينضموا لمجلس النقابة هم الذين كان لهم دور مؤثر في الثورة مثل "خالد الصاوي" و"فتحي عبد الوهاب" و "جيهان فاضل" و "بسمة" و "خالد صالح"، ربما كان "أشرف عبد الغفور" ليس من الأسماء التي كان لها دور مؤثر في الثورة إلا أن الحد الأدني هو أنه لم يصدر ولم ينسب له أي تصريح مناوئ للثورة مثلما فعل العديد من الفنانين الذين تم استقطابهم للتهجم علي الثورة وشباب الثوار! أشرف زكي" كان مدافعاً شرساً عن مبارك لإحساسه أن بقاءه نقيباً مرتبطاً ببقاء مبارك رئيساً، خاض "زكي" معاركه قبل تنحي مبارك من ميدان مصطفي محمود وكان يتصل بالنجوم لكي يؤازروا مبارك، ولهذا احتل هو مكانة خاصة في أول قائمة عار صدرت من ميدان التحرير، صحيح أنه تنكر بعد ذلك وأكد أن البلطجية هم الذين أجبروه علي أن يرفع صورة مبارك في ميدان مصطفي محمود وكان هذا بمثابة عذر أقبح من ذنب لأن الكل شعر بأنه ليس كاذباً فقط لكنه لا يجيد اختيار أسلوب الكذب.. حاول "أشرف" أن يبحث عن مكان مبكر له بعد نجاح الثورة ولهذا كان أول منصب يحصل عليه بعد تنحي مبارك هو رئيس جهاز السينما خلفا لممدوح الليثي إلا أن مشاعر الرفض لاحقته إلي هناك أيضاً وهكذا تم إقصاؤه بعد أيام عن الجهاز إلا أن "أشرف زكي" لا يزال متشبثاً لكي يعود إلي الدائرة وأول أهدافه هو الوثوب مجددا إلي مقعد نقيب الممثلين ولديه أوراق تجعله حتي اللحظة الأخيرة يقاوم.. المؤكد أن قسطاً من النجوم خاصة الذين وضعوا في القوائم السوداء أمثال "عادل إمام" ، "طلعت زكريا" ، "يسرا" ، "حسن يوسف" ، "شمس البارودي" ، "عفاف شعيب" ، "زينة" ، "سماح أنور"، وغيرهم سو ف يقفون بقوة إلي جواره لأنه سوف يعمل جاهداً علي إلغاء تلك القائمة السوداء لن يرشح أي من هذه الأسماء نفسه في قائمة "أشرف زكي" ليصبحوا أعضاء مجلس إدارة حتي لا يصبح اللعب علي المكشوف بينهم وبين ثورة يناير ولكن الكل يعلم أن انحيازهم لأشرف زكي يمثل بالنسبة لهم طوق النجاة كما أن النقابة تضم أيضاً لاعبي السيرك والفنون الشعبية وهؤلاء سوف يقدم لهم "أشرف" العديد من الوعود ليضمن ولاءهم له كما أن عدداً من الممثلين المغمورين كان "أشرف زكي" حتي يضمن أصواتهم يزكيهم عند شركات الإنتاج سوف يردون له الجميل كل هذه بالتأكيد أوراق تلعب لصالحه في صندوق الانتخابات! المعركة تجري يوم 16 يونيو القادم وتعقبها بأسبوع انتخابات نقابة الموسيقيين.. والغريب أيضاً أن "منير الوسيمي" النقيب السابق للموسيقيين سوف يرشح نفسه وكان مدافعاً عن مبارك من خلال موقعه ثم بعد انتخابات الموسيقيين بأسبوع تجري انتخابات السينمائيين وسوف يرشح نفسه أيضاً "مسعد فودة" النقيب السابق الذي كان صوتاً ضد الثورة والثوار منذ 25 يناير ولهذا تم إقصاؤه عن موقعه!!
هذه هي أول انتخابات مهنية تجري في مصر وتستطيع أن تعتبرها أيضاً أول امتحان جماهيري لفلول مبارك والحزب الوطني حتي لو كان فقط داخل إطار دائرة الفنانين وهي اختبار حقيقي ندرك من خلاله علي أرض الواقع هل لا يزال مبارك والحزب الوطني يملك أصواتاً يحركها وفقاً لرغباته.. نتائج الانتخابات والتي تبدأ مع نقابة الممثلين سوف تصبح هي المؤشر الحقيقي لزمن
************
قائمة العار لن تسقط بقرار!
عندما سألوا "طلعت زكريا" في "اليوم السابع" عن القائمة السوداء أجابهم أصحاب القائمة البيضاء لا حس ولا خبر ، بينما أنا و"عادل إمام" و"غادة عبد الرازق" من رموز القائمة السوداء ننتشر بكثافة في البلاتوهات ونصور أعمالنا الفنية وتناسي أن منتج فيلمه "الفيل في المنديل" سحب النسخ من دور السينما قبل ساعات قليلة من عرض الفيلم عندما اكتشف أن "طلعت زكريا" علي رأس الممنوع تداول أعمالهم الفنية! أصبحنا الآن نقرأ عن دعوات يصدرها لنا عدد من النجوم والمنتجين بإسقاط قوائم العار.. هل يملك أحد إصدار قرار ينهي من خلاله حالة التوتر القائمة حالياً في الوسط الفني والتي انتقلت بدورها إلي الناس وصار لديهم فنانون في القائمة ويطالبون عبر النت بمقاطعة أعمالهم الفنية وامتلأ النت بأحاديثهم المحرضة ضد الثورة المصرية!! هناك من يريد أن يبدأ الدعوة بإسقاط القائمة من الوسط الفني وبعد إلغائها من الوسط الفني يتسامح معها الناس.. والحقيقة أن القائمة لا تستطيع أن تنسبها إلي جهة ما الوسط الفني لم يضعها حتي يملك قرار إسقاطها الناس هي التي وضعتها وأعلنتها.. مثلاً كان الإعلام المصري قبل ثورة 25 يناير وطوال العهود التي أعقبت ثورة 23 يوليو علي مدي 60 عاما لديه قائمة بالممنوعين أحياناً لا تصبح قائمة معلنة ولكن كل القيادات في الإعلام الرسمي كانوا يلتزمون بها وعندما بدأ الإعلام الخاص يحقق تواجده في الحياة الإعلامية لم تكتف الدولة بسيطرتها علي الإعلام الرسمي، بل صارت أيضاً يدها تطول الإعلام الخاص وهناك أسماء أصبح الاقتراب منها محفوفاً بالمخاطر.. علي سبيل المثال كان الكاتب الروائي "علاء الأسواني" أحد هذه الأسماء، حتي إنه لم تتم دعوته لحضور العرض الخاص لفيلمه "عمارة يعقوبيان" الذي أقيم قبل نحو 5 سنوات تحسباً من أن تلتقط الصحف القومية والفضائيات تلك الصور وتنشرها، خاصة أن الفيلم بطولة "عادل إمام" و "نور الشريف" و"هند صبري" أي أن الصورة في هذه الحالة سوف تنتشر علي أوسع نطاق لأن بها قسطا وافرا من النجوم.. بالطبع بعد ثورة يناير لم يعد هناك مثل هذه الممنوعات تساقطت تباعاً، أصبح الإعلام الرسمي قبل الخاص يريد أن يثبت أنه ثوري ولا يعوقه شيء في استضافة أي شخصية.. قارن مثلاً بين لقاءين لمحمد البرادعي مع نفس المذيعة "مني الشاذلي" وفي نفس البرنامج العاشرة مساء كانت "مني" هي أول من أجرت لقاء مع "البرادعي" عند مجيئه إلي مصر في مطلع 2010 وحتي توافق الجهات السيادية التي كانت تتحكم في كل شيء بمصر علي إجراء هذا الحوار كان التحذير هو أن علي المذيعة ألا تسمح بأي قدر من التعاطف مع "البرادعي" ربما لم يحذر أحد مباشرة "مني الشاذلي" ولكن صاحب القناة "أحمد بهجت" لم يكن مطلق اليد في استضافة من يريد أو ما تريده القناة ولهذا أغلب الظن أنه هو الذي طلب ذلك من "مني" بعد تلقيه تعليمات مشددة.. إلا أنها بعد الثورة بنحو شهرين عندما استضافت الدكتور "البرادعي" مرة أخري باعتباره مرشحاً محتملاً للرئاسة كان اللقاء مختلفاً تماماً لدرجة الحميمية، والاتفاق بين المذيعة والضيف وصل للذروة.. القوائم السوداء في الماضي كانت تعبر عن إرادة نظام يحمي مصالحه الآن، الأمر اختلف لأن تلك القوائم التي ظهرت أثناء ثورة 25 يناير هي نتاج مشاعر شعب شعر بأن هناك من يخذله أو يخدعه ويضحك عليه.. مثال علي ذلك "محمد فؤاد" تحول إلي مادة للسخرية علي النت بعد أن هدد بالانتحار لو أن حسني مبارك تنحي وبعد تنحيه أعلن أنه يؤيد مطالب الثورة والثوار، إلا أن اسمه علي القائمة السوداء لم يسقط ولهذا فلقد ذكره الثوار بوعده وطالبوه بتنفيذه! الكثير من الفنانين يحاولون الآن استرضاء مشاعر الناس مثلاً "يسرا" التي كانت واحدة من أعلي الأصوات في الدفاع عن حسني مبارك ذهبت إلي مهرجان "كان" أثناء تكريم السينما المصرية رسمياً بالمهرجان بعد أن شاركت في أحد الأفلام القصيرة المصرية "داخلي / خارجي" إخراج "يسري نصر الله" وقررت أن تبدو في الكادر باعتبارها واحدة من الثوار، بل في طليعتهم! الناس لا يمكن أن تغفر بسهولة ولا يستطيع أحد أن يعلن مثلاً أنه سوف يسقط تلك القوائم بمجرد إصداره لقرار.. مشاعر الناس في حالة خصام مع بعض النجوم ربما يلعب الزمن دوره ويصالح الناس عدداً منهم ولكن ليس الآن ولهذا تكتشف أن "عادل إمام" أدرك ذلك فهو حالياً لا يجري حوارات مع أحد يحاول فقط أن ينهي المسلسل الرمضاني "فرقة ناجي عطا الله»، لعل الناس عندما تشاهده بعد أقل من شهرين تغفر له أنه خذلها وكان صوتاً ضدها أمام الحاكم ولم يكن أبداً صوتاً لها.. الناس هي التي أصدرت قائمة العار وهم فقط الذين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.