اعتراضا علي سياسة الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون دخل إعلاميو ماسبيرو والعاملون والفنيون يومهم الثاني علي التوالي ، حيث إنهم يرون أن سياسة رئيس الجهاز الجديد غير واضحة المعالم ، كما أنه يصدر تصريحات ثم يعود لينفيها أو يخالفها في تصريحات أخرى ، كما اعترض المعتصمون علي دخول الإعلامي حافظ المرازى المبني لتقديم برنامج جديد يحصل فيه علي مائة وخمسون ألف جنيه في الشهر بالرغم من أنه ليس من أبناء ماسبيرو ، بالإضافة إلي أنه عضو مجلس الأمناء بالاتحاد ويتقاضي علي كونه عضوا بالمجلس راتبا شهريا ، وهو بهذا يكون خصم وحكم في الوقت نفسه . وحول هذا الأمر قالت الإعلامية مها عثمان " أحد المعتصمين " أن اعتصامهم يأتي للاعتراض علي كل السياسات الإعلامية الجديدة للدكتور سامي الشريف رئيس الإتحاد والذي يناقض نفسه في تصريحاته ، حيث إنه قرر استبعاد الصحفيين والإعلاميين من غير أبناء ماسبيرو ليأتي في الوقت نفسه بحافظ المرازي ليقدم برنامج يومي ويتقاضي راتب لا يحصل عليه أي إعلامي من أبناء الاتحاد . وأضافت في تصريحات خاصة للمراقب أن حافظ المرازي غير مقبول في المبني سواء من إعلاميين أو عاملين أو فنيين ، خاصة بعد أن هاجمنا جميعا في الصحف القومية وقلل من شأن الزملاء والعمال ، كما أنه يفرض شروطه علي الاتحاد في وقت ليس من المفترض أن يملي أحد بشروطه ، كما أن أبناء ماسبيرو يعملون بأقل الامكانات المتاحة ليقدموا أفضل ما لديهم ، في الوقت الذي خصصت أعلي الإمكانات للمرازي لتقديم برنامجه . وأشارت مها عثمان إلي أن المرازى عضو بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويعمل مستشارا إعلاميا للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء كما يعمل بالجامعة الأمريكية ، وكان من أبناء الإذاعة ثم سافر إلي أمريكا وعمل هناك فترة طويلة وحصل علي الجنسية الأمريكية ، ثم جاء الآن ليملي علينا شروطه . ومن جانبها تساءلت الإعلامية عواطف أبو السعود عن السبب في إقصاء الصحفيين من غير أبناء الإذاعة والتليفزيون ثم عاد ليأتي إلينا بالمرازى لتقديم برنامج مميز في توقيت مميز ، لو تم منحه لأي من شباب الإعلاميين بالاتحاد لأصبح نجماً في وقت قليل .. مشيرة إلي أن حافظ المرازي مذيع مميز لكن في مكانه .. فليذهب إلي القنوات العربية وليبعد عنا ، فنحن لم نتحول إلي سبيل لكي نحتفي بكل من يريد أن ينهي حياته الإعلامية في مصر . وأشارت إلي أن المرازى لم يكتفي بالهجوم علي العاملين بالإتحاد لكنه أيضا لم يقدر ظروف الدولة والمبني واشترط الحصول علي 150 ألف جنيه في الشهر مقابل 20 حلقه يقدمها علي مدار الشهر ، بخلاف 100 ألف جنيه يحصل عليها من عضويته بمجلس الأمناء وغيرها من الوظائف التي يعمل بها . وقالت أبو السعود أن وفدا من مجلس الوزراء تحدث إليهم وطلب منهم إنهاء الاعتصام والانتظار حتى تتحقق التغييرات التي ننشدها ، لكننا نري أنه لا يحدث شيء والسياسة الإعلامية تزداد غموضاً وسوءاً ، وبالرغم من أننا نعمل بأقل الإمكانيات إلا أننا لا نحصل علي حقنا ، ولا فرصتنا في الأداء المهني . وأضافت أن الاعتصام يضم الإعلاميين في الاتحاد والقنوات المتخصصة والفنيين والعاملين في كافة التخصصات ، ولن ننهي الاعتصام إلا بعد أن تتم الاستجابة لطلباتنا ، كما اننا لن نسمح لحافظ المرازى بدخول المبني .. متسائلة كيف له أن يدخل المبني في ظل حالة الرفض الكبيرة التي يلقاها من الجميع .