· رئيس محكمة سأل المفتي: ما رأي الدين في تسليم امرأة أو مواطنة أعلنت إسلامها للجهة التي كانت تابعة لها دينياً؟.. فأجابه المفتي: من بنود معاهدة صلح الحديبية بين الرسول (ص) والكفار.. أن الكافر إذا أسلم أرجعه الرسول للكفار وإذا ارتد المسلم لا يرده الكفار بعد الضجة التي ظهرت عقب نشر كلام المفتي علي جمعة في نادي قضاة الإسكندرية بشأن جواز إعادة كاميليا زوجة كاهن دير مواس بالمنيا إلي الكنيسة رغم إشهار إسلامها قررت «صوت الأمة» نشر النص الكامل للحوار الذي دار بين القاضي والمفتي بشأن هذه المسألة والتي قال فيها المفتي كلاماً عاماً ينطبق علي كل من تتشابه حالته مع كاميليا. في الدقيقة 44 والثانية 11 من اللقاء سأل قاض «رئيس محكمة»: ما رأي الدين في تسليم امرأة أو مواطنة أعلنت إسلامها للجهة التي كانت تابعة لها دينيا؟، ومع وجود أصوات متداخلة أعاد السؤال بوضوح مرة أخري، قائلا: ما رأي الدين في تسليم امرأة أعلنت إسلامها للجهة الدينية التي كانت تابعة لها؟ المفتي: إيه ده مش لما اتكلم تسمعوا الكلام.، لا لا لا.. معترض علي حدوث هرج ومرج وعدم تنظيم للاسئلة بالقاعة ومحاولا التهرب من السؤال. ثم أجاب المفتي علي عدد من الأسئلة التي سئل عنها قبل سؤال القاضي. وفي الدقيقة 61 وبعدما أنهي اجابات الأسئلة الأخري ذكره القاضي مرة أخري ووجه كلامه للمستشار عزت عجوة رئيس نادي القضاة قائلا: سؤال حرية العقيدة يا عزت بك. أجاب المفتي قائلا: أخرج مسلم في صحيحه- ثم قال موجها كلامه لرئيس المحكمة السائل: أصل أنا شايفك مقهور قوي يعني - ثم قال: أخرج مسلم في صحيحه عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع وللأسف نحن نتحدث كثيرا بكل ما نسمع من غير قواعد في نقل الأخبار. فرد القاضي السائل عليه حتي لا يتهرب من الاجابة: أنا مش بتكلم علي واقعة محددة أنا بتكلم بصفة عامة. فرد المفتي: أنت بتشتغل إيه؟ القاضي: رئيس محكمة المفتي: ما هو للأسف.. ثم تابع: بتتكلم بصفة عامة؟! أنت عاوز إيه بالضبط؟! فأعاد القاضي سؤاله للمرة الخامسة: ما مدي جواز تسليم امرأة أو رجل لجهة دينية أخري غير التي يدين بدينها سواء بقي معبد يهودي أو كنيسة أو أي جهة.. أيه جواز تسليمه للجهة ديه بعد اعتناقه للإسلام؟ المفتي: ما هي ديه مشكلة«!» ثم سكت لحظات وقال: يعني دلوقتي أنا صايم وبعدين جيت إسكندرية الساعة 5.30 والمستشار فطرني في بيته وبعدين خلاني أصلي بالناس وبعدين سعادة رئيس المحكمة يقولي: لا قولي حرية العقيدة!! يحاول التهرب. في النهاية أجاب المفتي ووجه كلامه للقاضي قائلا: أنا هقولك حاجة عشان مخك يشتغل شوية: في صلح الحديبية الرسول «ص» وهو بيعمل صلح الحديبية جاله واحد اسمه سهيل بن عمرو قاله بيني وبينك معاهدة نلتزم بها في قريش وتلتزمون بها أنتم.. وكان عمر مش عاجبه وقال للرسول: أنقبل الدنيه في ديننا يا رسول الله؟ وتابع المفتي نصا: فرسول الله كتب المعاهدة ومن ضمن بنود المعاهدة أن: الكافر إذا أسلم أرجعه الرسول للكفار وإذا ارتد المسلم لا يرده الكفار. وتابع المفتي: وعمر هيولع زي سيادتك كده بالضبط «موجها كلامه لرئيس المحكمة السائل». وأضاف: فهوجه يكتب بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ما نعرف الرحمن الرحيم.. فقال هذا ما عهد محمد رسول الله فرد سهيل: لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك. فقال الرسول أكتب يا علي هذا ما عاهد عليه محمد بن عبدالله وسهيل بن عمرو. وقال المفتي: وهم لسه ما وقعوش.. جاء أبوجندل هاربا من مكة ومستغيثا برسول الله.. فقال سهيل: سلمه لي طبقا للمعاهدة فقال: لم نوقع بعد فقال سهيل: والله أخاصمك بها يا محمد إلي يوم القيامة. وتابع المفتي: فقال الرسول: ياااه حتخاصمني لغاية يوم القيامة قاله: آه.. فقاله: طب خده أهوه.. فسلم مسلما للكفار ورجع به سهيل وأضاف: يعني سيدنا رسول الله بيضيع الإسلام؟ لا ما كانش كده ده بيعلمك. القاضي قاطعه قائلا: يقصد جواز تسليم المسلم للكفار بعد الفتح. المفتي: اجابه بعصبية بعد الفتح وقبل الفتح.. ده بيعلمك منهج حياة حيث ستكون في أي مكان لازم تدرس الواقع وبناء علي هذا الواقع تضع السياسة وبناء علي هذه السياسة نتعامل في أي مكان وفي أي زمان. وأضاف المفتي: النماذج الأربعة: نموذج الجنة ونموذج مكة ونموذج المدينة الأول ونموذج المدينة الثاني تعيش للمسلمين حتي يوم القيامة. وتابع المفتي موجها كلامه للقاضي: أرجوك لازم تقرأ كويس القاضي بتهكم: إن شاء الله. المفتي: لازم تقرأ الماضي والحاضر وقليل الكلام يغني عن كثيره.