اجاز الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الاختلاط بين الشباب والبنات في الجامعات وفي الأماكن المختلفة مشيراً الي أنه في عهد النبي كان يجلس المسلمون من الجنسين في المسجد يستمعون الي كلام الرسول بلا ستار ولكن بشرط انتشار العفاف والتقوي.. لافتا إلي أن هناك فرقا بين لمس المرأة ومسها حيث أشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الي أن مس المرأة من الزنا ولكن اللمس لأي سبب من الاسباب ليس فيه حرمانية.. جاء ذلك خلال القاء مفتي الجمهورية محاضرة علي طلاب الجامعات المصريه بمعسكر أبي بكر الصديق حول استخدام السنة في الحياة المعاصرة ويمثل بصلح الحديبية في التنازل عن بعض الامور للوصول الي حلول..وذلك بحضور الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام لمجلس الدعوة للشئون الدينية والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.. ..وأشار المفتي الي ان السنة النبوية كانت تقبل التعددية في المجتمع فقد كانت المدينة بها يهود يعيشون بجوارهم بدون خشية من المسلمين بالاضافة الي أمره بهجرة المسلمين الي الحبشة التي كان يحكمها نصراني مما يدعو الي ضرورة قبول الاخرين.. وعن جواز كون المرأة قاضية لفت المفتي الي أن المرأة اعتلت في الاسلام مناصب الدعوة وكانت السيدة عائشة زوجة الرسول خير مثال علي ذلك حيث كان يحكم اليها في كل شيء بعد وفاة النبي ..كما اجاز المفتي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مستدلاً علي ذلك بأن النبي كان يحتفل به كل اسبوع حين يصوم يوم الاثنين قائلاً إن هذا اليوم ولدت فيه وهو يمثل أيضاً تذكيراً للسيرة الحسنة للرسول.. مشيراً إلي أن العاقل يعرف المنكر والحرام من الامور التي لا يجب فعلها في هذه الأيام.. وعن رأي المفتي في دراسة كلية السياحة وخروج المرشد السياحي الذي يتقابل مع أجانب غير مسلمين بملابس اشبه بالعارية أشار إلي أن العديد من السياح غير المسلمين اتبعوا العقيدة الاسلامية علي يد مرشد تقي يخشي الله في كل وقت.. وأكد المفتي ان النقاب عادة وليس عبادة حيث إن جماهير الفقهاء أجمعت علي كونه عادة مرتبطة بالزمن والعادات والبلدان، كما أكد الدكتور علي جمعة خلال المحاضرة حول أهمية السنة النبوية التي هي وحيٌ من الله تعالي وليست هيكلاً عفوياً من الرسول فهي التطبيق العملي المعصوم لكتاب الله حيث إنها تُفصل الكثير من الأحكام التي جاءت مُجملة في القرآن الكريم.. مشيراً الي ضرورة استخدام السنة النبوية الشريفة في الحياة المعاصرة مستدلاً علي ذلك بعدد من الشواهد حول كيفية ادارة بعض الأمور منها صلح الحديبية وكيف استطاع الرسول المفاوضة وعقد هدنة مدتها عشر سنوات كاملة بعد ان تنازل عن استخدام المناصب القدسية في شروط الصلح كوسيلة لإدارة الامور بثقة ..كما نوه المفتي في محاضرته الي أن النبي محمد كان يشيد بمواقف الكفار في فعلهم الحسن دون ان ينكره عليهم.