المطالع للساحة السياسية والحزبية في مصر يجد فيها العجب وكأنه محتم علينا أنه ولابد أن نصوم في شهر رجب مع أن الله فرض الصوم علينا في رمضان..والأكادة أن كل من هب ودب يعتقد أنه الأصلح ليحكم «مصر.» وبرغم أن غالبية من يتطلعون للحكم لاتاريخ نضالي أو وطني لهم ولم يشاركوا حتي في حرب من الحروب سوي حروب الطنطنة بالكلام واطلاق الشعارات من خلال الطرقعة بالصاجات ومسيرات التظاهر والاحتجاج حتي ولو من صبية يقال إنهم في حركات وطنية مع أنها حركات شكلية من خلال شعارات مكتوبة ويتم بثها من خلال «النت» أو بيانات مملاة من لوبي مستتر ودخيل ينفذ أجندة غربية وبمباركة أمريكية لاحداث الفوضي الخلاقة التي وللأسف تستغل بعض الصحف التي يقال إنها حرة أو مستقلة فتجد الكلام الخبيث الذي يفصح عن التنفيس والمؤكد للتدليس واتساقا مع شعار «البلبلة والتهييص» والأغرب أن هناك شخصيات سياسية محترمة نعتز بها وبتاريخها سارت علي نهج هذه الهوجة واثبتت لنا أنها رموز هامشية خصوصا أن البعض كان في مواقع السلطة وبمجرد أن يبتعد عنها يتحول إلي مناضل لو تحدث في الميكروفون ولو ظهر علي شاشة التليفزيون.. ولا أدري سر هذه الهوجة وخبايا الحوسة التي تحاول تكدير صفو الرأي العام المصري الذي ليس بالغبي لأنه الذكي.. مثلا لايمكن أن نصدق من يترأس جمعية حقوقية ممولة من الخارج ولايمكن أن نثق فيمن يتعامل مع المنظمات العالمية المعادية لمصر في الأساس ودون أن يدري كل «محتاس» ولا يمكن أن نصدق أن أحد الكاذبين من هواة الدعاية والإعلان وتاريخه معروف وسلوكياته وعوراته مكشوفة بأنه الحريص علي مصر وهو الأولي بحكم البلاد الآن لأنها في حالة «المخاض» لأنها حبلي وتنتظر «الوليد»! طبعا من يردد هذا هو بالفعل «البليد» لأن مصر ليست في حاجة إلي «الهتيفة» وكل ما يقول أنا «أبو حنيفة». ثم هناك أمر «مستفز» بالفعل وهو حالة «التهليل» والتطبيل للدكتور «البرادعي» الذي كرمه الرئيس مبارك وحصل علي قلادة النيل كما أشارت بعض الصحف.. الرجل مؤدب ومهذب ولم يتفوه بكلمة جارحة أو نابية ضد رئيس الجمهورية «محمد حسني مبارك». ومؤخرا لاحظ غالبية القراء ما نشرته احدي الصحف من الصور وبالتعمد بأن البرادعي» لم يكن جالسا في المقدمة أثناء قداس عيد القيامة المجيد مع أن «الأهرام» نشرت صورته وهو بجوار السفيرة الأمريكية! ثم انتقل إلي مكان آخر في الصف الأول.. ما دلالة التعليق علي هذا الأمر وبالصورة! يا سادة مصر دولة ذات سيادة وحاكمها «مصري» ولن تسمح بأن يتسلق أحد علي كرس حكمها ومن تشبع بأفكار ورؤي الغرب، ومصر بها العديد من الرجال ومن الأبطال ومن ناضلوا وحاربوا ومن يحمون ويحافظون علي أمنها القومي ولن تسمح بأن يحكمها «طفل» أو عميل أو حتي عليل لأنها «مصر» الغالية والوفية التي لاتقبل من أي أحد ألاعيب الوقيعة والملاغية فلا عزاء للبكاشين عفوا.. المخادعين والمضللين.