حثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حزب الله اللبناني على سحب مقاتليه من سوريا حيث يحاربون إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وعليه توجيه سلاحه إلى اسرائيل بدلا من ذلك. وكانت حركة حماس في السابق حليفة للأسد لكنها في العام الماضي أيدت الانتفاضة السورية ضده في تحول حرم الرئيس السوري طرفا سنيا مهما داعما في العالم العربي. وقال موسى أبو مرزوق القيادي في حماس مقيم في القاهرة في صفحته على فيس بوك "نطالب حزب الله بسحب قواته من سوريا وندعوه لإبقاء سلاحه موجها فقط ضد العدو الصهيوني, خاصة أن دخول قواته في سوريا أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة". وانطوت هذه الدعوة على مزيد من التدهور في العلاقات بين حماس وحزب الله اللذين كانا حليفين لزمن طويل. وقال أبو مرزوق إن انخراط حزب الله في الصراع في سوريا أذكى الصراع الطائفي، حيث يحارب الأسد - وهو علوي - مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة . وتنفي حماس تقارير بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن أن مقاتلي الحركة الفلسطينية موجودون في سوريا لتدريب مقاتلي المعارضة على استخدام السلاح وصنع القنابل وحفر الأنفاق. وتعهد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله - يوم الجمعة الماضي - بأن يواصل الحزب القتال إلى جانب قوات الأسد بعد أن قام بدور رئيسي في استعادة بلدة القصير الاستراتيجية. وكان زعماء حماس يقيمون في دمشق لكنهم تركوها وتوجه أغلبهم إلى مصر أو قطر عام 2012 مع تصاعد الصراع في سوريا.