قدرت مصادر أمنية لبنانية أن عدد قتلى الاشتباكات العنفية بين مقاتلي حزب الله ومقاتلي المعارضة السورية والتي وقعت الأحد في سهل البقاع اللبناني يصل إلى 13 قتيلا بينهم عنصر واحد من حزب الله والباقي من المعارضة. ووفقا لما جاء على هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» نقلت قناة تليفزيونية لبنانية متعاطفة مع الحكومة السورية- عن مصادر أمنية لبنانية أن 17 من مقاتلي جبهة النصرة التي تقاتل ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، قد قتلوا. يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته لما سماه التدخل السافر لحزب الله في سوريا. وقرر المجلس النظر في إمكانية اتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون. ووصفت المصادر اللبنانية الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين بالمعركة الدامية. ووقعت الاشتباكات في ساعة مبكرة من الأحد شرقي مدينة بعلبك في سهل البقاع وهي منطقة حدودية مع سوريا، في أحدث تطور يظهر انتقال الصراع السوري إلى الأراضي اللبنانية. كما وقعت اشتباكات طائفية الأحد بين مجموعات سنية وعلوية من سكان منطقة جبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان مما أسفر عن إصابة 14 شخصا. وتشهد هذه المنطفة بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة على خلفية الصراع الدائر في سوريا بين المعارضة التي تقودها السنة وبين الحكومة التي تهيمن عليها الأقلية العلوية. ونقلت وكالة «الأسوشيتد برس» عن مسؤول أمني لبناني قوله إن مقاتلي حزب الله بداء من ليل السبت إلى الأحد تمكنوا من تطويق ونصب كمائن لمقاتلي المعارضة السورية وحلفائهم من المقاتلين اللبنانيين، والذين يعتقد حزب الله أنهم هم من يطلقون القذائف على بعلبك. وقد سقطت 3 قذائف الأحد اطلقت من سوريا على شمال شرقي لبنان، وذلك بعد يوم من إطلاق 18 قذيفة على منطقة بعلبك الشرقية والتي تعتبر معقلا لحزب الله. ويقاتل مسلحو حزب الله في صفوف الجيش السوري لاستعادة السيطرة على مدينة القصير الحدودية وانتزاعها من أيدي المعارضة. في حين انضم مقاتلون سنة من لبنان إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وطالب مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعاته العادية الأحد في السعودية حكومة بيروت بتحييد لبنان عن القتال الجاري في الأراضي السورية. وقالت دول المجلس إنها ستدرس إمكانية اتخاذ اجراءات ضد حزب الله في حال واصل تدخله في الحرب الدائرة في سوريا أو قرر التدخل في شؤون الدول الخليجية، حسبما صرح به نائب وزير الخارجية البحريني غانم البوعينين. وقال المسؤول البحريني إن دول مجلس التعاون الست تعتبر تدخل حزب الله في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد "تدخلا طائفيا"، ولكنها لم تبحث إمكانية اعتباره منظمة إرهابية كما فعلت البحرين الأسبوع الماضي. وكانت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة قد حثتا حزب الله الأسبوع الماضي على سحب مسلحيه من سوريا. وكانت البحرين قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها قررت منع كل التنظيمات السياسية البحرينية من إجراء أي اتصال بحزب الله. وتقول البحرين إن الحزب اللبناني متورط في حركة الاحتجاج الشيعية فيها.