اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بوفاة الناشط بالتيار الشعبى محمد الجندى، متأثرا بجراحه الناجمة عن التعذيب والضرب على يد الشرطة، وقالت إن هذا التطور يأتى بعد واقعة ضرب وسحل وتعرية حمادة صابر، أمام قصر الاتحادية، الأمر الذى زاد من مخاوف المعارضة من أن الحكومة المنتخبة ديمقراطيا فى مصر لا تحترم حقوق الإنسان مثل النظام الديكتاتورى الذى حلت محله. وأشارت الصحيفة إلى أن قضية الجندى أثارت مقارنة لها بقضية مقتل خالد سعيد فى 2010، والتى كانت من العوامل المساهمة فى ثورة 25 يناير. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسى أعلن تحقيقا فى وفاة الجندى، واعتذر وزير الداخلية عن سوء معاملة صابر، إلا أن القضيتين جددتا المخاوف من أن مرسى، الذى أصبح أول رئيس مدنى منتخب ديمقراطيا، ليس جادا بشأن إصلاح الشرطة، والذى كان مطلبا رئيسيا أثناء الثورة، التى أطاحت بمبارك. وتشير الصحيفة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان يقولون، إن مرسى لم يظهر حتى الآن رغبة كبيرة فى الوفاء بوعوده الانتخابية، والتى كان من بينها مساءلة الشرطة ومنع إفلاتها من العقاب. وأشارت إلى أن الشرطة منذ سقوط مبارك فشلت فى الحفاظ على تواجدها فى الشارع فى بعض الأحيان فى الوقت الذى يشعر حزب الحرية والعدالة بأن الشرطة مترددة فى حمايتهم من الهجمات ضدهم.