قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن عودة الشرطة المصرية لاسلوبها الوحشى الذى كانت تمارسه خلال سنوات حكم الرئيس السابق حسني مبارك يظهر أن الرئيس محمد مرسي ليس لديه رغبة في إصلاح جهاز الشرطة، أو احترام حقوق الإنسان مثل الديكتاتور الذى سبقه. وأضافت إن وفاة متظاهر جراء تعرضه للضرب والتعذيب لمدة أربعة أيام من جانب الشرطة، بعد أيام فقط من قضية أخرى تظهر وحشية الشرطة تعزز المخاوف بين المعارضة من أن حكومة مصر الجديدة المنتخبة بديمقراطية لديه القليل من الاحترام فيما يتعلق بحقوق الإنسان مثل الديكتاتورية الذى تم استبداله. وتابعت إنه وفقا لسجلات المستشفيات الرسمية فقد توفى "محمد الجندى" أمس الاثنين نتيجة جروح أصيب بها فى حادث سيارة، لكن نشطاء يقولون إن الجندى -وهو ناشط 28 عاما- اعتقل خلال الاحتجاجات بميدان التحرير يوم 27 يناير، ودخل فى غيبوبة بعدما اعتقلته الشرطة، وتعرض للتعذيب قبل أن تضعه الشرطة فى مستشفى بوسط القاهرة يوم 31 يناير الماضى. ونقلت الصحيفة عن "خليفة الإسلام" محام حقوقى قوله:"أنت لا يمكن أن تعرفه لقد كان متورما للغاية.. لقد كان أمرا مروعا." وأثارت قضية مقتله مقارنات مع خالد سعيد وهو ناشط معارض عذبته الشرطة وقتلته تحت حكم حسني مبارك، وكان موت عاملا مؤثرا في الاحتجاجات التي أدت لثورة 2011. حالة الجندى جاءت فى أعقاب حمادة صابر الذى تم تصويره يسحل فى الشارع من جانب الشرطة خلال احتجاجات خارج قصر الاتحادية الجمعة الماضى، الحالتان جددتا المخاوف من أن مرسى - الذي أصبح أول رئيس منتخب لمصر - ليس جادا بشأن إصلاح الشرطة، وهو مطلب رئيسي للثورة التي أطاحت بمبارك في 2011، حيث لم يتم معاقبة أي ضابط شرطة عن مقتل نحو 800 متظاهر خلال الثورة. وأوضح خليفة "عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان لقد ذهبت الأمور من سيء إلى أسوأ.. نحن نقول إن هذا مثال على كسر روح الشعب والمتظاهرين".