يشهد حزب الوفد حالة من الاستنفار على خلفية استقالة سكرتيره العام المستشار بهاء أبو شقة فى ظروف غامضة أمس السبت دون الإفصاح عن أسباب ذلك. وكشفت مصادر من داخل الحزب عددا من الكواليس التى قد يكون لها دور أساسى فى قرار "أبو شقة". مصادر مقربة من "أبو شقة"، أكدت أن استقالة سكرتير عام "الوفد"، بسبب كثرة الأخطاء والمشاكل الداخلية لحزب الوفد، إضافة إلى عدم التوازن فى ممارسة كل قيادة لصلاحيتها المنوطة بها، ما جعله يشعر أن تلك المشاكل ستحسب عليه، وسط عدم التدخل الحكيم لحل تلك المشكلات من جانب رئيس الحزب، وبالتالى قرر الاستقالة. فيما تشير مصادر أخرى داخل الحزب، إلى سيناريو آخر، أنه بعد تسريب أنباء عن نية الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بتقديم استقالته من رئاسة الحزب، والذى لوح بها خلال أكثر من اجتماع مغلق مع القيادات الوفدية، صار "أبو شقة" هو الشخص المطروح بديلا عن "البدوى"، ما تسبب فى الأزمة. وتوضح المصادر، أنه وفقا للائحة فإن "أبو شقة" يتولى رئاسة الحزب 60 يوما حال استقالة "البدوى" مع امتداد تلك المدة لما بعد الانتخابات حال قرب إجرائها، ما جعل عدد من القيادات الصغيرة داخل الحزب ترفض ذلك، وتوجه إهانات ل"أبو شقة"، بدعوى أنه يطرح نفسه رجل الوفد المستقبلى. "أبو شقة" وفقا لحديث المصادر لم يكن يرغب فى رئاسة الحزب وأكد ذلك فى أكثر من جلسة له، إلى أنه فوجئ بسيل من الإهانات له من أنصار "البدوى"، وكأنه أراد أن ينتزع الحزب منه، على الرغم من أن نبأ استقالة "البدوى" جاء بعد تلويح من رئيس الوفد. وتشير المصادر، إلى أنه تردد داخل الحزب خلال الساعات القليلة الماضية، أن هناك دعوة من أنصار "البدوى" للاحتشاد داخل الحزب يوم الأحد المقبل، مصاحبه معها استمرار توجيه إهانات ل"أبو شقة" من قيادات صغيرة بالحزب، إضافة إلى صمت "البدوى" على ذلك، ما جعل الأخير يقدم استقالته.