تمت انتخابات النادي الأهلي في جو ديمقراطي رائع.. لم تحدث اشتباكات أو خناقات.. وساد الاحترام والحب العملية الانتخابية . الأستاذ حسن حمدي وقف علي باب الخيمة وبجانبه الكابتن محمود الخطيب وباقي اعضاء القائمة.. وبجانبهم وقف اللواء سفير نور والاستاذ العامري فاروق لاستقبال أعضاء الجمعية العمومية الذين أدلوا بأصواتهم دون تدخل أو ضغوط من أحد وأكبر دليل علي الجو الديمقراطي الرائع الذي ساد العملية الانتخابية أن زوجتي اختارت حسن حمدي وقائمته.. بينما اخترت أنا حسن حمدي وأربعة من قائمته بالاضافة إلي سفير نور والعامري فاروق.. وهذا يدل علي أن اختلاف الآراء حتي داخل البيت الواحد لايفسد الود والحب.. فكل عضو يذهب إلي الانتخابات وهو يعرف تماما من سيختار ويعطيه صوته!.. لقد كانت انتخابات الأهلي مثالا وقدوة.. واتمني أن تقتدي باقي الاندية بالتجربة الديمقراطية الرائعة التي جرت الاسبوع الماضي ببيت الاهلي بالجزيرة.. وليت كل البيوت الأخري تنعم بهذا الجو الاسري الذي يغطي كل أركان الأهلي في الانتخابات وغيرها! وإذا كانت بعض التجارب السابقة في أندية أخري قد شهدت تراشقا بالالفاظ وتنابزا بالالقاب.. فإن تجربة الأهلي جاءت لتعطي أملا بألا تشهد الانتخابات المقبلة في أندية الاتحاد السكندري والترسانة والسادس من أكتوبر والصيد أي تجاوزات من جانب أطراف العملية الانتخابية.. وأن يكون الفيصل والحكم في العملية كلها من حق اعضاء الجمعية العمومية!. وإذا كانت أندية الاتحاد والترسانة والشمس والصيد تحظي بتسليط الاضواء.. فإن نادي أكتوبر الذي تجري انتخاباته في الرابع عشر من هذا الشهر لا يحظي بالقدر الكافي من الاضواء.. علي الرغم من أن هذا النادي ربما يصبح من أغني الاندية في مصر! وميزانية هذا النادي حسب معلوماتي تجاوزت المائة مليون جنيه وعدد الاسر المشتركة فيه تجاوزت الاثنين وعشرين ألف أسرة.. وهناك صراع ونزاع قضائي بين النادي ووزارة الاسكان علي قطعة أرض ملك النادي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من خمسة مليارات جنيه! ويرجع الفضل في إثارة قضية أرض النادي وتسليط الاضواء عليها إلي عضو النادي والاعلامي الكبير الاستاذ وحيد حمدي وكان لوقفته الجريئة وباقي اعضاء النادي سبب في تعليق هذه القضية حتي الآن! وهناك مفاوضات بين الوزارة وإدارة النادي علي تخصيص مساحة مماثلة أو أكبر في مكان آخر! وربما يكون هذا الملف أصعب مواجهات مجلس إدارة النادي القادم.. نادي أكتوبر أقدم ناد في المدينة وأكبرها مساحة وموقعه استراتيجي.. ومع التوسع العمراني في مدينة أكتوبر وتنوع المشروعات والاقبال المتزايد من جانب المواطنين المصريين والعرب علي الاقامة في المدينة بعيدا عن زحام وتلوث القاهرة والجيزة يتزايد الطلب علي الاشتراك في النادي.. وعلي الرغم من زيادة قيمة الاشتراك إلي 45ألف جنيه للعضوية فإن الاقبال يتزايد علي الاشتراك في النادي! ولو افترضنا أن إدارة النادي قررت قبول عشرة آلاف عضوية جديدة فهذا معناه دخول 450مليون جنيه إلي خزانة النادي! ولكن أين يجلس 50 أو 60ألف عضو وأسرهم؟ إذن لابد من التوسع وإقامة ملاعب وحمامات سباحة ومطاعم وأماكن ترفيهية جديدة! وهذا هو التحدي أو الملف الثاني الذي يواجه المجلس المنتخب القادم! النادي الأهلي بجلالة قدره يفكر في جمع مليار جنيه من 35ألف عضوية جديدة خاصة وقاصرة علي فرع اكتوبر لتمويل بناء الاستاد الجديد! إذن البحث عن مصادر تمويل جديدة هي أهم أهداف الاندية حتي لو كانت بحجم وميزانية النادي الأهلي! واعتقد أن هذا الهدف - البحث عن مصادر تمويل - لابد أن يكون من أهم أهداف مجلس نادي اكتوبر القادم! هناك مصادر تموديل أخري لا أظن انها غائبة عن فكر المترشحين لإدارة النادي ومنها علي سبيل المثال استغلال سور النادي في الاعلانات وإقامة فندق لاستضافة الفرق الافريقية، خاصة أن النادي قريب جدا من مقر الاتحاد الافريقي وهذا يستتبع اقامة ملاعب ترتان لتدريب هذه الفرق.. بالاضافة إلي البحث عن شركات راعية لمختلف فرق ورياضات النادي وما أكثر الشركات الكبري التي تمتلك مصانع في المدينة! ويمكن أيضا اقامة مول تجاري كبير يدر عائدا كبيرا علي النادي استغلالا لموقعه المتميز، ألم أقل لكم إن هذا النادي - لو استغل الاستغلال الامثل - سوف يصبح واحدا من أغني أندية مصر! ومادمنا نتحدث عن نادي اكتوبر وانتخاباته فلابد من الاشارة إلي طرفة حدثت خلال الايام الماضية.. فقد تنازل أحد المترشحين للنادي، وتناثرت أقوال كثيرة عن سبب الترشح وسبب التنازل فمن قال إنه جاء بناء علي رغبة مجموعة وتنازل بسبب المشغوليات الجسام! فمن قال إنها جاءت بسبب ضغوط وتدخلات ووعود! ولا أحد يعرف حتي الآن لماذا تقدم ولماذا تنازل! ولكل من يسأل بابا فين؟ أقول اسألوا «جهينة» فعندها الخبر اليقين!! نجاح الصاوي