أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً، لمنظومة التدريب وبناء قدرات العاملين وقيادات الإدارة المحلية، على مختلف مستوياتها الإدارية، بما يساعد فى رفع كفاءة العاملين، مع تطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم الوظيفية والشخصية، أملاً في بناء صف قيادي ثاني في المحليات. يأتي ذلك، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي صدرت إلى وزارة التنمية المحلية، بتأهيل ورفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وبناء صف قيادي ثان، من قيادات المستقبل بالمحليات، في الجمهورية الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمة له، في 13 يوليو 2022، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، على هامش الجولة التفقدية بالمجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان، بمدينة السادات، وفي تقييم للجهاز الإداري للدولة، قال «السيسي»: ثبت أن إدارة القطاع العام والحكومي ليست الأكفأ؛ مشيراً إلى دراسة والتخطيط إلى أن تتم إدارة المرافق والحفاظ على البنية الأساسية، من خلال شركات يتم الاتفاق معها على التسعير.
هذا، وتضمنت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى وزارة التنمية المحلية، دعم وتمكين الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية في خطة الدولة، واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري، بأسلوب علمي وتطوير الإدارة المحلية والاصلاح الإداري بالمحافظات، تحقيقاً لتوجيهات الدولة والقيادة السياسية وتنفيذاً لاستراتيجية مصر 2030.
وفي هذا السياق، وافق اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، على بدء تنفيذ الخطة التدريبية للمحليات للعام المالى 2022-2023 ، اعتباراً من منتصف شهر أغسطس 2022؛ وتتضمن 155 دورةً وورشة عمل، بنسبة زيادة 27%، مقارنةً بالعام التدريبي السابق عليه؛ وأوضح وزير التنمية المحلية، أن عدد الدورات المستحدثة بالخطة، بلغت 65 دورةً جديدةً، بنسبة تحديث 42% للدورات المقترحة، ويستفيد من دورات الخطة التدريبية، ما يقرب من 6 آلاف متدرب، بنسبة زيادة 20%، مقارنةً بالعام التدريبي السابق عليه؛ ويتم تنفيذ الخطة خلال 10 شهور، بإجمالي 40 أسبوعاً فعلياً، وبإجمالي 183 أسبوعاً تدريبياً، بنسبة زيادة 17%، مقارنةً بالعام التدريبي السابق.
وبحسب وزير التنمية المحلية، من المخطط تنفيذ اختبارات تحديد المستوى لدورات إعداد المدربين وقادة المستقبل، فضلاً عن اللغة الإنجليزية، مع أساسيات الحاسب الآلي وتحليل البيانات، بالإضافة إلى إدارة المشروعات ونظم المعلومات الجغرافية، إلى جانب شبكات المعلومات والجرافيك، وكذلك أساسيات تطوير البرامج بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، قبل أسبوعين من بدء تنفيذ الخطة، وتستمر الاختبارات على مدار 12 يوماً لعدد 1344 مرشحاً لها، من المحافظات والوزارة؛ مشيراً إلى إدراج 29 دورةً جديدةً لتنفيذ التكليف الرئاسي للوزارة، بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، في جميع محافظات الصعيد، كمرحلة أولى؛ ويستفيد منها رؤساء المراكز والمدن ومديرو ومسؤولو التخطيط، على مستوى الديوان والمراكز، إلى جانبهم مديرو ومسؤولو العلاقات العامة، إضافةً إلى مديري الموارد البشرية ومسؤولي التدريب، على مستوى الديوان والمراكز، وفرق التنمية العمرانية، ولجان متابعة المراكز التكنولوجية، على مستوى المحافظات.
وكشف الوزير عن تنفيذ 5 دورات، موجهةً لقطاعات: تحسين البيئة، إدارة المخلفات الصلبة، ومواجهة التغيرات المناخية، بالتوافق مع عقد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر 2022؛ وذلك، بالتعاون مع وحدة إدارة المخلفات الصلبة بالوزارة ووزارة البيئة؛ كما يتم خلال الخطة التدريبية، التعاون مع شركاء عمل جدد، في دورات جديدة، تنفذ لأول مرة، كهيئتي التخطيط العمراني، والاستثمار والمناطق الحرة، وبرنامج الأغذية العالمية WFP.
جدير بالذكر، 10 ملايين جنيه، تكلفة إنشاء مجمع الخدمات الحكومية، بمساحات ما بين 600 ل800 م²، بإجمالي 363 مجمعاً، على مستوى 178 وحدةً محليةً، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية لتنمية وتطوير قرى الريف المصري، «حياة كريمة»؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة للدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في 30 يونيو 2021، خلال تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المعدات والمركبات والآلات الهندسية المشاركة في المبادرة. وزير التنمية المحلية، لفت إلى زيادة عدد الدورات المتفقة مع توجه الدولة للتحول الرقمي وتنفيذ دورات جديدة لأول مرة، مثل: تطبيقات الميتافيرس في تحسين خدمات المحليات (الذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي)؛ إعداد مدرب رقمي (التدريب عن بعد)؛ وتحليل البيانات باستخدام التحليل الذكي (Power BI)؛ وسيتم إنشاء معمل مخصص لتطبيقات استشراف المستقبل، بكامل أجهزته ومعداته وبرامجه، من خلال منحة مقدمة من المركز الإقليمي لدراسات التنمية المستدامة، واستشراف المستقبل لاستخدامه في الخطة؛ لافتاً إلى زيادة عدد الدورات الموجهة لقيادات المحليات، تلبيةً لتوصية مجلس النواب، لتصبح 10 دورات لكل من رؤساء المراكز والمدن والأحياء ونوابهم، فضلاً عن رؤساء الوحدات القروية ونوابهم، بدلاً من 7 دورات العام الماضي، مع إتاحة الفرصة لخريجي الجامعة الفرنسية (أسلسكا) من العاملين بالإدارة المحلية، بالتدريب في الدورات الموجهة لخريجي قادة المستقبل، (6 دورات متقدمة)، والتي يقوم على تنفيذها المركز الإقليمي لدراسات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمة له، في 19 يناير 2018، خلال جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن فعاليات مؤتمر «حكاية وطن»، كان قد أشار إلى وجود مشكلة في المحليات، من أحد أسبابها تأخر إقرار قانون الإدارة المحلية، بمجلس النواب.
اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، تطرق إلى إدراج الوزارة دورات جديدة لشركاء العمل من الوزارة ومشروعاتها ومن خارجها، على القوانين المستحدثة وآلية التعامل معها، وكسب التأييد والدعم للسياسات السكانية، وبرامج التنمية المحلية المطورة، فضلاً عن إعداد مدربين في مجالات: السكان، البيئة، التفتيش، عمل المراكز التكنولوجية، وحدات التغيرات السكانية، وتطوير الوحدات المستحدثة بالهيكل التنظيمي للإدارة المحلية لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، إضافةً إلى دورات مشروعات خريجي دورات إعداد المدربين TOT على 10 حقائب تدريبية.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن الخطة راعت جميع الفئات المستهدفة لتنفيذ رؤية الوزارة وأهدافها علي أرض الواقع، ونتيجة ورش العمل والاجتماعات، التي تم عقدها خلال أشهر: أبريل، مايو، ويونيو 2022، بمركز سقارة للتدريب مع ممثلي المحافظات والوزارة والخبراء والمدربين، بإلإضافة إلى نتيجة دراسة وتقييم للخطة السابق تنفيذها، في العام التدريبي والمالي 2021-2022؛ مؤكداً على ضرورة متابعة مدى استجابة ومشاركة المحافظات في كل دورة، وتقييم أثر العائد من التدريب في تطوير الأداء الفردي على المتدربين والعام على جهات عملهم؛ مشيراً إلى أن الخطة تضمنت تدريب 150 من خريجي دورات إعداد المدربين TOT، في 5 دورات تخصصيةً جديدةً، لمدة أسبوعين، للاستفادة بهم كمدربين للدورات التي سيتم تخصصهم فيها، سواءً في مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة، أو في مراكز تدريب المحافظات؛ مطالباً السادة المحافظين بإعلان الخطة التدريبية وشروطها العامة، وخطة اختبارات تحديد المستوى لكل العاملين بالمحافظة، وحتى مستوى القرية، وإتاحتها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة على صفحات «فيس بوك»، والبوابات الإليكترونية للمحافظات ومجموعات «واتس آب» الخاصة بالعمل، وما شابه وذلك، لإستهداف كافة الإدارات المعنية بالتدريب، مع تعميم الاستفادة من الدورات، والسماح للتقدم للترشح لتلك الدورات ورقياً وإليكترونياً بالمحافظات، ونشر الخطة في جميع الوحدات المحلية، لإتاحة الفرصة لجميع العاملين بالمحليات، للالتحاق بالدورات التدريبية، وتنميه قدراتهم المهنية والوظيفية والإدارية، بما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظات، ويوضح الصورة الإيجابية المتميزة للمحافظات أمام القيادة السياسية.
وأضاف اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة بصدد الإعداد والتجهيز حالياً لإجراء عدد من الدورات التدريبية، عن بعد، بمركز سقارة، خلال الخطة التدريبية، بالتنسيق مع بعض الجهات الخارجية، التي تتعاون معها الوزارة في ملف التدريب بسقارة، وعلى رأسها: الأكاديمية الوطنية للتدريب، الوكالة الألمانية GIZ، اتحاد البلديات الهولندي، ووكالة التعاون الدولى للاتحاد VNG «إنترناشيونال»؛ موضحاً أن محاور الخطة التدريبية الجديدة، تضمنت عدداً من الموضوعات، من بينها: الإصلاح الإداري، المراكز التكنولوجية، مراكز خدمة المواطنين، تنمية مهارات قائدات العمل التنفيذي، منظومة الاتصال السياسي، الإسراع فى التنمية الاقتصادية، إدماج المواطنين في خطط التنمية واللغة الإنجليزية، ريادة الأعمال، تطوير مهارات، إدارة منظومة حقوق الإنسان، قيادات المحليات والوظائف الإشرافية، التحول الرقمي، الحاسب الآلي وتطبيقاته، الوحدات المستحدثة بالوزارة والمحافظات، إعداد المدربين TOT، الإعلام والتواصل المجتمعي، إعداد قادة المستقبل، إدارة المشروعات، الإدارة المالية، تنمية الموارد البشرية، نظم المعلومات الجغرافية GIS، حصر وإدارة أملاك الدولة، قوانين الإعلانات، المحال العامة، والخطة الاستراتيجية للسكان.
