يقول السيد البدوى شحاته رئيس حزب الوفد أنه شرف عظيم أن يكون فى محافظة الغربية بين أرواح شهداء أكتوبر ورفح ويناير وماأحوجنا اليوم لعبور أشبه بعبور أكتوبر الذى محى عار الهزيمه وحقق النصر بقيادة الزعيم الراحل أنور السادات وبجيش مصر العظيم الذى استطاع أن يحقق المعجزه وأوضح أن حزب الوفد ليس فى خصومه وعداء مع النظام الحالى ولكننا معارضون وسنظل معارضون وبكل قوة عن الخروج عن الخط الذى اختاره الشعب من أجله فإننا نؤمن بالديموقراطيه وأن من جاء بالصندوق لا يخرج إلا بالصندوق ولكن على الرئيس تحقيق وعوده وأن يكف الاخوان على التحدث باسم الرئيس فهو لكل المصريين وليس للاخوان وللأسف أن حزب الحريه والعداله يتعامل مع الجميع بنفس أسلوب الحزب الوطني المنحل . الوفد هو عدو للإخوان المسلمين منذ عهد النحاس باشا وحتى الآن وهو ماجاء على لسان الشيخ الشعراوى من عام 37 فالإخوان قالوا فى هذا الوقت إذا استطعنا اسقاط الوفد نستطيع البثق على الجميع جاء ذلك خلال الزيارة الذى قام بها "البدوى "لقرية صالحجر التابعه لمركز بسيون مساء اليوم فى اطار احتفالات اكتوبر المجيده والعيد القومى بالمحافظة والذى قام خلالها بتكريم شهداء حرب أكتوبر وشهداء يناير ورفح. وتسائل لماذا قامت ثورة 25 يناير هل لنتبادل الطعن فى السمعه والتشهير لمجرد ان هذا يختلف مع ذاك فى الرأى فهذا الثوره قامت كى نعبر بمصر إلى مصر جديده مصر الحريه مصر الكرامه الانسانيه ولكن نحن لازلنا ننتظر مصر الجديده التى لايمكن أن تبنى إلا بإتمام عملية التحول الديموقراطي وبعد أن يكون هناك دستور يعبر عن طوائف الشعب وبرلمان منتخب انتخاب حقيقي يعبر عن شعب مصر وحكومة منتخبه وليست حكومه معينه كتلك التى تدير المرحله الانتقاليه وكل هذا يحتاج للصبر . وأشار "البدوى" أن مشكلة مصر الآن هى "النخبه" وهناك حكمه تقول الجاهل يعلم وصاحب الهوى لاسبيل له وماأكثر أصحاب الهوى الذى يبحثون عن مصلحة شخصيه على حساب جثة وطن بأكمله فلم تقم الثورة من أجل هؤلاء لم تقم الثوره ليخلق كل منا من نفسه زعيما بل قامت من أجل رفع الظلم الاجتماعى الذى دام دهور طويله ولن تتم إلا بالتماسك ووحدة الصف . وعن الجمعيه التأسيسيه قال لا أدعى أننا راضون عنها رضاء كامل ولكن السياسه هى فن الممكن ولكن فى هذا التوقيت لم يكن أمامنا أكثر من تكوين جمعيه 50 بالمئه منها تيار مدنى والنصف الآخر التيار الإسلامي والكثيريطالبوننا بالإنسحاب ولكن هل غايتنا تبديل الجمعيه التأسيسه وهذا من أسهل الأمور وبيد رئيس الوفد نفسه أن يفجر هذه الجمعيه مؤكدا أن الدستور اذا خالف كلمه واحده عن مانحلم به وعن ماوقعنا عليه فلن يكون لنا مكان فيه كما أوضح "البدوى" أنه لايوجد مايسمى بالدولة الدينيه فالصفوة السياسية فى الإسلام مدنيه وعكس المدنيه العسكريه فلايوجد فى الإسلام دولة دينيه فالحاكم فى الاسلام يتم انتخابه بالصندوق الانتخابي كبديل للبيعه ويتابع أن الدستور انتهى 90 بالمئه من مواده واستطيع أن اقول ان مااتفقنا عليه من مواد يعتبر من أفضل المواد التى تحدث فى العالم فتحدث الدستور أنه من حق أصحاب الديانات المساويه من يهود ومسيحين الاحتكام لشرائعهم فى قضاياهم الشخصيه وكذلك اللغه العربية اللغه الرسميه للدولة والإسلام ديانتها الرسميه وتطبيق الشريعه الاسلاميه وفى باب الحقوق والحريات بالدستور يحتوى على 52 ماده تم التوافق حولهم من اعظم المواد التى بها ضمانات للحريات العامه فى اي دستور فى العالم فيما يتعلق بسلطه الرئيس تم تقليصها إلى أقصى درجه فأصبح من سلطاته فقط تعين رئيس الحكومه وليس من حقه عزله أو تعيين الوزراء وهو فى الدستور الفرنسي وأصبحت سلطات الرئيس تقتصر على تعيين الدبلوماسيين فى الخارج ورئاسة للقوات المسلحه كما حافظ الدستور على المواطنه وأكد على أنها أساس كافة الحقوق والواجبات فلافرق بين مصري ومصري على أساس دين ولا عرق ولا أصل وهو أيضا مطابق للشريعه كأول وثيقه قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل الذمه اما الفتنه التى نراها اليوم هى بعيده كل البعد عن أوامر الرسول الذى نتأسى به الذى جائه وفد من نصارى نجران ففرد له عبائته وأجلسهم عليها وصلوا صلاتهم فى مسجده النبوى ولكننا بكل أسف نجد الفرقه والسباب ممن يتخذون من الدين الإسلامي دكانا لتحقيق مصالحهم الشخصيه . وبين أن هناك الكثير من مشايخ الفضائيات ينتمون اسما للإسلام نقول لهم اننا غيرون على ديننا فالرسول قال المسلم من سلم المسلمون من لسنه ويده فليس لأحد أن يتهم أحد بالكفر لمجرد اختلافه معه ونحمد الله وجود الأزهر الشريف والكنيسه المصريه فى الدستور الأزهر هو حامى حمى الإسلام فلاخوف على المسلمين طالما ظلوا متمسكين بثلاث القرآن الكريم وصلاة الجمعه والأزهر الشريف الذى تقع عليه مسئوليه مواجهة هذا الفكر الذى يريد شق صف الوطن ولابد أن نعلم أن التطرف الإسلامي سيخلق أمامه تطرف مسيحي وهنا الطامة الكبرى لتولد الفتنه الطائفيه التى تدمر الوطن وذكر واقعة اللورد كرومر صاحب سياسة فرق تسد الذى حاول أن يفرق بين عنصري الأمه ولكنه فوجىء بالمصريين حتى أنه قال أنه لم يرى فرق بين المسلم المصري والمسيحي المصري إلا أن الأول يذهب للصلاة بالمسجد والثانى يذهب للصلاة بالكنيسه. وعن حكم إلغاء التأسيسيه قال غايتنا ليست هدم التأسيسيه وإن جاء الحكم بإلغائها سنرحب وإلى أن يأتى هذا الحكم نحن نعمل بداخلها لنحمى الدستور من التحريف وإن تم إلغائها أنا لا أؤيد هذا لأن بذلك ستتحول السلطات ليد الرئيس وسيقوم الرئيس بتعيين تأسيسه جديده وهنا نبدأ من أول خطوه والوقت ليس فى صالحنا فمصر فى حافة انهيار اقتصادى فكل ماأسرعنا كان هذا فى صالح المجتمع وصالح المواطن البسيط الذى يعانى مرارة العيش واقترح أن تضع المحكمة الدستوريه النص الخاص بها فى الدستور وكذلك القضاء يضع النص الخاص بها فى الدستور وأكد "البدوى" أن النائب العام هو محامى الشعب وعندما دافعنا عنه وذهب شبابنا لحماية النائب العام لم نكن ندافع عن شخصه بل ندافع عن شخص إذا سقط سقط الشعب كله وكنا نحافظ على استقلال القضاء ومن هنا وقفنا ودافعنا عن حكم المحكمه الدستورية العليا ونحن امتثلنا لحكم المحكمه وفصلنا 2 من نواب الوفد وأيضا احترمنا حكم موقعة الجمل الصادم ولكن ايمانا منا بأن القاضى يحكم من واقع الأوراق والأدله وأنه لارقيب عليه إلا ضميره ومن هنا رحبنا بهذا الحكم وكلنا ثقه أن قضاء مصر العادل قادر على القصاص ممن قتلوا أبنائنا من بعد توفير الأدله من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها رئيس الجمهوريه قائلا "ان يقضى القاى بالعفو خير من أن يدين برىء فهى " وهذه قاعده شرعيه وقانونيه فنحن مع قضاء مصر وسندافع عنه فهو الحصن الحصين لحريتنا فالدوله ليست فقط شعب وأرض ولكنها سلطه تحكم الجميع حاكم ومحكوم على احترام القانون وهذا السلطه غائبه الآن مشيرا إلى إذا كان لرئيس الدوله حق عزل النائب العام ستكون كارثه وبهذا سيكون له الحق غدا أن يأمره بإصدار أمر بسجن فلان أو اعتقال فلان ولاتوجد فئه فى مصر شريفه مئه بالمئه ولكن هذا لايعنى أن يحدث عدوان على القضاء أو يأتى شخص ليعزل النائب العام أيا كان شخصه . وبين "البدوى" أن الدستور لأول مره يضع أبواب خاصه بالفلاح فهناك 6 أو 7 مواد يتحدثوا عن حقوق الفلاح المصري الذى يبدأ حياته وهو فى سن السادسه من عمره بدون تأمين لحياتهم كما أنهم لايجدون الأسمده والمبيدات بالأسعار المناسبه كما أنه يدفع فوائد باهظه لبنك التأمين الزراعى وعن جيش مصر قال إنه الجيش العظيم الذى حقق لنا انتصار اكتوبر وهو الذى انحاز للثورة منذ اليوم الأول قد يكون هذا الانحياز كما يردد البعض أن يكون حفاظا بالثوره أو ايمانا بها ولكنه حماية لها منذ أول اجتماع بدون رئيس الجمهوريه واتخذ قرار وأصدر البيان رقم 1 وهو فى ذلك اليوم يعني انقلاب عسكرى وذكر واقعة قائلا بعد أن توليت رئيس حزب الوفد كان جلوسي بجوار مجموعة من اللواءات فى حفل تخريج الكليه الحربيه وتحدثنا هل يقبل جيش مصر أن تورث مصر فرد أحدهم أطمئنك أن هذا لايحدث وبعد الثوره اجتمعت مع 3 لوءات منهم اللواء محمود حجازى وكان هو من قال لى هذه الجمله فى حفل التخرج وكان هذا هو الدافع إلى أن أقول "مصر لن تورث" فكان هناك احتقان فى القوات المسلحه ورفض لما يحدث فى مصر وهذا لاينفى أن حدثت أخطاء لو نظرنا لما قامت به جيوش ليبيا واليمن وسوريا لعلمنا قيمة جيش مصر فمسألة سقوط القتلى فعلى القضاء محاكمتهم ولكن إذا نظرنا إلى شقيقاتنا من الدول العربيه سنعلم مكانة جيشنا برغم الأخطاء التى حدثت فى ماسبيرو ومحمد محمود والعباسيه وسيحاكم المتورطين فيها ولكن الشعب المصري دائما يذكر المحاسن فلو تمسك الجيش بحظر تجول يوم 28 يناير ماكانت نجحت الثوره فلابد أن نذكر الحق ونحاكم على الخطأ وهذا ليس مجامله فجيش مصر هو شعب مصر كما أكد على أن الإعلام المصري كان له دور كبير قبل الثوره ودفعنا جميعا ثمنا كبيرا لحرية الكلمه قبل الثوره وللأسف ان الاعلام اليوم يعامل نفس المعامله بل وأسوأ مما كان قبل الثوره وهنا أتحدث عن الإعلام الشريف وعن أناس دفعوا ثرواتهم وكادوا أن يدفعوا حياتهم مقابل كلمة حق عندما تخرج جريدة الحريه والعداله لتقول أن أصحاب قنوات الحياه وcbcوأحمد بهجت وحسن راتب ونجيب سويرس اجتمعنا اجتماع سري لكى نسىء للرئيس وأنا لم أراهم قط وهذا نوع من أنواع الإرهاب الفكرى وهناك أيضا الإعلام المنافق للدولة وهو من تأخون الدولة وعلى رأسهم التليفزيون المصري الذى يسارع النفاق كما كان فى عهد المخلوع مبارك فإعلام مصر هو ركيزة من الركائز الأساسيه فلابد من هيئه تنظم البث المرئي والمسموع وليس بقرارات مانعه فهو من ىعبر عن الشعب لوشدد على أنه لاجدال أن عودة الأمن والاستقرار أساسية فى جذب الاستثمارات وحدوث تنميه ولايخفى على أحد اختيار عيد الشرطه كموعد للثورة تلك هى الشرطه الذى استخدمها النظام السابق فى قمع الشعب ولكن علينا أن نبدأ عهد جديد وعلينا أن نتعاون وعلى القائمين على أمر البلاد إعادة تأهيل ضباط الشرطه للتعامل مع المواطن حتى نستطيع أن نحقق الانتاج ونجذب الاستثمارات العربية والاجنبية. وبين "البدوى" أن المستقبل ملىء بالصعاب والتحديات الكثيره منها الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه فالآلاف يخرجون يوميا للمطالبه بمطالب فئويه فكل فئات المجتمع عانوا من ظلم سنوات طويله والكل يتخيل أن الثورة قامت لتحقق كل ماتمنوه ولكن لم يظهر الآن الخطه للمستقبل البعيد أو القريب وكل مانراه الآن هو إطفاء للحرائق هنا وهناك وقال رأينا المواطنون يخلعون ملابسهم أمام الكاميرات وهو مايدل على احتقان الوضع فى الشارع المصري وهذا الاحتقان ينذر بثورة جياع إن لم تتحقق عداله اجتماعيه سريعه إذا لم يزال الظلم الاجتماعى الذى تمكن من المصريين لفترات طويله فاحذروا يامن تحكمون مصر واسرعوا الخطى نحو الاستجابه لمطالب المطحونين والمظلومين.