من العيب أن يعض الإرهاب رغيف أبيه، فهو قد فتح ذراعيه لقياداته واحتضنهم على أراضيه، بل منحهم الجنسية أيضًا وأرسل لهم الأموال، ولذلك لم تعرف العمليات الإرهابية طريقًا للدوحة، غير 3 عمليات لا يذكرهم أحد. صانعة الإرهاب كانت على مدار تاريخها في مأمن منه، إذ تعرضت قطر ل 3 عمليات إرهابية صغيرة منذ السبعينيات، وراح ضحيتهم 3 قتلى. الأولى في عام 2001، أطلق شخص قطري النار على قاعدة العديد الأمريكية، غرب الدوحة، وقتله رجال الأمن، وفي عملية مشابهة في عام 2003، اقتحم مجهول قاعدة العديد الأمريكية وقتله الحراس في الحال.
وفي عام 2005، تعرض المسرح التابع للمدرسة البريطانية في الدوحة، لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، وراح ضحيته مواطن بريطاني واحد.
علاقات قوية تحتفظ بها الدوحة مع قادة الإرهاب في دول العالم، وهو ما أهلها لأن تلعب دور الوسيط بين الكيانات المتطرفة وأسر الضحايا الذين تقوم الجماعات المسلحة باختطافهم وتطالب بفدية كبيرة لإطلاق سراحهم. في السنوات الأخيرة، حيث لعبت دورا بارزا في إطلاق سراح المجند الأمريكي باو بيرغدال الذي أسرته طالبان 2009. وفي ديسمبر 2013، احتجزت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، 13 راهبة سورية ولبنانية و3 سيدات، وأطلق سراحهن بوساطة قطرية، وفدية قدرت ب 90 مليون دولار. وفي عام 2014، أسرت النصرة 16 جنديًا لبنانيًا، وتوسطت الدوحة لإطلاق سراحهم، بملايين الدولارات، وأفرج عنهم مقابل 13 إرهابيًا، في ديسمبر 2015.
وفي اليمن، توسطت قطر، للإفراج عن رهائن لدى القاعدة، من بينهم المعلمة السويسرية سيلفاني، في فبراير 2013، ومنحت التنظيم الإرهابي ملايين الدولارات لإنجاح الوساطة.
وفي العراق، توسطت قطر، لدى تنظيمات إرهابية موالية لإيران، لفك أسر 26 مواطنًا قطريًا، ودفعت فدية قدرت بمليار دولار مقابل لإطلاق سراحهم، قبل أن تصادر بغداد الفدية وتتهم الدوحة بدعم الإرهاب.