أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، الجمعة، أن قواته قتلت المفتي العام لتنظيم داعش في الجانب الغربي للموصل بقصف صاروخي بالقرب من المستشفى الجمهوري، وذلك ضمن معركة تحرير الموصل. «جودت» قال إن القصف الصاروخي للشرطة الاتحادية، أسفر عن مقتل مفتي عام داعش غربي الموصل، الإرهابي عبدالله يونس البدراني المكنى أبو أيوب العطار. برز أبو أيوب العطار كأحد قادة التنظيم وظهر في إصدارات عدة لداعش إضافة إلى خطبه في جامع «الأرقم» بحي المثنى حيث كان يلقي خطباً متشددة تدعو إلى مبايعة داعش ويكفر كل من لا يتعاون مع هذا التنظيم الإرهابي في فتاويه ويدعو إلى قتله. قبل بدء معركة الموصل، في سبتمبر الماضي، أفتى أبو أيوب العطار بقتل الأهالي المحتفلين بقدوم الجيش العراقي، وعلى الفور شرع داعش بقصف المناطق المحررة بقذائف الهاون إلى جانب تفجير سيارات مفخخة مما أدى إلى سقوط مئات المدنيين الأبرياء عاداً هؤلاء السكان مرتدين حسب فتوى العطار. وضمن إعادة الهيكلة التي اعتمدتها إدارة داعش واستبعاد التونسيون من كافة المسؤوليات، أبقى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي على عبدالله البدراني الملقب بأبو أيوب العطار، مفتيًا شرعيًا، يرجح أن العطار عراقي الأصل. سمي عطارًا لعملة بالعطارة وبيع التوابل، بحسب مواقع عراقية، فإن مفتي داعش من سكان منطقة حي المثنى بالساحل الأيسر من مدينة الموصل، كان له محل تجاري يبع الأعشاب الطبية وأيضًا كان يدعي علاج بعض الأمراض بطرق روحانية. وكان للعطار فتوى أحدثت انشقاقًا داخل صفوف التنظيم، فقد أفتى بقصف مناطق الساحل الأيسر المحررة من قبضة التنظيم، وهو ما جعل المسلحيين العراقيين يتسائلون كيف يقصفون مناطق الساحل الأيسر وعائلاتهم مازالت تعيش هناك. وكان التنظيم قد قصف الساحل الأيسر بطائرات بدون طيار وقذائف مدفعية ثقيلة وهاون.
