نظراته الثاقبة مكنته من التصوير داخل المعسكرات «الإنجليزية، والفرنسية»، دون أي قلق، عدسته التقطت معاناة البسطاء في العدوان الثلاثي، عينه الثابتة جعلته أشهر مصور في بورسعيد بلا منافس، شجاعته جعلت منه بطلا أسطوريًا بفضل كاميرته التي وثّقت العدوان الثلاثي لحظة بلحظة.. أنه إيتوري موسكاتيلي، موثق أحداث العدون الثلاثي في بورسعيد. وتقول «أننا موساتيلكي»، أبنة إيتوري موسكاتيلي: «ترك والدي إيتوري (MOSCATELLI)، وثائق مؤثرة ودقيقة سجلها باحترافية عالية للأضرار الجسيمة التي مرت بها مدينة بورسعيد نتيجة العدوان الثلاثي عام 1956، بواسطة كلا من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، فبفضل ملامحه الأوروبية التي لم تثير الشكوك لدى قوات الاحتلال، وكذلك شجاعته وروح المغامرة التي كان يتحلى بها استطاع 1ن يصل إلى تلك الأماكن التي لم يستطع الآخرون الوصول إليها لتسجيل، كل شيء عن طريق الكاميرا الخاصة به، فهو أسطورة لن ولم تتكرر». واستكملت: «بعد خروجه من الاعتقال، اتجه للتصوير وأسس ستوديو (الليدو) بجوار مدرسة الليسية الموجودة بمدينة بورسعيد، وزوده بأحدث أدوات التصوير التي جلبها من إيطاليا، حيث وثق (موسكاتيلي) العدوان الثلاثي علي بورسعيد 1956 مستغلاً ملامحه الإجنبية التي مكنته من التصوير». وتابعت أبنة «إيتوري موسكاتيلي»: «كل هذه الصور تذكرنا بالعدوان الثلاثي في نوفمبر 1956، 1ثناء وبعد الغارات على بورسعيد، كانت عدسته دائما على استعداد لالتقاط معاناة البسطاء من الناس، الأطفال الصغار المصابين الذين فقدوا كل شيء يسيرون حفاة على طول الشوارع المدمرة، البنت التي تبكي والدها الشهيد، الضحايا ال1برياء من الصغار المصابين على 1سرة المستشفيات، المدنيون الذين يتجولون في وسط ال1نقاض، المقابر المدمرة، بكلمة واحدة ويلات الحرب التي تصيب الضعفاء». وأضافت «أننا»: «وجه الجيش المصري خطاب شكر، للمصور ايتوري موسكاتيلي، لما قام به من توثيق العدوان الثلاثي 1956 في مدينة بورسعيد، فالحكومة المصرية إستخدمت صوره في تعريف العالم بجرائم العدوان الثلاثي على مصر»، متابعة: «هذه الصور أظهرت كيف كانت إنسانية 1بي ايتوري موسكاتيلي».
