كافأ اللاعب التونسي الواعد اسامة الوسلاتي المصنف عاشرا عالميا جهوده ببرونزية وزن تحت 80 كلغ في منافسات التايكواندو ضمن دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو، بفوزه على الاميركي ستيفن لوبيز الثالث عشر 14-5 في مباراة المركز الثالث. وهي الميدالية الثالثة لتونس في ريو بعد برونزيتي ايناس البوبكري في المبارزة ومروى العمري في المصارعة. وكان الوسلاتي (20 عاما) يستحق معدنا افضل من البرونز لانه لعب بشجاعة كبيرة وقدم عروضا رائعة ووقف ندا امام ابطال يتفوقون عليه تصنيفا وخبرة اخرهم منافسه على البرونزية الاميركي لوبيز صاحب الذهب الاولمبي في اولمبيادي سيدني 2000 (وزن تحت 68 كلغ) واثينا 2004 (وزن تحت 80 كلغ) وصاحب برونزية بكين 2008 في الوزن ذاته. "لا أصدق انني فزت بهذه الميدالية، لقد واجهت ملك التايكواندو (لوبيز)، الفائز بثلاثة ميداليات اولمبية، وبطل العالم 5 مرات، انا سعيد جدا"، هذا ما قاله الوسلاتي عقب تتويجه بالمعدن البرونزي. كان الوسلاتي صادقا في كلامه، فهو لم يحرك ساكنا عقب فوزه على لوبيز ووقف يشاهد الجماهير وهي تصفق له على انجازه. توجه نحو مدربه الوطني محمد علي الرواحي وعانقه وكأن شيئا لم يحدث، قبل ان يأخذه الاخير الى المدرجات حيث بعض الجماهير التونسية التي سلمته علم بلاده فحمله وقام بلفة واحدة حول الحلبة. وأضاف "عمري 20 عاما، واشارك في الاولمبياد للمرة الاولى في مسيرتي. ميداليتي هي الاولى لتونس في التايكواندو". وتابع "اعتقد يان والدتي تبكي الان. اقول لوالدتي، احبك كثيرا. شكرا لك على دعمك". واردف قائلة: "كنت أرغب في ميدالية من لون اخر، خسارتي في دور الاربعة كانت مؤلمة جدا، شعرت وكأن الفوز سرق مني". عوض الوسلاتي فشله في بلوغ المباراة النهائية لانه قدم عروضا جيدة منذ بداية المنافسات وخسر بفارق نقطة واحدة في نصف النهائي امام الايفواري شيخ صلاح جونيور سيسيه الثالث عالميا والذي توج بالذهبية مانحا بلاده الميدالية اول لقب اولمبي في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية. وحسم الوسلاتي نتيجة المباراة تقريبا في جولتها الاولى عندما كسبها 6-1 بضربتين بالكعب على رأس الاميركي، ثم عزز بواحدة اخرى في الثانية التي انهاها في صالحه 5-2 ليتقدم 11-3. وحاول الاميركي تدارك الموقف في الجولة الثالثة الحاسمة من خلال الاندفاع الهجومي بهدف لمس رأس الوسلاتي بيد ان الاخير كان يقظا ونجح في تعزيز تقدمه بضربة رابعة بالكعب الى رأس منافسه وحسم الثالثة في صالحه 3-2، وكسب بالتالي المباراة ولم يهدر فرصة الصعود على منصة التتويج. وهي الميدالية البرونزية الثامنة للعرب في ريو دي جانيرو. - خسارة قاسية في دور الاربعة - وكان الوسلاتي قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية وتكرار انجاز الاردني احمد ابو غوش الذي ظفر بالمعدن الاصفر امس الخميس في وزن تحت 68 كلغ ومنح بلاده اول ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية. وخسر الوسلاتي بصعوبة امام سيسيه 6-7 في دور الاربعة. وحسم الوسلاتي الجولة الاولى في صالحه 4-2، لكنه تخلف 1-4 في الثانية، وانتهت الثالثة بالتعادل 1-1 فآلت النتيجة النهائية لصالح الايفواري 7-6، وبلغ بالتالي المباراة النهائية. وبلغ الوسلاتي الدور نصف النهائي بفوزه على التايواني واي-تينغ ليو الخامس عشر بالنقطة الذهبية (1-صفر) في ربع النهائي. وعلى غرار مباراته الاولى في الدور الثاني امام الاوزبكستاني نيكيتا رفالوفيتش عندما حسمها بالنقطة الذهبية، تمكن الوسلاتي من تخطي ليو بالنتيجة ذاتها. وفرض التعادل السلبي نفسه في الجولات الثلاث الاصلية، ولجأ اللاعبان الى جولة فاصلة كانت فيها الكلمة الاخيرة للوسلاتي. واستهل الوسلاتي مشواره بالفوز على رفالوفيتش بالنقطة الذهبية (11-8) في الدور الثاني. وفرض التعادل نفسه في الجولات الثلاث الرسمية 8-8، فاحتكم اللاعبان الى جولة فاصلة تحسم لصالح اللاعب الذي يسبق منافسه الى تسجيل نقطة (او اكثر بحسب الضربات)، فكانت الكلمة الاخيرة للتونسي الذي وجه ضربة قوية الى رأس منافسه فنال 3 نقاط وبلغ دور ربع النهائي. وبدأ الوسلاتي المباراة بشكل جيد وحسم الجولة الاولى في صالحه 3-صفر، وعزز تقدمه في الثانية عندما حسمها 4-1 ليتقدم 7-1، لكن الاوزبكي المصنف سابعا عالميا انتفض في الجولة الثالثة الحاسمة وكسبها 7-1 مدركا التعادل 8-8 في الجولات الاصلية. وحسم الوسلاتي الجولة الفاصلة قبل 10ر1 دقيقة من نهايتها.
