يبحث تشيلسي الإنجليزي عن تعويض خيبة تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا انطلاقا من بوابة مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وذلك عندما يبدأ اليوم مغامرته الأولى في كأس العالم للأندية من الدور نصف النهائي. ويمر تشيلسي الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الإيطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم إذ فقد لقب المسابقة القارية بعد أن حل ثالثاً في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني. كما أنه يعاني كثيراً في الدوري المحلي، ما تسبب بفقدان توازنه ودفع مالكه الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات دي ماتيو، والاستعانة بالإسباني رافايل بينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي. وبغض النظر عما سيحصل في المستقبل القريب أو البعيد، سيسعى بينيتيز جاهداً لتجنيب فريقه خيبة إضافية على يد مونتيري الذي ثأر لنفسه وبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تخطى عقبة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل آسيا، بالفوز عليه 3-1 الأحد الماضي. ويدين مونتيري الذي أصبح رابع فريق مكسيكي يصل إلى الدور نصف النهائي بعد أميركا (حل رابعا عام 2006) وباتشوكا (حل رابعاً عام 2008) وأتلانتي (حل رابعاً عام 2009)، إضافة إلى نيكساكا الذي حل ثالثا عام 2000 حين كانت البطولة بنظام مجموعتين يتأهل عنهما المتصدران إلى النهائي، إلى لاعب ليون الفرنسي السابق الأرجنتيني سيزار دلجادو الذي سجل ثنائية في ربع الساعة الأخير، بعد أن افتتح زميله خيسوس كورونا رويس التسجيل منذ الدقيقة الثامنة. وثأر مونتيري لنفسه ومحا ذكريات الخروج من الدور ذاته الموسم الماضي على يد كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، في أول مشاركة له في هذه البطولة وهو يأمل أن يحقق المفاجأة ويحرم الإنجليز من فرصة الفوز بالكأس للمرة الثانية، بعد عام 2008 حين توج بها مانشستر يونايتد الذي كان حصل على تذكرته إلى اليابان، بعدما تغلب على تشيلسي بالذات في نهائي دوري أبطال أوروبا. ويأمل تشيلسي أن يكون خير ممثل للقارة العجوز وأن يبقي الكأس أوروبية لأن برشلونة الإسباني بقيادة نجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي توج باللقب الموسم الماضي بفوزه الساحق على سانتوس البرازيلي 4- صفر. وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخها الثلاث الأولى فرق برازيلية، هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) والإنتر (2010) وبرشلونة مجدداً (2012).