واصلت أجهزة الأمن بمدينة رفح شن عمليات مداهمة واسعة النطاق لمخازن البضائع المعدة للنقل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق قبل 24 ساعة فقط من حلول شهر رمضان الكريم، رغم التجهيزات الضخمة التى أعدها التجار فى الجانبين المصرى والفلسطينى استعدادا لتوفير بضائع ومستلزمات الأهالى فى هذا الشهر. وفى منطقة الصرصورية، المحاذية للشريط الحدودى تماما، داهمت السلطات الأمنية مخزنا ضخما للبضائع قدرت أثمان ما يحتويه بملايين الجنيهات. ولوحظ تشديد إجراءات تفتيش السيارات القادمة إلى سيناء بداية من كوبرى السلام بالقنطرة شرق. وتسببت التشديدات الأمنية فى وقف 5 شركات شحن البضائع من القاهرة إلى العريش جميع أنشطتها بعد التضييقات على أى بضائع تصل لشمال سيناء حتى لو كانت إلى التجار أصحاب المحال التجارية فى مدن المحافظة. وقالت مصادر فى تلك الشركات إنهم يخشون مصادرة البضائع تحت حجة أنها معدة للتهريب، وهو ما يشكل ضررا بالغا على قطاع التجارة الداخلية فى شمال سيناء مع بداية شهر رمضان وموسم عيد الفطر والاستعداد لبداية العام الدراسى. ومن بين أصناف البضائع التى صادرها الأمن كميات كبيرة من الأخشاب والزجاج والتكييفات والطابعات والفاكسات والثلاجات والأسمدة والبلاستيك الخام والطرود الحديدية، وكميات كبيرة من جميع أنواع الحلويات وياميش رمضان والمكسرات وجميع لوازم شهر رمضان، وكميات كبيرة من «النسكافية» والسجاد وكثير من البضائع يصعب حصرها، ولكن اللافت أن أحدا من المتهمين المهربين لم يتم ضبطه. كما ضبطت السلطات المصرية مخزنا آخر على الحدود، بداخله مستلزمات حفر وتشييد الأنفاق. كما ضمت المضبوطات كشافات كهربائية ولفائف سلك معدنى شائك ولفائف كابلات كهربائية ونظارات لحام أكسجين ومستلزمات إنارة كهربائية من دوايات ولمبات نيون لإضاءة الأنفاق، ونصف طن حديد تسليح ومسامير معدنية مختلفة الأحجام. كما تم ضبط مخزن آخر بمنطقة طويل أمير بمزرعة يمتلكها شخصان ضم مستلزمات تهريب منها ثلاثة مواتير ضخ مياه لضخ الوقود عبر الأنفاق، وحوالى 200 لوح خشبى متعدد الأحجام، وسلك صلب يستخدم فى سحب البضائع خلال الأنفاق. وحررت السلطات محضر الضبط برقم 1506 لسنة 2009 إدارى قسم رفح، وجار استكمال حملة المداهمات والبحث عن مطلوبين صدرت ضدهم أحكام غيابية تتعلق بنشاط التهريب عبر الأنفاق فى رفح. الحملة نفذتها مديرية أمن شمال سيناء وإدارة التموين وأجهزة أمنية مختلفة أخرى، بعد أن ضبطت شاحنة برقم 461 نقل القاهرة تقل نحو 1000 جهاز إرسال لاسلكى كانت فى طريقها لقطاع غزة الأسبوع الماضى عند مدخل كوبرى السلام بالقنطرة، وكانت على متن إحدى سيارات شركات الشحن. ولا يزال مالك الشركة «ن.م» من سكان العريش يخضع للتحقيق من قبل الأمن بعد أن فر الشخص الفلسطينى الذى كان ينتظر وصول الشحنة من الأجهزة فى العريش، فى حين تم تمديد حبس سائق السيارة «إبراهيم حامد» لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.